كثيراً ما تعرضت الحقائق في التاريخ الى الطمس والتشويه وترتّبت عليها
نتائج وخيمة جرّت ويلاتٍ على الشعوب عبر الاجيال ما يَعني أن الحقيقة
المعنوية فكريةً كانت أو نفسيةً أو أخلاقية أو مجتمعية أو سياسية تختلف عن
الحقيقة المادية جغرافيةً كانت أم جسمية أم زراعيةً والتي تفرض نفسها على
المتلقي بسهولة ولا تكلّفه جهداً ليصل اليها.. مما يجعل الحقائق المادية
عموماً سهلة الاثبات وراسخة التمسك لمن ينشدها ويبحث عنها بتجرّد وينتصر
لها بموضوعية وهي وإن تتعرض أحياناً للتشويه ولم تفلت من قبضة التزييف التي
طالتها بسبب الجهل والخرافة كالذي تعرّضت له أوروبا إبّان القرن السابع
عشر وما فرز بفعل سطوة محاكم التفتيش واستغلال الدين استغلالاً بشعاً أدى
الى صراعٍ حاد بين الكنيسة والسلطان (قيصر) تحت شعار "ما لله لله وما لقيصر
لقيصر" و"أنّ الله ملك الأرواح وقيصر ملك الابدان".. والذي يعني الفصل بين
الحياتين حياة الدنيا والاخرة...
http://beladitoday.com/?iraq=%CA%CD%D1%F8%ED-%C7%E1%CD%DE%ED%DE%C9&aa=news&id22=67298
http://beladitoday.com/?iraq=%CA%CD%D1%F8%ED-%C7%E1%CD%DE%ED%DE%C9&aa=news&id22=67298
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق