~ظاهرة الانساق مبثوثة في الكثير من مخلوقات الله وتتجلى صورها في
حركتها المحكومة بنظام متسق كسرب الطيور وسرب الدواب وهي غير أسراب البشر
المدرب في أوساط الطلاب والعسكريين والفنانين والرياضيّين.. وعادة ما تكون
الانساق الانسانية منسجمة مع الفكر والقيم والاعراف والتقاليد الاجتماعية
المستوحاة من الحياة التي ينجبل عليها الانسان ويدرج على تداولها منذ
طفولته ويتفاعل معها ويساهم في تشكيلها.. لكن الغريب ان بعض الانساق تخرج
عن المألوف وتنحى منحىً غريباً يثير الاستغراب فلا هو من المقتبس العرفي
ولا المستجيب الفطري ولا الملزم الشرعي ولا من المفروض القانوني, مثل هذه
الأطوار بالتعامل ليست فقط غير نافعة بل تجنح لإحداث الضرر في المجتمع وهي
مما أنكرها العرف الواعي ورفضها الشرع المقدس والعقل السليم..
فالمنكر المرفوض في ظرفٍ معين يفترض ان يبقى مرفوضاً على مر الزمن اذا ما كان مما أنكره الدين والعقل والعرف.. وكذلك المعروف وهو المقبول الذي يأنسه المجتمع ويقبله الشرع المقدس والعقل السليم.. انساق المعروف وانساق المنكر كذلك تشكل منظومة الأمة الحيّة التي تعي وتلتزم بما ينفعها وتعي من موقع الرفض ما يلحق بها من ضرر!!..
كذلك كان مجتمع صدر الاسلام مزداناً بالنظافة ومفعماً بالمحبة والثقة وموصولاً بالعلاقات والتفقد.. لا استعلاء للأغنياء على الفقراء ولا عزلة بين العلماء وعوام الناس ولا قطيعة بين الأقرباء والاصدقاء, كان طابعها التفاعل العميق والتعاطي المنتج والإيثار المميز..
ان مجتمعاً يتعاون افراده على العطاء المتنوع والبذل السخي والتضحية من اجله جديرٌ بالحياة وموفورٌ بشتى أنواع العطاء.. تختنق فيه مظاهر الفساد وتتلاشى منه كل انواع الجرائم وتصطف عنده جماهيره أنساقاً منسجمة مع مكوناتها الداخلية من إرادةٍ وعقلٍ وأخلاقٍ ومشاعر..
مجتمع التعاون المنظم الذي يصلح ان يكون مصداقاً لقول الله تعالى }وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلْبرِ وَٱلتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلإِثْمِ وَٱلْعُدْوَانِ{ .. إنّ الاوساط الاجتماعية التي تسودها سياقات البناء والاصلاح والتكافل غير الاوساط المصابة بسياقات الهدم والإفساد والقطيعة.. هي هذه قيمة الامم المتحضرة التي لا تقاس فقط بمساحة بلدانها وموقعها الجغرافي وبقدراتها الاقتصادية وترسانتها العسكرية وهي التي تتربع بجدارة على عرش الرقي والحضارة بل مضافاً لذلك تقاس بثروتها الاخلاقية..
http://beladitoday.com/?iraq=%C7%E1%C3%E4%D3%C7%DE-%C7%E1%DB%D1%ED%C8%C9&aa=news&id22=69002
فالمنكر المرفوض في ظرفٍ معين يفترض ان يبقى مرفوضاً على مر الزمن اذا ما كان مما أنكره الدين والعقل والعرف.. وكذلك المعروف وهو المقبول الذي يأنسه المجتمع ويقبله الشرع المقدس والعقل السليم.. انساق المعروف وانساق المنكر كذلك تشكل منظومة الأمة الحيّة التي تعي وتلتزم بما ينفعها وتعي من موقع الرفض ما يلحق بها من ضرر!!..
كذلك كان مجتمع صدر الاسلام مزداناً بالنظافة ومفعماً بالمحبة والثقة وموصولاً بالعلاقات والتفقد.. لا استعلاء للأغنياء على الفقراء ولا عزلة بين العلماء وعوام الناس ولا قطيعة بين الأقرباء والاصدقاء, كان طابعها التفاعل العميق والتعاطي المنتج والإيثار المميز..
ان مجتمعاً يتعاون افراده على العطاء المتنوع والبذل السخي والتضحية من اجله جديرٌ بالحياة وموفورٌ بشتى أنواع العطاء.. تختنق فيه مظاهر الفساد وتتلاشى منه كل انواع الجرائم وتصطف عنده جماهيره أنساقاً منسجمة مع مكوناتها الداخلية من إرادةٍ وعقلٍ وأخلاقٍ ومشاعر..
مجتمع التعاون المنظم الذي يصلح ان يكون مصداقاً لقول الله تعالى }وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلْبرِ وَٱلتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلإِثْمِ وَٱلْعُدْوَانِ{ .. إنّ الاوساط الاجتماعية التي تسودها سياقات البناء والاصلاح والتكافل غير الاوساط المصابة بسياقات الهدم والإفساد والقطيعة.. هي هذه قيمة الامم المتحضرة التي لا تقاس فقط بمساحة بلدانها وموقعها الجغرافي وبقدراتها الاقتصادية وترسانتها العسكرية وهي التي تتربع بجدارة على عرش الرقي والحضارة بل مضافاً لذلك تقاس بثروتها الاخلاقية..
http://beladitoday.com/?iraq=%C7%E1%C3%E4%D3%C7%DE-%C7%E1%DB%D1%ED%C8%C9&aa=news&id22=69002
مقالات للكاتب د . إبراهيم الجعفري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق