~من أبرز علامات القوة لدى الافراد والمجتمعات هو الالتزام في القانون
والاخلاق العامة والعادات النافعة وما يجمعها الدين وإذ تبدأ أول ما تبدأ
بالالتزام الذاتي والمعبّر عن ايمان المرء بصحة ما يطبقه وسرعان ما تتحول
وبمرور الزمن الى الزام يصب على الانسان من خارجه قانونياً كان أم
اجتماعياً..
غير ان ثقافة الالتزام وان تنبعث من داخل الشخصية لا تستغني عن المحفز الخارجي كما تتجلى الحالة بأجلى صورها لدى سائق السيارة الملتزم بإشارة المرور فهو يقف عند الإشارة الحمراء ويسير عند لونها الاخضر وان هذه الإشارات لا تولد الاستجابة وانما مجرد تذكّره بالممنوع والمسموح وهي تلعب دور الحافز ليس الا.. وكذا في مجال الالتزام بالعبادات فزوال الشمس لا يولد الاستجابة لصلاة الظهر وانما يذكر بها..
وهكذا ينبعث الالتزام من داخل الشخصية ويخضع لمكونها الداخلي من الارادة والعقل والشعور وتُعَدّ الشخصيةُ الملتزمة وفقها وتفترق عن الشخصية المُلزَمة والتي يُضبط إيقاعها من خارجها وبفعل إرادةٍ غير ارادتها عنها..
هناك "اللاالتزام" وهو نمطٌ من السلوك الذي يجنح الى التحرر من أي نوعٍ من انواع الرضوخ لأي إرادة داخلية كانت أم خارجية وهي أقرب بطبيعتها الى الطبيعة الحيوانية ومثلما يأكل كلما جاع أو يشرب متى ما يعطش كذلك يسلك بالمجال الاجتماعي انعكاساً آلياً لحوافزه الداخلية وبمعزل كامل عن الإيعازات والكوابح المعنوية الاخرى وتبقى شريحةٌ اجتماعية أخرى تجنح الى المخالفة وترزح تحت عقدة التمرد فهذه لا تقف عند حدود "اللاإلتزام" بل تتحكم فيها "عقدة التمرد"..
فالسلوك العملي بناءً على ذلك تارةً يكون تعبيراً عن التزام إرادي واع هادف وأخرى يعبّر عن الزام اجباري بقوة القانون أو بقوة العرف وثالثة يعبّر عن "لاإلتزام" ورابعة يعبّر عن "تمرد"..
حين تتوفر في الانسان الارادة وهي متوجهة نحو الله فقد بلغ أقصى ما يتمنّاه.. }وَمَنْ أَرَادَ ٱلاَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا{
من فيض كرم الله وإحسانه انه يعطي الانسان على الارادة الجادة المنطوية على مجرد السعي.. ففي الوقت الذي يريد من عبده العمل يشدد على الارادة وان بقيت في دائرة السعي.. فصحٌ ان نقول "الانسان ارادة" او"الإنسان فكر" او"الإنسان موقف" او"الإنسان كلمة" وكل هذه المفردات منسجمة مع بعضها وساحتها العقل والقلب والتطبيق وهي التي تهبه من الله الطمأنينة حين تُقرن بذكر الله..
http://beladitoday.com/?iraq=%C5%D1%C7%CF%C9-%C7%E1%C7%E1%CA%D2%C7%E3&aa=news&id22=68175
غير ان ثقافة الالتزام وان تنبعث من داخل الشخصية لا تستغني عن المحفز الخارجي كما تتجلى الحالة بأجلى صورها لدى سائق السيارة الملتزم بإشارة المرور فهو يقف عند الإشارة الحمراء ويسير عند لونها الاخضر وان هذه الإشارات لا تولد الاستجابة وانما مجرد تذكّره بالممنوع والمسموح وهي تلعب دور الحافز ليس الا.. وكذا في مجال الالتزام بالعبادات فزوال الشمس لا يولد الاستجابة لصلاة الظهر وانما يذكر بها..
وهكذا ينبعث الالتزام من داخل الشخصية ويخضع لمكونها الداخلي من الارادة والعقل والشعور وتُعَدّ الشخصيةُ الملتزمة وفقها وتفترق عن الشخصية المُلزَمة والتي يُضبط إيقاعها من خارجها وبفعل إرادةٍ غير ارادتها عنها..
هناك "اللاالتزام" وهو نمطٌ من السلوك الذي يجنح الى التحرر من أي نوعٍ من انواع الرضوخ لأي إرادة داخلية كانت أم خارجية وهي أقرب بطبيعتها الى الطبيعة الحيوانية ومثلما يأكل كلما جاع أو يشرب متى ما يعطش كذلك يسلك بالمجال الاجتماعي انعكاساً آلياً لحوافزه الداخلية وبمعزل كامل عن الإيعازات والكوابح المعنوية الاخرى وتبقى شريحةٌ اجتماعية أخرى تجنح الى المخالفة وترزح تحت عقدة التمرد فهذه لا تقف عند حدود "اللاإلتزام" بل تتحكم فيها "عقدة التمرد"..
فالسلوك العملي بناءً على ذلك تارةً يكون تعبيراً عن التزام إرادي واع هادف وأخرى يعبّر عن الزام اجباري بقوة القانون أو بقوة العرف وثالثة يعبّر عن "لاإلتزام" ورابعة يعبّر عن "تمرد"..
حين تتوفر في الانسان الارادة وهي متوجهة نحو الله فقد بلغ أقصى ما يتمنّاه.. }وَمَنْ أَرَادَ ٱلاَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا{
من فيض كرم الله وإحسانه انه يعطي الانسان على الارادة الجادة المنطوية على مجرد السعي.. ففي الوقت الذي يريد من عبده العمل يشدد على الارادة وان بقيت في دائرة السعي.. فصحٌ ان نقول "الانسان ارادة" او"الإنسان فكر" او"الإنسان موقف" او"الإنسان كلمة" وكل هذه المفردات منسجمة مع بعضها وساحتها العقل والقلب والتطبيق وهي التي تهبه من الله الطمأنينة حين تُقرن بذكر الله..
http://beladitoday.com/?iraq=%C5%D1%C7%CF%C9-%C7%E1%C7%E1%CA%D2%C7%E3&aa=news&id22=68175
مقالات للكاتب د . إبراهيم الجعفري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق