الخميس، 21 أبريل 2016

مركز ستراتفور الامريكي للدراسات أموال السعودية في أمريكا


سوف يكون الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» محملا بالمزيد من الأعباء غير المعتادة لدى وصوله إلى العاصمة السعودية الرياض.
وقد تم التخطيط لهذه الزيارة باعتبارها فرصة للولايات المتحدة لطمأنة حلفائها في الخليج، وتعزيز التنسيق في عدد من القضايا الإقليمية. بدلا من ذلك فإن «أوباما» ينفق الكثير من وقته من أجل محاولة تهدئة مخاوف السعوديين بشأن مشروع قانون قيد النظر في مجلس النواب الأمريكي. ويهدف مشروع القانون إلى كشف الصلة بين المملكة العربية السعودية وبين هجمات 11 سبتمبر/أيلول. ومن المنتظر أن يرفع القانون، حال إقراره، الحصانة القضائية الممنوحة للحكومات في القضايا القانونية التي يشتبه خلالها بتورطهم في مقتل أمريكيين على الأراضي الأمريكية.
ولأن مشروع القانون يتناول قضية بالغة الحساسية هي أحداث 11 سبتمبر/أيلول فإنه يمثل نقطة تجمع جذابة بالنسبة إلى المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة بما فيهم ذلك السناتور الجمهوري «تيد كروز» وكلا المرشحين الديمقراطيين. ولكن الإدارة الأمريكية الحالية حاولت اتخاذ موقف أكثر هدوءا مراعية في ذلك لهدفين رئيسين: تجنب سابقة قد تعرض الحكومة الأمريكية بدورها لدعاوى قضائية في الخارج، والحفاظ على علاقة لائقة مع السعوديين في هذا الوقت المضطرب من عمر الشرق الأوسط. ولكن تشتيت هذه الضغوط الداخلية لن يكون أمرا سهلا. و«أوباما» لن يخاطر بإثارة المزيد من نفور الرياض. بعد كل شيء، فإنه لا يزال يحتاج إلى دعم المملكة العربية السعودية من أجل احتواء «الدولة الإسلامية» والعمل كقوة سنية موازنة لعلاقة الولايات المتحدة الوليدة مع طهران...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق