الأحد، 15 نوفمبر 2015

الجعفري: أبلغنا فرنسا بنية داعش استهدافها والوضع الدولي ليس بالجدية المطلوبة

 
~ بغداد - بلادي اليوم
 اكد وزير الخارجية الدكتور ابراهيم الجعفري ان الإرهاب خطر على الجميع ولا يوجد مجال للتردد في مواجهته. وقال الجعفري في تصريحات صحفية في فيينا بحسب بيان لوزارة الخارجية امس:" يجب أن تكون مسألة القضاء على داعش في سورية ليست أمراً سورياً فقط بل أمر يخص دول العالم جمعاء وما حصل في مصر والعراق ولبنان وفرنسا أكبر دليل على أنـه خطر عالمي. واشار الى ان الوضع السوري بحاجة للحل السياسي ويجب أن يُترك للشعب السوري. وتابع ان اجتماع فيينا ابتدأ من حيث انتهى وجاء استكمالاً للاجتماع السابق وسيكون هناك اجتماع لاحق، مشيراً الى أن ديمومة الحوار تجعل مساحة الاتفاق تمتد أكثر، مُحذراً من بروز مشاكل جديدة لوجود تقاطع في الفهم الإقليمي والدولي تجاه الملف السوري. واضاف أن الجانب الأمني مسؤولية الجميع وأن داعش يُشكـل خطراً مُشتركاً لكل دول العالم، مُبيناً: إنَّ داعش امتد من سورية إلى العراق وقد حذرنا من امتداداته إلى دول أخرى وكنا نـناشد العالم أن يأخذ تحذيرنا بنظر الاعتبار. وقال: إن عناصر داعش في العراق قبل سنة جاؤوا من أكثر من/ 82/ دولة والآن ازداد العدد إلى أكثر من/ 100/ دولة مما يعني أنَّ الوضع الدولي لا يزال ليس بالجدية المطلوبة, متسائلاً: "أين المُساعدات الخدمية والإنسانية وأين رعاية المهاجرين والنازحين". واوضح الجعفري ان مصادر في المخابرات العراقيـة حصلت على معلومات بأن بعض البلدان سيتم استهدافها وبالخصوص فرنسا وأمريكا وإيران وجرى تبليغها بذلك. وبشأن بقاء الرئيس الأسد في الحكم اشار الى" ان المبدأ المثبت هو سنة وستة أشهر ونعتقد أنَّ هذا المبدأ قد يعطي فرصة لداعش بأن تـُمسك الأرض ومن ثم نلجأ إلى المعارك من جديد، وهذا سيخدم داعش"، مُشيراً إلى أنـه لابد من إيقاف إطلاق النار والقضاء على داعش ثم يترك مصير النظام إلى شعبه. ووصف الجعفري"المعارضة التي تشارك في العملية السياسية في سورية بأنـها ينبغي أن تكون معارضة مدنية غير متورطة بأعمال إرهابية سواء أكانت موجودة في الداخل السوري أم الخارج السوري ولها أن تشارك بفاعلية وتأخذ حجمها"، مضيفاً ان على الدول أن لا تتحكم بسير المعارضة السورية بل تفرزها الإرادة السورية الوطنية. وعن الموعد الذي حدده ستيفان ديمستورا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية اشار" الى ان ديمستورا سيعمل من أجل أن يجمع المعارضة في موعد أقصاه الشهر الخامس من العام المقبل ونحن نحاول أن نتعاون معه لتطبيقه لأنـه يمثل مظلـة الأمم المتحدة"، لافتا الى أنَّ الطريق أمامه صعب وقد يواجه عقبات ليست قليلة. وكان وزير الخارجية الدكتور ابراهيم الجعفري قد شارك امس الاول في اجتماعات احتضنتها العاصمة النمساوية فيينا للمرة الثانية في اقل من شهر بشأن مناقشة الملف السوري بحضور عدد من وزراء خارجية الدول الكبرى والمانيا ومصر والاردن والسعودية ولبنان وايران وتركيا اضافة الى ممثل الامين العام للامم المتحدة للازمة السورية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق