الاثنين، 28 ديسمبر 2015

وزير الخارجية: معركة الإرهاب لا تتجزأ والحشد الشعبي يُسطـر بطولات رائعة ... الجعفري يدعو للتركيز على مواجهة داعش وعدم فتح سجالات مع الحكومات



~  بغداد - بلادي اليوم
رفض وزير الخارجية رئيس التحالف الوطني العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري تواجد ایة قوات عربیة او اجنبیة علی ارض العراق لمحاربة تنظیم داعش الارهابي. واكد الجعفري خلال كلمته في المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية الذي عقد في طهران ان العراق وبتنوعه القومي والعرقي والمذهبي یحقق التعایش السلمي بین طوائفه المختلفة بین الادیان والمذاهب الاسلامیة ، مشیرا الی فشل الاعداء في الداخل والخارج لاثارة الخلافات المذهبیة والقومیة في هذا البلد.وفيما يلي نص كلمة الدكتور الجعفري في المؤتمر:

~بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته..
قال الله -تبارك وتعالى- في مُحكـَم كتابه العزيز: }كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ{ آل عمران : 110
اقتران المُؤتمَر الموسوم (الأزمات الراهنة في العالم الإسلاميّ) بولادة الرسول الأكرم حامل لواء السلم، والمَحبّة، والطمأنينة، والأمان.. هذا الرسول العظيم الذي أقام دولة العدل، والحُرّيّة، والمُساوَاة التي اتسعت لكلِّ العالم، وامتدَّت إلى أعمق الزمان؛ وبهذه المُناسَبة التي اقترنت بميلاد حفيده الإمام جعفر بن مُحمَّد الصادق -صلوات الله وسلامه عليه- الإمام الذي أرسى قواعد المدرسة الفقهيّة الإسلاميّة المُتسِعة لكلِّ مجالات الحياة أقامها على أسس النصِّ القرآنيِّ المُحكـَم، والنصِّ الحديثيِّ المُعتبَر، وعلى العقل، والإجماع.
أسبوع الوحدة الإسلاميّة كان له أن يُعبِّر عن الوحدة بكلِّ معانيها، والحديث عن الأمّة الإسلاميّة حديث عن أمّة كرَّمها الله -تبارك وتعالى- بالوسطيّة:
}وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا{                 البقرة : 143
وسطيّة تـُوازِن بين العقل والعاطفة، ووسطيّة تـُنمِّي قدرات الفرد، وتحفظ حقَّ المجموع، ووسطيّة لا تقف حائرة بين الغيب والشهادة، ووسطيّة تـُوفـِّق بين الدنيا والآخرة. لا يعني أن تعمل لآخرتك أن تهجر دنياك، ولا يعني أن تعمل لدنياك أن تـُفارق، وتـُخاصِم آخرتك، وكرَّمها الله -تبارك وتعالى- بعد الوسطيّة بالشهادة:
رَبَط بين دورها بالشهادة على بقـيّة الأمم من خلال شهادة رسول الله على هذه الأمّة ليهبها هذان الركنان الاثنان العظيمان كمالاً في الرسالة، وكمالاً في الرسول: }مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا{ الحشر : 7

http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=52948&lang=

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق