الأحد، 3 يوليو 2016

التحالف الوطني: تصريحات وزير خارجية السعودية تدخل سافر بشؤون العراق



 بغداد - بلادي اليوم
انتقدت الهيئة القياديَّة للتحالف الوطنيِّ تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بدعوته الى تفكيك الحشد الشعبي. وذكر بيان للهيئة ان رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ وزير الخارجيَّة الدكتور إبراهيم الجعفريّ ترأس اجتماعاً للهيئة القياديَّة للتحالف الوطنيِّ بحُضُور رئيس مجلس الوزراء حيدر العباديِّ ، وأشادت الهيئة القياديَّة للتحالف الوطنيِّ بالانتصار الكبير الذي تحقـَّق على أيدي أبناء القوات المُسلـَّحة، ومُجاهدي الحشد الشعبيِّ، وأبناء العشائر الأبطال المُتمثـِّل بعودة الفلوجة إلى حضن الوطن، وتطهيرها من رجس الدواعش، والإرهابيِّين المُجرِمين، وثمَّنت الهيئة القياديَّة الروح الوطنيَّة العالية والمسؤولة التي تحلـَّى بها أبطال القوات المُسلـَّحة، والحرص على أرواح المدنيِّين الذين جعلهم الدواعش دُرُوعاً بشريَّة، وإنقاذهم من براثن التكفيريِّين. وفي هذا السياق استنكر التحالف الوطنيُّ الحملة الإعلاميَّة الظالمة التي حاولت النيل من هذا الانتصار الوطنيِّ، مُستغرباً ممَّا صدر من تصريحات لوزير الخارجيَّة السعوديِّ عادل الجبير بخصوص دعوته لتفكيك الحشد الشعبيِّ؛ بدعوى تأجيجه التوتـُّر الطائفيَّ، مُؤكـِّداً أنَّ هذا الموقف مُخالِف للواقع إلى جانب كونه تدخـُّلاً سافراً في الشُؤُون الداخليَّة للعراق. وَدَعَتْ الهيئة القياديَّة للتحالف الوطنيِّ بحسب البيان إلى ضرورة استئناف مجلس النواب العراقيِّ لجلساته بعد انتهاء عطلته التشريعيَّة، للقيام بالواجبات، والمسؤوليَّات الرقابيَّة التي في عُهدته، والإسراع في تشريع القوانين المُهمَّة، ومُتابَعة الإصلاحات، كما جرى التشديد على أهمَّية استثمار الانتصارات الكبيرة عبر مُبادَرات خِدميَّة، وسياسيَّة من شأنها تعزيز روح التلاحُم، والتعايُش السلميِّ بين أبناء الشعب العراقيِّ الواحد. وعبرالتحالف الوطني العراقي عن بالغ أسفه، وقلقه الشديدين إزاء التصعيد الأخير، والإجراءات التعسفية التي أقدمت عليها حكومة مملكة البحرين في مُواجَهة الحركة المطلبيَّة الوطنيَّة للشعب البحرينيِّ الشقيق، وإقدامها على إسقاط الجنسيَّة عن المرجع الدينيِّ، والرمز الوطنيِّ الكبير الشيخ عيسى قاسم، وأنَّ التحالف الوطنيَّ من منطلق ما تـُمليه الأخوُّة العربيَّة، وروح التضامُن الإسلاميِّ يُوجِّه نداء النصح إلى الحكومة البحرينيَّة بالعُدُول عن هذه المُمارَسات، ومثيلاتها التي تسبَّبت بالانهيار، والتصدُّع في عُمُوم المنطقة العربيَّة، وأشعلت نيران العنف، والتطرُّف. وكانت وزارة الخارجية عبّرت عن رفضها وانزعاجها للتدخل المتكرر من قبل الخارجية السعودية في شؤون العراق الداخلية، مطالبة بعدم تناول قضايا العراق بخطاب ينقل خلافات المملكة مع بعض الدول او يصدر لازماتها الداخلية. وقالت الوزارة في بيان : إن الحشد الشعبي هيئة رسمية تشكّلت من متطوعين يمثلون كافة مكونات الشعب العراقي وهو جزء من منظومة الدفاع الوطني، يأتمر بإمرة القائد العام للقوات المسلحة ويحصل على تمويله من ميزانية الدولة ويتصدى مع جيشنا الباسل وباقي تشكيلاتنا المسلحة البطلة للفكر التكفيري المتطرف الذي تمت تغذيته واحتضانه في حواضن باتت معروفة. واضافت: كما ونؤكد ان الحكومة العراقية مكونة من كافة فئات الشعب العراقي وهي نتاج لممارسة ديمقراطية، ومن الاجدر ببعض الدول منع مواطنيها عملياً من اعتناق الفكر التكفيري المتطرف والالتحاق بداعش. واوضحت الخارجية: إن معركتنا ضد داعش مستمرة والنصر الذي تحقق في الفلوجة سيتعزز بانتصارات اخرى بهمّة مقاتلي العراق الأشاوس، كما حصل من تدمير لمئات السيارات التي تقل مجرمي هذا التنظيم، ولن تثنينا بعض التصريحات عن المضي فيها حتى تحرير كامل مدننا المغتصبة، معبرة عن رفضها وانزعاجها للتدخل المتكرر من قبل الخارجية السعودية في شؤون العراق الداخلية. وطالبت بعدم تناول قضايا العراق بخطاب ينقل خلافات المملكة مع بعض الدول او يصدر لازماتها الداخلية.

http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=64860&lang=

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق