الأربعاء، 16 سبتمبر 2015

الكاتب اليمني: علي الشعبي ماذا تخبئ أبواب صنعاء للقوات الخليجية ؟


دخل العدوان السعودي على الشعب اليمني مرحلة جديدة بعد مرور أكثر من 5 أشهر على الضربات الجوية، حيث تستعد قوات التحالف العربي بقيادة السعودية للتدخل بريا بإرسال ألوية عسكرية من دول عدّة للسيطرة على محافظات اليمن ومنها العاصمة صنعاء. بدايةً، يمكن أن نلحظ أن العملية البرية التي جاءت بعد اكثر من ٥ أشهر على العدوان الذي كان من المفترض أن ينتهي في غضون أيام، وكذلك تأتي بعد فترة وجيزة من الضربة الموجعة التي تلقتها القوات الغازية، والتي تمثلت بصاروخ "توشكا" الذي أُطلق من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية باتجاه مطار صافر حيث تتجمع أرتال قوات التحالف، ما أدى إلى مقتل أكثر من ٣٠٠ عسكري، من ضمنهم إماراتيون وسعوديون وبحرينيون. القرار الجديد لقوى العدوان، رداً على مقتل جنودها يشير إلى اقتراب معركة صنعاء، خاصةً أن الدعم الخليجي-الخليجي بدا واضحاً في اليومين الماضيين لمواجهة الشعب اليمني، عبر إرسال دول خليجية عدّة لجنود نحو اليمن. قبل الدخول في النتائج المترتبة على هذا القرار الذي يطيب لي وصفه بالثأري حيث يتشابه بشكل كبير مع الغارات الثأرية على المدن اليمنية بعد استهداف التجمع العسكري في مطار صافر، وعند دراستنا للدلالات التي تحملها العملية البرية المرتقبة تجدر الإشارة إلى النقاط التالية:
أولاً: تعد هذه الخطوة، رغم الزخم الإعلامي لها على القنوات التابعة لدول التحالف، نكسة حقيقية للرياض التي وعدت مع بداية عاصفة الحزم بالقضاء على «أنصار الله» في غضون أيام، والسعودية تحاول اليوم تغطية هذه القضية عبر الترويج لانتصارات مرتقبة في الأيام المقبلة، والوعد بـ"تحرير صنعاء".
ثانيا: يحمل هذا القرار المتهور، باعتبار أن السلطات السعودية اتخذته وهي تعيش في حالة من الصدمة جراء ضرب الجيش واللجان الشعبية لمطار صافر، يحمل في طياته نتائج كارثية على جميع القوات المشاركة في العدوان نظراً لطبيعة الأرض من ناحية، وعدم الخبرة لكافة القوات الخليجية من ناحية اخرى، لاسيّما في حرب العصابات، ناهيك عن القاعدة العسكرية التي تقول إن الأرض تحارب إلى جانب أهلها.
ثالثاً: فشلت السعودية في تحقيق أي من أهدافها الموسومة، كما أن الوقائع الميدانية كشفت زيف الادعاءات السعودية.
رابعاً: المرحلة الجديدة تنذر بالمزيد من الخسائر في عداد القوات الغازية والتي تمتلك أسلحة متطورة جداً، ستستخدم في ضرب الشعب اليمني.
إن المرحلة الجديدة هي الأخطر منذ بدء العدوان سواء لليمنيين أو للقوات الغازية، حيث من المرجح وقوع خسائر بشرية ضخمة، فضلاً عن استخدام أسلحة نوعية من قبل الجانبين، إلا أنه رغم الإمداد اللوجستي الضخم لقوات التحالف، تُظهر مدينة صنعاء استعدادها للفتك بالأعداء على أبوابها حيث يؤكد العديد من المقاتلين أن أبواب جهنم ستفتح على الغزاة عند حدود صنعاء، لتبقى المدينة اليمنية العصية على الغزاة. في الخلاصة، وكما أخطأت السعودية في قرارها بشن العدوان على اليمن، معتقدةً أن الحرب لن تمتد أكثر من أيام معدودة، جدّدت السعودية وحلفاؤها، اليوم، الخطأ نفسه عبر هذا القرار الثأري الذي هدف لتعويض الضربة الموجعة في مطار صافر، ولكن حسابات حقل الرياض، بالتأكيد لن تكون كحسابات بيدر صنعاء. وفي الواقع، قد تمتلك السعودية وحلفاؤها زمام الأمور في بدء معركة صنعاء، إلا أن مجرياتها ونتائجها وحتى حدودها لن تكون بأيديهم. وعند السؤال عن نتائج الزحف الخليجي المرتقب نحو صنعاء، يؤكد مصدر عسكري يمني: "انتظروا المفاجآت على أبواب المدينة".
http://beladitoday.com/?iraq=%E3%C7%D0%C7-%CA%CE%C8%C6-%C3%C8%E6%C7%C8-%D5%E4%DA%C7%C1-%E1%E1%DE%E6%C7%CA-%C7%E1%CE%E1%ED%CC%ED%C9-%BF&aa=news&id22=47828

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق