~ضمن ناشئتنا التأهل للدور القادم بنسبة كبيرة جداً بغض النظر عن نتيجة
المباراة الأخيرة لهم في دور المجموعات والتي ستجمعهم اليوم مع منتخب سلطنة
عمان، فخروجنا لا يتم إلا وفق معادلة صعبة التحقق تتطلب فوز الفريق
الماليزي على كوريا الجنوبية مقابل خسارتنا أمام عمان لنحتكم نحن
والماليزيون إلى فارق الأهداف. ويبدو هذا الأمر شبه مستبعد لكنه في نفس
الوقت ليس مستحيلا في عالم الساحرة المستديرة التي عودتنا على عدم اعترافها
بالمنطق، لذلك يجب على ليوثنا وهم يخوضون مواجهة اليوم أن ينزلوا إلى أرض
الملعب وهم متحفزون لتحقيق الفوز لكي نتقي شر المفاجآت غير السارة التي قد
تجعل بعثتنا تعود من أرض الهند بخفي حنين. كما ان تحقيق الانتصار على
الأحمر العماني يعتبر مطلباً ضرورياً لكي يخرج لاعبونا من الضغط النفسي
الذي تسببت به نتيجة تعادلهم غير المرضي في اللقاء السابق بعد البداية
الأكثر من رائعة التي تكللت بتجاوز الخصم الكوري الجنوبي الصعب. ناهيك عن
ان تحقيق نتيجة إيجابية في اخر مهمة بدور المجموعات ستجعل فريقنا يدخل تحدي
الدور ربع النهائي بمعنويات عالية جداً. مسؤولية التحضير الذهني تقع على
عاتق الملاك التدريبي بأكمله الذي عليه أن يقوم بجهود كبيرة في هذا الجانب
ربما لا تقل عن الجهود المبذولة في الشق الفني، لأنه يتعامل مع لاعبين صغار
السن وعديمي الخبرة في هكذا محافل دولية، لذا يجب أن يكون التركيز منصباً
على المهمات الانية بعيداً عن الامنيات الأخرى المتمثلة بإحراز الكأس أو
التواجد في المربع الذهبي الذي يضمن لنا الوصول إلى كأس العالم، فالتفكير
المرحلي مهم جداً من أجل إبقاء أقدام اللاعبين على أرض الواقع. ونعتقد ان
التعادل مع ماليزيا كان بمثابة الضارة النافعة لأنه قدم درساً عملياً نعتقد
ان الجميع قد استنتج منه عدم الاستهانة بالخصم مهما كان وزنه وفي نفس
الوقت عدم المبالغة بقدراتنا استناداً إلى فوز سابق قد تحقق. كل التوفيق
نتمناه لجيل المستقبل الذي سيحمل مشعل الكرة العراقية في السنوات القادمة
سيما وان منتخب الناشئين الحالي يضم الكثير من المواهب التي تستحق الرعاية
والدعم.
مقالات للكاتب نافع خالد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق