أولمبياد بمذاق خاص

اعتادت الرياضة العراقية أن تسجل حضورها في دورات الألعاب الأولمبية عن طريق البطاقات المجانية التي يتم ارسالها لبعض الاتحادات الرياضية، عدا كرة القدم، ودائماً ما تكون تلك المشاركات فقيرة ومخجلة اذ سرعان ما يودع لاعبونا المنافسات من الأدوار التمهيدية من دون أن يتركوا أي بصمة تذكر. لكن مشاركتنا المنتظرة في ريودي جانيرو سيكون لها طعم خاص بعد أن تمكنت خمسة اتحادات من أن تخطف تذكرة العبور إلى البرازيل بكل جدارة واستحقاق ومن دون منة أحد. البداية كانت أواخر العام الماضي بعد أن تمكن لاعب الجودو البطل محمد ستار أن يحقق أكثر من 100 نقطة في بطولة الجائزة الكبرى باليابان ليدخل ضمن قائمة اللاعبين المتأهلين للأولمبياد. ومن العاصمة القطرية الدوحة قطع منتخبنا الأولمبي بكرة القدم البطاقة الاسيوية الثالثة وتأهل برفقة منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية، ليكون على موعد مع خامس مشاركة للكرة العراقية في هذا المحفل العالمي بعد الثلاثة المتتالية التي سجلها في العقد الثمانيني من القرن الماضي ثم تبعتها مشاركة رابعة مشرفة في أثينا 2004 يوم أحرزنا المركز الرابع. وفي شهر نيسان الماضي جاءت بشائر الخير من طشقند الأوزبكية وجن جو الكورية الجنوبية، عندما تمكن منتخبنا الوطني برفع الأثقال من تصدر الدول المشاركة في بطولة اسيا المؤهلة الى الأولمبياد بـ 234 نقطة إضافة الى احراز اللاعب محمد رضا فضية وبرونزيتان في وزن 62 كغم وكان لزميله سلوان جاسم فضية في وزن 105 كغم، وفي ذات الشهر استطاع لاعب منتخبنا الوطني بالتجذيف محمد رياض أن يحقق مركزاً مؤهلاً للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بعد أن حلّ ثالثاً في مجموعته ضمن المنافسات التأهيلية. البطاقة الخامسة جاءت بسواعد الملاكم البطل وحيد عبد الرضا الذي احرز المركز الثالث بوزن 75 كغم في بطولة العالم التأهيلية التي احتضنتها أذربيجان الشهر المنصرم. هذه النجاحات تدعونا للاشادة بكافة الاتحادات التي استطاعت أن تحفظ ماء وجه الرياضة العراقية وفي ذات الوقت لابد للجنة الأولمبية أن تستغل الفترة الزمنية القليلة المتبقية من أجل تكثيف الاستعدادات للرياضيين المتأهلين الذين ان لم يستطيعوا احراز ثاني ميدالية أولمبية بتاريخ العراق فنأمل أن يكونوا من المنافسين عليها.

http://beladitoday.com/?iraq=%C3%E6%E1%E3%C8%ED%C7%CF-%C8%E3%D0%C7%DE-%CE%C7%D5-&aa=news&id22=64972

    مقالات للكاتب نافع خالد