الثلاثاء، 12 أبريل 2016

نافع خالد الصقور الجريحة

~ربما مر وقت طويل على اخر مرة يجد فيها فريق القوة الجوية نفسه بمثل هذا الوضع النفسي الصعب قبل أن يخوض مباراة اليوم أمام فريق الوحدة السوري في افتتاح مرحلة الإياب ببطولة كأس الاتحاد الاسيوي، فما بين بداية سيئة جداً في المرحلة النهائية من الدوري الممتاز التي افتتحها بهزيمتين أمام الميناء والطلبة وبين ذكريات مواجهة الذهاب التي انتهت لصالح خصمه السوري بنتيجة ثقيلة قوامها خمسة أهداف مقابل هدفين سيكون هنالك جبل من الضغوط على كاهل اللاعبين المطالبين بمصالحة الجماهير بنتيجة إيجابية تمحو اثار الصورة السلبية التي ظهروا عليها في الأونة الأخيرة، كما ان الجهاز الفني الجديد بقيادة المدرب علي هادي يبحث عن فوز يمد من خلاله جسور الثقة مع الإدارة والجمهور وتعطيه الأريحية في قادم المشوار سيما بعد أن فشل في أول اختبار له عندما سقط بموقعة الطلبة الأسبوع الماضي، وان كان ووفقاً للمنطق لا يتحمل مسؤولية الهزيمة نظراً لضيق الفترة التي استلم بها زمام الأمور برفقة مساعده أحمد دحام. الفريق الأزرق دخل نفقا مظلما وأمسى مطالباً بالخروج منه بأسرع وقت سيما أنه لا يزال يصارع على ثلاث جبهات وأحلام تحقيق ثلاثية الدوري والكأس والبطولة القارية لا تزال قائمة وعشاق الفريق الجوي لا يريدون التفريط باي منها. الصقور اذا ما خرجوا بنقاط الفوز الثلاث من ملعب الوكرة اليوم فانهم سيضعون قدماً في الدور الثاني أما نقطة التعادل فستبقيهم في تحديات مستقبلية خلال المواجهتين الأخيرتين بينما الخسارة اذا ما حضرت فانها ستعني فقدان الصدارة وربما التراجع إلى المركز الثالث وبالتالي زيادة الوضع القائم تعقيداً. نعتقد ان الجوية يحتاج إلى تحضير نفسي أكثر من أي شيء اخر قبل مواجهة الوحدة لأن اللاعبين يفكرون بكبريائهم الجريح وهم بكل تأكيد يمتلكون من المهارات والامكانيات ما تجعل كفتهم الفنية هي الأرجح على خصمهم. ان الكرة العراقية بحاجة إلى التفوق في البطولة الاسيوية من أجل احراز الكأس الذي ظل بعيداً عن خزائن أنديتنا وهو أمر يشعرنا بالخجل سيما وأننا نشارك في البطولة الأضعف وليس دوري أبطال اسيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق