~لم يستطع منتخبنا الشبابي استكمال مسلسل أفراح الكرة العراقية التي
شهدها العام الحالي بدءاً من نجاح المنتخب الأولمبي في التأهل إلى أولمبياد
ريودي جانيرو ومروراً بإحراز منتخب الناشئين لكأس اسيا والوصول لمونديال
تحت سن 17 سنة وانتهاءً بصعود فريق القوة الجوية لنهائي بطولة كأس الاتحاد
الاسيوي. وكنا نمني النفس بأن يزف الشباب لنا من المنامة فرحة قطع تذكرة
العبور لمونديال الشباب إلا ان الركلات الترجيحية حرمتنا من تحقيق هذه
الأمنية. وكعادة الجمهور العراقي بعد كل سقطة فان الهجوم يكون قاسياً على
المدرب واللاعبين بشتى أنواع النقد الهدام وكل يشخص السلبيات على هواه في
حين ان فريقنا لو كان قد تفوق في مواجهة السعودية لوجدنا نفس الأشخاص
الناقمين يقولون بعباس عطية ولاعبيه ما لم يقله مالك بالخمر!. وهنا نستحضر
ما كتبناه في نفس هذه المساحة قبل شهرين من الآن عندما طالبنا بعدم رمي
المدرب واللاعبين بسهام النقد في حالة الإخفاق لأننا لم نوفر لهم أبسط
متطلبات الاستعداد لبطولة قارية مؤهلة إلى كأس العالم، فتجمع الفريق كان
شبه معدوم لفترة طويلة وعندما دخل مرحلة التحضير كان المنتخب يتنقل في
أرجاء العاصمة بغداد بحثاً عن ملعب يحتضن تدريباته ناهيك عن وضع بعض
الأندية العصي في دولاب الفريق من خلال عدم الموافقة على انخراط لاعبيها في
صفوف فريق يحمل اسم الوطن!. ويكفي أن نقارن بين ما توفر لشبابنا وبين
المباريات التجريبية والمعسكرات التدريبية التي حصل عليها أقرانهم
السعوديون الذين لعبوا مباريات ودية أمام الكاميرون ومصر وأوزبكستان
والامارات والترجي التونسي وشاركوا ببطولة انطاليا وبطولة الخليج للشباب
ودخلوا معسكرات تدريبية في تركيا ومدينة فالنسيا الاسبانية وفي سلوفينيا
ومعسكرات داخلية في مدن الخبر والدمام والطائف. كل هذا ويأتي من يضع قدماً
على قدم ويطالب لاعبينا الفوز بـ "الغيرة" التي نعتقد اننا وقبل أن نبحث
عنها في الملعب علينا ان نطالب المسؤولين على الرياضة العراقية بصورة عامة
وكرة القدم على وجه الخصوص بالتحلي بها من خلال دعم المنتخبات الوطنية كافة
بصورة جدية.
http://beladitoday.com/?iraq=%E1%C7-%CA%D0%C8%CD%E6%C7-%DA%D8%ED%C9&aa=news&id22=69166
http://beladitoday.com/?iraq=%E1%C7-%CA%D0%C8%CD%E6%C7-%DA%D8%ED%C9&aa=news&id22=69166
مقالات للكاتب نافع خالد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق