السبت، 14 نوفمبر 2015

الجعفري لعب دوراً كبيراً في تقريب وجهات النظر بين بغداد وأنقرة

~ بغداد - بلادي اليوم



اكد السفير التركي في بغداد فاروق قايمقجي ان وزير الخارجية الدكتور ابراهيم الجعفري لعب دورا كبيرا في تقريب وجهات النظر بين العراق وتركيا، مبينا ان الجعفري استطاع ان يخطوا خطوة شجاعة لتعديل العلاقات بين البلدين وعودة تبادل الزيارات بين بغداد  وانقرة مجددا، في حين اشار الى ان اجتماعات اللجنة العراقية التركية الاستراتيجية ستعقد في بغداد بحضور رئيس الوزراء التركي. وقال السفير التركي في بغداد فاروق قايمقجي خلال ندوة اقامها مركز بلادي للدراسات والبحوث الاستراتيجية وحضرتها "بلادي اليوم": إن العراق وسوريا في جبهة واحدة، ضد الارهاب موضحا ان تصورا كان قائما في العراق مفاده ان تركيا تدعم داعش وهذا ليس صحيحا، لاننا مشاركون في التحالف الدولي ضد داعش ومنذ اجتماع جدة في السعودية ودائما ما كنا نقول يجب القضاء على داعش وان القصف الجوي لايكفي ويجب ان نعمل شيئا اخر ضد هذا الارهاب. واضاف ان التحالف الدولي بطيء في خطواته تجاه محاربة داعش، مؤكدا: إننا اعلمنا الحكومة العراقية والتحالف الدولي ان طائراتنا جاهزة لقصف لداعش، كما يجب ان تكون هناك سياسة لتجفيف منابع الارهاب داخل العراق. واوضح قايمقجي: ابعدنا 6 الاف شخص من اراضينا بسبب شكوك بانهم ارهابيون ولدينا 40 مليون زائر سنويا ونحن ندقق في كل من يأتي الى تركيا خشية من تدفق مقاتلي داعش الى العراق ، مشيرا الى ان اي دولة لاتستطيع ان تحمي حدودها 100 % حتى امريكا، ونحن نعمل ما بوسعنا لمنع تدفق الارهابيين عبر اراضينا وقد منعنا 32  الف ارهابي من الدخول الى العراق وسوريا وقمنا بزيادة تدابير الامن على الحدود التركية العراقية ووضعنا 52 الف جندي على الحدود العراقية التركية، كما اننا نلقي القبض على العشرات بل المئات من الارهابيين القادمين الى العراق. ولفت السفير التركي الى ان تركيا تقف الى جانب العراق في محاربة داعش ومستعدة لتدريب قواته الامنية. وكشف السفير التركي عن عقد اجتماع اللجنة العراقية التركية ببغداد في كانون الاول او الثاني وبحضور رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو، موضحا ان العلاقات بين العراق وتركيا في 2013 تفاقمت سوءا بسبب تصورنا ان المذهبية بدأت تنمو في العراق وان هناك صراعات.. وهذا هو التصور العام الذي كان لدينا. وتابع: كانت اتهامات عراقية ايضا توجه الينا منها اننا نشجع الطائفية في العراق ونقيم علاقات خاصة مع الاكراد ونقوم بقطع المياه عن العراق ونسرق نفط العراق، وانا اتهمت شخصيا بانني ادعم الارهاب واوزع الاسلحة للشركات التركية العاملة هناك، واتهمت سفارتنا في بغداد بانها اصبحت مخزنا لتوزيع الاسلحة للارهابيين، لكن بعد تشكيل الحكومة الجديدة في 2014 برئاسة حيدر العبادي استطعنا ان نفتح صفحة جديدة من العلاقات مع العراق وقد لعب وزير الخارجية الدكتور ابراهيم الجعفري دورا كبيرا في تقريب وجهات النظر بين الطرفين. واكد قايمقجي: ان الجعفري استطاع ان يخطوا خطوة شجاعة لتعديل العلاقات وبدأ البلدان بتبادل الزيارات مجددا، وقد عقدت لجنة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين اجتماعها الاول في عام 2009 ولم تستطع ان تعقده ثانية، لكننا تمكنا من عقده في انقرة مؤخرا. وفيما يخص عمل الشركات التركية في العراق، اوضح قايمقجي ان هناك 1600 شركة تركية تعمل في العراق منها 1300 في كردستان و300 في مختلف المحافظات العراقية، لكن وبسبب الوضع الامني في العراق وانخفاض اسعار النفط تراجع التبادل الاقتصادي بين البلدين وتراجعت عملية الاستثمار ايضا في العراق، موضحا ان الشركات التركية تعمل على انجاز 11 مستشفى في العراق 3 منها مستمر العمل فيها ووصلت نسبة الانجاز في هذه المستشفيات الى 90 % وثمانية مستشفيات توقف العمل فيها بسبب عدم وجود السيولة، فضلا عن ان لدينا 49 مذكرة تفاهم مع العراق منذ 2009 تخص الصحة والمياه ورفع التأشيرات للعمل الدبلوماسي، وقد وقعنا مذكرة تفاهم بشأن المياه ورفع التأشيرات من الجوازات الخاصة مؤخرا. ونوه السفير التركي في بغداد الى ان الفترة من 2012 - 2013 و2014 لم تشهد زيارات بين البلدين، لكن الان العلاقات جيدة بين العراق وتركيا، مبينا ان استقرار تركيا من استقرار العراق والعكس صحيح. وفيما يخص الجهود التي بذلتها انقرة في الحد من تدفق الارهابيين عبر اراضيها الى العراق، قال قايمقجي: إن انقرة بذلت وتبذل الجهود في سبيل الحد من تدفق الارهابيين الى العراق وقد اعتقلت العديد منهم، لاسيما الذين يحملون الجنسية التركية اذ بلغ عدد الاتراك المشاركين مع داعش 400 شخص بينما تقول الاحزاب المعارضة التركية ان عدد الاتراك المشاركين مع داعش 800 شخص. واضاف ان داعش وجبهة النصرة ضمن قوائم الارهاب في تركيا، لان هذه التنظيمات الارهابية وباء يهدد تركيا والمنطقة باسرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق