الخميس، 18 فبراير 2016

موازنات قيد التدقيق

~بعد سنوات من الرخاء المالي استمتعت فيه رياضتنا ببحبوحة جيدة من الجانب المادي وللأسف لم يقابلها أي انجاز أو تقدم يستحق الذكر حان وقت شد الأحزمة على البطون، وبات العمل في زمن التقشف يتطلب خطوات صارمة من الجهات المسؤولة لغرض وضع الأموال المخصصة في الطريق الصحيح الذي يضمن عدم هدره بصورة عشوائية لا يمكن لها أن تخدم الرياضة والرياضيين. ولأجل ذلك تقوم لجنة الخبراء في اللجنة الأولمبية بعقد اجتماعات اسبوعية مع الاتحادات الرياضية لغرض مناقشة منهاجهم الخاص بالعام الحالي وتم اجراء عملية المراجعة والتعديل وفق المخططات والجداول التخمينية المعدة من الامانة المالية في اللجنة الاولمبية. هذا الاجراء أثلج صدورنا خاصة بعد أن طرق أسماعنا ان اللجنة المكلفة بهذا الموضوع تبذل جهوداً حثيثة ومضنية في سبيل تشذيب الموازنة التخمينية لكل اتحاد من أي ترهلات قد ترهق ميزانية اللجنة الأولمبية، سيما وان اللجنة لا تمر عليها أي شاردة وواردة كونها تضم بين صفوفها خبراء يعرفون خبايا وبواطن الأمور وبالتالي يدركون جيداً القيمة الفنية لأي نقطة واردة في برامج الاتحادات من بطولات داخلية وخارجية ومعسكرات تدريبية ودورات تطويرية وغيرها من الأمور التي تجد ان بعضها يحمل عناوين عريضة لكنها في حقيقة الأمر خالية من المحتوى الذي من الممكن أن تستفاد منه الرياضة العراقية. أن أسوأ ما عانت منه الرياضة العراقية خلال عقد ونيف من الزمن هو الهدر غير المبرر للمال العام ربما لو عدينا إحصائية لوجدنا أن نصفه قد تم انفاقه على سفرات الإداريين الذين كان بعضهم لا يمكث في البلد سوى لأشهر قليلة بينما يقضي بقية العام متنقلاً بين عواصم دول العالم مكلفاً ميزانية اتحاده الشيء الكثير. ان جل ما نتمناه هو السيطرة على موضوع المشاركات الخارجية كون ان القاصي والداني يعرف انها تستنزف الجزء الأكبر من الموازنات وأغلبها يخضع للمجاملات والعلاقات الشخصية في تسمية أعضاء الوفود من اداريين وأجهزة فنية ولاعبين، ونتمنى أن يتم تكليف لجنة خاصة لمراجعة أسماء الوفود قبل المغادرة في أي مشاركة خارجية.
  



http://beladitoday.com/?iraq=%E3%E6%C7%D2%E4%C7%CA-%DE%ED%CF-%C7%E1%CA%CF%DE%ED%DE&aa=news&id22=56344

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق