~الاستطلاع الذي أجريناه مع عدد من نجوم الكرة العراقية السابقين ونُشر في عدد يوم أمس ينبغي أن يكون بمثابة خارطة طريق ترسم المسار الصحيح للمنتخب الوطني في المرحلة الحاسمة من التصفيات المؤهلة الى مونديال روسيا 2018، فالنقاط التي حددها هؤلاء المختصون أشرت مكامن الخلل أو كما يقال وضعوا الأصبع على جرح أسود الرافدين الذين نزفوا ست نقاط في المرحلة الأولى التي لعبنا فيها إلى جانب منتخبات بحجم تايلند وفيتنام وتايوان وهي فرق لا نريد أن نبخس حقها ولكنها يجب أن لا تكون حجر عثرة بوجه أي فريق يحاول شق طريقه نحو كأس العالم كونه سيصطدم بمنتخبات أقوى بكثير في قادم المشوار. اتحاد كرة القدم عليه أن يتخلى عن الدكتاتورية التي تحكم عمله وينفتح على الخبراء والأكاديميين الذين من الممكن أن يقدموا الكثير من النصائح المفيدة التي تخدم مسيرة الكرة العراقية لأن مصير كرتنا يجب أن لا يكون حكراً على أحد. ونعتقد ان أهم نقطة يجب أن يتشاور بها أعضاء الاتحاد مع المختصين هي تسمية الجهاز الفني الجديد الذي يجب ان لا يأتي وفق منطق العلاقات الشخصية أو وفق رغبة شخصين أو ثلاثة لأنه يؤثر على حظوظنا التي قد ترتفع أو تنخفض قبل أن نبدأ المشوار وفق المعطيات الأولية التي توضح إلى حد كبير مستقبل الحلم العراقي في التواجد بالعرس العالمي للمرة الثانية. كما ان العمل الإداري بحاجة إلى ثورة لتقويمها فيما يخص مسألة الحجوزات وتأشيرات الدخول وضرورة اختيار ملعب مناسب ويجب أن ندرس من الآن الخيارات المتاحة فيما اذا وضعتنا القرعة إلى جانب منتخبات ايران وقطر والإمارات وهي الدول الأقرب دائماً لاستضافة مباريات منتخبنا الوطني فكيف الحال اذا كانت إلى جانبنا في مجموعة واحدة ومن سيكون البديل؟ نشدد على ضرورة أن لا يشعر أعضاء الاتحاد بعقدة النقص تجاه القامات الكبيرة في عالم الكرة العراقية ولا يتصورون أنهم سيكونون منافسين لهم على كراسي المسؤولية فيحاولون ابعادهم عن المشهد باي وسيلة لأن اليد الواحدة لا يمكن أن تصفق وكرتنا لن تنهض إلا بتكاتف الجميع.
http://beladitoday.com/?iraq=%CE%C7%D1%D8%C9-%C7%E1%D8%D1%ED%DE&aa=news&id22=59250
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق