~مشهدٌ مكرّرٌ للمرة الـ(..)، ربما لم يعد بإمكاننا أن نُحصي عدد
المرات، لكن يمكننا أن نتساءل: ألا تكفي كل «الإطارات» التي توصلوا إليها
خلال سنوات الحرب على سورية لوضع العربة على طريقِ الحل؟ الجواب ببساطةٍ
لا؛ لأن الإطارات لا تُجدي نفعاً إذا كان المحرِّك أساساً لا يعمل،
فالتجربة علمتنا أن محرك المصداقية والجدية الأمريكية في إنهاء الحرب على
سورية معطل حتى إشعارٍ آخر.
كان لافتاً أن يتحدثَ لافروف في المؤتمر الصحفي بأن النقاش شملَ جميع القضايا، بما فيها اليمن والعراق وأوكرانيا. قد يبدو الأمر وكأنّ المباحثات كانت أشبهَ بسلّةِ حلٍّ كاملة، لكن من الواضح أن حجم الخلافات في سورية تبدو هي العقبة الأساسية أمام باقي الحلول، فالأمريكي مثلاً مستعجل لإنهاء ورطة «آل سعود» في اليمن، أما الوضع في أوكرانيا فإن الأمريكي ينظر إليه بوضعِ التعادل بين الطرفين في المكتسبات.
هذا الأمر بدا واضحاً من خلالِ بعض التناقضات في كلام الرجلين، ففي الوقتِ الذي كان فيه كلام لافروف واضحاً عن الرؤية الروسية المبنية أساساً على ثوابت ما تقبل بهِ القيادة السورية، جدَّدَ كيري أسلوب التلاعب بالألفاظ للهروب من إبداء الموقف الواضح. في الوقت الذي كان لافروف يكرِّر تسميةَ كل من (داعش والنصرة وجماعات إرهابية أخرى)، كان كيري كالعادة يتحدث فقط عن «داعش» و«النصرة». هو لم يشأ فقط أن يتهرَّب من احتمالية وجود تنظيماتٍ إرهابيةٍ غيرهما، لكنه كالعادة كرَّر بيع المواقف المجانية بما يتعلق بـ«النصرة»، فحديثه عن شرعية استهدافها أو عدم تبديل وجهة النظر حولها مهما بدلت مسمياتها، هو موقفٌ مجاني لأن «النصرة» أساساً مصنفةٌ إرهابية وفق قرارات مجلس الأمن ولا يعني الأمر نضوجاً في الموقف الأمريكي، بل ربما إن كنّا أكثر واقعية فإن الأمر يمكن فهمه من وجهة النظر الأمريكية بعبارةٍ بسيطة:
ليس هناك مجموعاتٌ إرهابية ثانية، لكن...
http://beladitoday.com/?iraq=%E3%C7%D0%C7-%C8%DA%CF-%E1%DE%C7%C1-%DF%ED%D1%ED-%E6%E1%C7%DD%D1%E6%DD%BF&aa=news&id22=67402
كان لافتاً أن يتحدثَ لافروف في المؤتمر الصحفي بأن النقاش شملَ جميع القضايا، بما فيها اليمن والعراق وأوكرانيا. قد يبدو الأمر وكأنّ المباحثات كانت أشبهَ بسلّةِ حلٍّ كاملة، لكن من الواضح أن حجم الخلافات في سورية تبدو هي العقبة الأساسية أمام باقي الحلول، فالأمريكي مثلاً مستعجل لإنهاء ورطة «آل سعود» في اليمن، أما الوضع في أوكرانيا فإن الأمريكي ينظر إليه بوضعِ التعادل بين الطرفين في المكتسبات.
هذا الأمر بدا واضحاً من خلالِ بعض التناقضات في كلام الرجلين، ففي الوقتِ الذي كان فيه كلام لافروف واضحاً عن الرؤية الروسية المبنية أساساً على ثوابت ما تقبل بهِ القيادة السورية، جدَّدَ كيري أسلوب التلاعب بالألفاظ للهروب من إبداء الموقف الواضح. في الوقت الذي كان لافروف يكرِّر تسميةَ كل من (داعش والنصرة وجماعات إرهابية أخرى)، كان كيري كالعادة يتحدث فقط عن «داعش» و«النصرة». هو لم يشأ فقط أن يتهرَّب من احتمالية وجود تنظيماتٍ إرهابيةٍ غيرهما، لكنه كالعادة كرَّر بيع المواقف المجانية بما يتعلق بـ«النصرة»، فحديثه عن شرعية استهدافها أو عدم تبديل وجهة النظر حولها مهما بدلت مسمياتها، هو موقفٌ مجاني لأن «النصرة» أساساً مصنفةٌ إرهابية وفق قرارات مجلس الأمن ولا يعني الأمر نضوجاً في الموقف الأمريكي، بل ربما إن كنّا أكثر واقعية فإن الأمر يمكن فهمه من وجهة النظر الأمريكية بعبارةٍ بسيطة:
ليس هناك مجموعاتٌ إرهابية ثانية، لكن...
http://beladitoday.com/?iraq=%E3%C7%D0%C7-%C8%DA%CF-%E1%DE%C7%C1-%DF%ED%D1%ED-%E6%E1%C7%DD%D1%E6%DD%BF&aa=news&id22=67402
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق