~الاعلام الرياضي يمثل المراة الحقيقية التي تكشف العيوب وفق مبدأ النقد
الهادف الذي يبتغي الوصول إلى الحلول الناجحة لبعض السلبيات التي تظهر هنا
وهناك، وهذه القاعدة لا يمكن لها أن تتحقق إلا اذا ما كانت الأقلام بأيدي
أمينة ورصينة في ذات الوقت تتعامل بمهنية عالية دون مجاملة هذا الطرف أو
ذاك لمصالح شخصية ضيقة. هذا الكلام كله تجسد في الملخص الذي كتبه الزميل
الكبير عدنان لفتة وعلى عدة حلقات لسرد التفاصيل المهمة التي رافقت رحلة
البعثة العراقية المشاركة في أولمبياد ريودي جانيرو، فقد وضع الأستاذ لفتة
الأصبع على الجرح في عدة مواضع عندما تجرد من أية ضغوط ومسك بقلم الحقيقة
فقط ليضعنا في صورة ما حدث. ولعل أبرز ما شدني شخصياً هي الفقرة التي تحدث
فيها عن موضوعة المدرب الأسباني تينيتن ماركيز الذي كان متواجداً مع
منتخبنا الأولمبي بصفة مستشار للمدير الفني عب الغني شهد، فالكثيرون
استفهموا عن دور هذا المدرب الاسباني الذي كان بعيد عن الأنظار وعن مدى
الفائدة التي تحققت من التعاقد معه بمبلغ مالي ليس بالقليل، فجاءت الإجابة
الشافية في ملخص الزميل عدنان لفتة الذي ذكر ان "ماركيز قدم حزمة كاملة من
المعلومات عن منتخب الدنمارك تتضمن معلومات عن كل اللاعبين وطريقة لعبهم
ونقاط ضعفهم وبرسومات تخطيطية لأدائهم داخل الملعب" وان "معلومات مثل هذه
تشكل كنزا ثمينا لأي مدرب لإيجاد الاسلوب الناجع للفوز وكسب النقاط
الثلاث". وتابع: "للأسف لم نجد تعاملا حقيقيا مع تلك المعلومات او استثمارا
لها يرجح كفة فريقنا". واستغرب لفتة كيف ان احد اعضاء الجهاز الفني قال:
نحن لا نملك المعلومات الكافية عن منتخب الدنمارك!!. هنا يتضح لنا جلياً ان
الرجل الاسباني لم يكن متواجداً مع فريقنا لأجل السياحة أو اللهو على
شواطئ البرازيل، بل قام بالعمل المكلف به على أتم وجه، غير ان مدى
الاستفادة من جهوده تعود لعقلية مدربنا المحلي التي تسيطر عليها
الدكتاتورية بعض الشيء.. دكتاتورية كانت موجودة حتى في التعامل مع بقية
أفراد الجهاز الفني المساعد عدا المدلل حيدر نجم!.
http://beladitoday.com/?iraq=%E1%DB%D2-%C7%E1%E3%D3%CA%D4%C7%D1&aa=news&id22=68093
http://beladitoday.com/?iraq=%E1%DB%D2-%C7%E1%E3%D3%CA%D4%C7%D1&aa=news&id22=68093
مقالات للكاتب نافع خالد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق