عدّ رئيس التحالف الوطني الدكتور إبراهيم الجعفري،امس الاثنين، أن سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي ليس أسلوبا صحيحا، فيما أكد أن الأجواء باتت مناسبة للحوار.وقال الجعفري خلال مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الحكومة نوري المالكي : إن سحب الثقة ليس أسلوبا صحيحا اوسابقة صحيحة للتعامل مع الوضع الحالي، مؤكدا أن من يمارس دوراً في السلطة التنفيذية يدرك جيداً أن طبيعة العمل التنفيذي تختلف عن العمل التشريعي.وأضاف الجعفري، أن السلطة التنفيذية تتعامل مع مصالح متشابكة وتعقيدات وموروثات من النظام السابق والكثير من اختراقات الفساد، وهذه يتحملها كل الأطراف، كون تشكيلة الحكومة هي تشكيلة توافقية، وكل وزير ليس بالضرورة يمثل، وينصاع كلياً لإرادة رئيس مجلس الوزراء.وتابع الجعفري، أن المشاكل التي تثار والقضايا تمسّ كل الأطراف، معربا عن اعتقاده بأن الحوار هو الامثل في هذه الحالة وهو المائدة الصحيحة للتزوّد منها، وتثبيتها وهو لا يخيف طالما يتحرك الجميع وفقا للدستور. وأشار رئيس التحالف الوطني الى أن جميع الأطراف التي اختلفت، أو اتفقت، وكل الأوراق التي قـُدّمت والنقاط التي طـُرحت سابقاً منذ مبادرة التحالف الوطنيّ إلى النقاط التي طرحها رئيس الجمهورية جلال الطالباني إلى كل الأوراق من دون استثناء بما فيها ورقة أربيل يمكن الاتساع لها بالحوار الوطنيّ، مبينا أن الحوار يجعل الباب مفتوحاً أمام كل المستجدّات.وأكد الجعفري أن الأجواء الآن أصبحت أكثر واقعية وقريبة لإنجاح عملية الحوار، لافتا إلى أن الحوار يشكل نقلة وطنية وعلامة فارقة في طريق تجاوز المشاكل التي طفحت على السطح مؤخراً . الى ذلك بحث رئيس التحالف الوطنيّ الدكتور إبراهيم الجعفري ووفد من حزب الاتحاد الوطنيّ الكردستاني تقييم الأزمة السياسية الحالية، وأفضل السبل لتجاوزها . وقال بيان للتحالف الوطني: ان الجعفري استقبل ليلة امس الاول الوفد حيث جرى تقييم الأزمة وأكد الجانبان على اعتماد الحوار المنفتح على جميع الأطراف والمستوعب للأوراق والملاحظات التي قـُدّمت سابقاً وفق ما يتناسب والدستور العراقيّ . وفي سياق منفصل بعث رئيس التحالف الوطني الدكتور ابراهيم الجعفري برقية تهنئة الى الرئيس المصري الجديد محمد مرسي بمناسبة فوزه بانتخابات الرئاسة المصرية.
وفيما يلي نص البرقية:
فخامة رئيس جمهورية مصر العربية الأخ محمد محمد مرسي المحترم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ببالغ السرور، وعميق الغبطة تلقـّيت نبأ فوزكم كأول رئيس لجمهورية مصر الشقيقة بعد الثورة الجماهيرية المظفرة. إنني في الوقت الذي أشكر الله - تبارك وتعالى - أن حقق بفوزكم أماني وتطلعات الشعب المصري العظيم بكل ما يختزن من حضارة عريقة، وعمق تاريخيّ، وثروات متعدّدة، وتضحيات سطـّرها عبر مسيرة طويلة أتقدّم إلى الله - تعالى - بخالص الدعاء أن يأخذ بأيديكم لما فيه خير الشعب المصريّ البطل، وعموم الأمّتين العربية والإسلامية، وأن تستعيد مصر دورها الرياديّ في الصدارة، وأن تكون رافد عدل، وثقافة، وحب لعالم يعاني من أزمات مفتعلة.سيادة الأخ. إن مصر بنسيجها الاجتماعيّ المتنوّع، وثقافاتها الإنسانية المتعدّدة تتطلع إلى العقل الكبير الذي يجد في تنوّعها قوة، وإلى القلب الواسع الذي يحتضن أبناءها من دون محاباة مذهبية أو دينية أو قومية أو سياسية.إنها بحاجة إلى الشهيدين البنّا والقطب (رض) بسياق معاصر ينفتح على العالم بثقة من دون تردّد، ويتمسّك بالأصالة من دون عقدة ماضوية، وانفتاح على التجديد من دون ارتجال. إن شعبنا العراقيّ المقدام يتصدّر بتجربته في التطلع إلى الديمقراطية، ويقطع أشواطاً نحو التنمية والأمن والاستقرار، متزوداً من فكر الشهيد الصدر ( رض ) وتنظيره في بناء الدولة العصرية؛ كما أنه يرصد بحرص واهتمام بالغين التحوّلات الأخيرة التي أفرزتها الثورات الوطنية الأخيرة على المسرح العربي ،معتبراً ما حدث فيها جميعاً أجزاءً حيوية متكاملة تجمعها حقائق التاريخ، والمجتمع، والقيم، والسياسة..
سدّد الله على طريق الحق خطاكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق