~في الظروف الاعتيادية أولويات لكل انسان فرداً كان ام مجتمعاً تجعله
متوجهاً لمراعاتها اما مكسباً يسعى لتحقيقه كتوفير الطعام والسكن له
ولعائلته واما ضرراً يتحاشى وقوعه كالمرض وما شاكل.. أما في ظروف الشدة
والتحدي فقائمة الاولويات تتشكل بطريقة مختلفة يكون الانسان فيها امام
اخطارٍ بحجمٍ واسع سعةَ عائلته أو مجتمعه أو بلده مما تجعله والحالة هذه
ناسياً أو متناسياً همومه الفردية التي تتجلى بالمحن والانتهاكات وهو مما
يستهدف سيادة بلده وخرق أمنه والتبديد بثرواته ومصادرة كرامته.. هنا تبدو
علامات الحكمة عليه من حيث التوجه لتقديم الاهداف العامة على الخاصة
والانشغال بمواجهة الاخطار الكبرى التي تمسّ سلامة بلده وكرامة شعبه لتكون
في سلّم أولوياته.. تبقى همومه وتطلعاته الشخصية مشروعةً لكنها لا ترقى من
حيث التراتبية الى الهموم الكبرى!! وبهذا المقياس تتجلى وطنيته وإنسانيته
وواقعيته.. الذين بنوا مجتمعاتهم وصانوا كرامتها ودافعوا عن سيادة بلدانهم
ربما كانوا قلةً بالعدد الا انهم كبار بالارادة والاقدام والتضحية ورغم
قلتهم تخلّدوا في التاريخ واقتحموا قلوب ابناء شعوبهم واستقرّوا
بالذاكرة..
العراقي الوطني اليوم موزّعٌ بين نوعين من الهموم ونوعين من الاهداف ونوعين من التحديات همٌّ وهدفٌ وتحد شخصي لا يتجاوز حجمه وهمٌّ وهدفٌ وتحد يرقى الى حجم شعبه ويمتد من حاضره الى مستقبله.. ما يجعله أمام خيارٍ واحدٍ لا تردد فيه انه خيار المواجهة وعدم الهروب ليراعي أولوياتها في صف المواجهة العسكرية والأمنية والاقتصادية.. ساحقاً على كلِّ ما دونها بمقياس الاولويات وليس من عقدة الهروب من المسؤولية.. ابطال المواجهة لهم طموحات شخصية مشروعة لكن طموحات شعبهم أكبر كما أنّ عليهم مخاطر شخصية لكنّ مخاطر شعبهم أشد على نفوسهم ما يدفعهم دون تردد للاندكاك بالتفاعل والتفاني بكلِّ ما يرتبط بالمصلحة العامة.. ربطوا مشاعرهم بمشاعر الشعب ومصيرهم بمصيره باخلاص النية وصدق العمل ما منحهم الله تعالى طاقة حركة واستعداداً للتضحية }وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلإِيمَانَ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مّمَّا أُوتُواْ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلـَئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُون{..
كان واحدهم أمة وكان فعله إعمار بلد وسلوكه اصلاح مجتمع وتضحيته صيانة اجيال لم يكتفوا بعدم التلاشي امام التحديات بل طالوا على هامات الزمن..
http://beladitoday.com/?iraq=%C3%E6%E1%E6%ED%C7%CA-%C7%E1%E3%E6%C7%CC%E5%C9&aa=news&id22=68912
العراقي الوطني اليوم موزّعٌ بين نوعين من الهموم ونوعين من الاهداف ونوعين من التحديات همٌّ وهدفٌ وتحد شخصي لا يتجاوز حجمه وهمٌّ وهدفٌ وتحد يرقى الى حجم شعبه ويمتد من حاضره الى مستقبله.. ما يجعله أمام خيارٍ واحدٍ لا تردد فيه انه خيار المواجهة وعدم الهروب ليراعي أولوياتها في صف المواجهة العسكرية والأمنية والاقتصادية.. ساحقاً على كلِّ ما دونها بمقياس الاولويات وليس من عقدة الهروب من المسؤولية.. ابطال المواجهة لهم طموحات شخصية مشروعة لكن طموحات شعبهم أكبر كما أنّ عليهم مخاطر شخصية لكنّ مخاطر شعبهم أشد على نفوسهم ما يدفعهم دون تردد للاندكاك بالتفاعل والتفاني بكلِّ ما يرتبط بالمصلحة العامة.. ربطوا مشاعرهم بمشاعر الشعب ومصيرهم بمصيره باخلاص النية وصدق العمل ما منحهم الله تعالى طاقة حركة واستعداداً للتضحية }وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلإِيمَانَ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مّمَّا أُوتُواْ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلـَئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُون{..
كان واحدهم أمة وكان فعله إعمار بلد وسلوكه اصلاح مجتمع وتضحيته صيانة اجيال لم يكتفوا بعدم التلاشي امام التحديات بل طالوا على هامات الزمن..
http://beladitoday.com/?iraq=%C3%E6%E1%E6%ED%C7%CA-%C7%E1%E3%E6%C7%CC%E5%C9&aa=news&id22=68912
مقالات للكاتب د . إبراهيم الجعفري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق