اتهمت حركة المقاومة الاسلامية حماس امس الأحد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتجاوز تفاهمات المصالحة الفلسطينية من خلال ربطها بإجراء الانتخابات العامة.مشيرة الى ان ذلك منافي للاتفاقيات
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة، في بيان صحفي تلقت " بلادي اليوم " نسخة منه إن ربط عباس بين تشكيل الحكومة وتحديد موعد الانتخابات "منافي للاتفاقات لأن الانتخابات ثمرة للمصالحة وليست شرطا لها".
ونفى أبو زهري صحة أن يكون أيا من الاتفاقات تضمن أي ربط بين إعلان تشكيل الحكومة وإعلان موعد الانتخابات "حيث أن تشكيل الحكومة استحقاق تم الاتفاق على البدء فيه، أما الانتخابات فقد اتفق على أن يتم تحديد موعدها بالتوافق بعد توفر الظروف اللازمة لنجاحها في الداخل والخارج". لافتا الى أن تصريحات عباس "تزيد عبء جديدا على اتفاق المصالحة وتضع شروطا إضافية بعيدة عن نصوص وروح الاتفاقات".
واوضح أن الانتخابات هي إحدى نتائج المصالحة وليست مدخلا لها، مشترطا تهيئة المناخات والظروف اللازمة لنجاحها في حال الرغبة في تعجيل إجرائها.
وكان عباس الذي يتزعم حركة فتح أعلن في عدة مناسبات أخيرا أن تشكيل حكومة التوافق المتفق عليها مع حماس بموجب إعلان الدوحة الموقع في شباط الماضي، مرتبط بتحديد موعد للانتخابات العامة.
وبدأت حماس وفتح في السادس من الشهر الجاري مشاورات لتشكيل حكومة التوافق التي اتفق أن يترأسها عباس لتتولى التحضير لأول انتخابات عامة منذ بدء الانقسام الداخلي منتصف عام 2007.
من جهة اخرى تواصل العدوان الاسرائيلي على غزة مخلفا عددا من القتلى والجرحى . في الوقت الذي توصلت اسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة إلى اتفاق جديد لوقف اطلاق النار منذ منتصف ليلة السبت الماضي .
وقال مندوب " بلادي اليوم " في قطاع غزة ان طائرات الاحتلال الاسرائيلي في ساعة متأخرة من مساء السبت غارة جديدة استهدفت موقعا للامن الوطني في منطقة السلاطين شمال غربي القطاع. مشيرا الى أن الموقع المستهدف كان خاليا لحظة استهدافه على غرار معظم المواقع والمؤسسات الامنية التي تم اخلاؤها تجنبا لقصفها في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي على غزة.
واضاف انه : وبعد دقائق من وقوع هذه الغارة ، شنت طائرة استطلاع اسرائيلية غارة استهدفت مجموعة من المواطنين في محيط محطة الخزندار شمال غربي القطاع دون ان يبلغ عن وقوع اصابات.
ويأتي الإعلان عن هذا الاتفاق بعد ورود تسريبات عن إتصالات مصرية مع الجانبين في محاولة للتوصل إلى تهدئة. وكانت مصادر رسمية أكدت في وقت سابق إن جهاز المخابرات العامة المصري استأنف اتصالاته مع الطرفين بعد انهيار التهدئة التي تم التوصل اليها يوم الخميس الماضي،والتي لم تصمد سوى ليوم واحد.
وقالت حماس ان اتفاقا جديدا تم التوصل اليه لاعادة الهدوء الى قطاع غزة برعاية ومتابعة مصرية مشيرة في ذات الوقت الى ان الاتفاق الجديد ليس له موعد محدد ولكنه سيبدا تدريجيا .
وقال القيادي في الحركة ايمن طه في تصريح خص به " بلادي اليوم " : ان هذا الاتفاق والذي تم التوصل اليه برعاية ومتابعة مصرية ليس له موعد محدد ولكنه سيبدأ تدريجيا مبينا ان يشمل وقف اطلاق النار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق