عادة ما تكون الثروات محدودة الحجم ومهددة المصير ما يجعل صاحبها في قلق
دائم عليها من النقص أو التلف وحذر من السرقة والتشويه.. مضافاً لكون
الثروات المادية عرضة للنهب فيما يكون للدعاء رصيد متوفر لدى الانسان في كل
ظرف.. في سفر أو في حضر وفي صحة أو في مرض وبأي لسان يكون الداعي عربياً
كان أو أعجمياً.. كتب البعض عن الدعاء وأشار الى دلالته مثل "ألكسيس كاريل"
موضحاً أن الدعاءَ تعبيرٌ عن الفقر الى الله.. وكذلك كتب فيه " د. علي
شريعتي" [الكتاب يتضمن فلسفة الدعاء.. : مما ورد فيه الهي حررني من سجون
الانسان الاربعة الكبيرة : "الطبيعة " و"التاريخ" و "المجتمع" و"الذات"]..
إنه سلاح مواجهة يشهره الداعي بوجه كل ظالم؛ وهو رأسمال في كلّ تجارة يستدر ربحه في كل صفقة؛ وهو مفتاح لكل باب مغلق لا يعيقه الا ان ينفتح..
وجعل الله تعالى للدعاء قيمةً خاصةً اذ يقول عزّ من قائل: "قُلْ مَا يَعْبَؤُاْ بِكُمْ رَبِّى لَوْلاَ دعَآؤُكُم" وقرن قبوله بحالات لدى الانسان حين يرقّ قلبه وتصفو سريرته ويؤدي تكليفه ويسعى سعيه ويتشفّع بمظانّه من الزمان كليالي رمضان الكريم وليلة الجمعة والمكان المقرب مما تحت قبة الحسين "الإجابة تحت قبته"..
القرآن الكريم كلام الله تعالى مع العبد أما الدعاء فهو حديث العبد مع الله عز وجل؛ أينما يكون العبد مثلما كان يونس (ع) في بطن الحوت أو كما كان فيه محمد (ص) في غار حراء..
كثيراً ما تتعطل الاسباب في حياة الانسان وتشتد عليه الظروف؛ ويبقى متعلقاً ولائذاً بحبل الله الممتد بخالص دعائه.. ليبقى ثروةً معنويّةً طائلة وجسراً ممتداً نحو الغيب.. حين يتوفر الداعي على مستلزمات الدعاء يعيش ذروة الطمأنينة بالاستجابة أو التأخير.. ذاك كان "يوسف بن تاشفين" وهو يخوض غمار البحر عابراً من شمال افريقيا لينقذ دين الله وقد نصره الله وأخّر سقوط الدولة المسلمة بضعة قرون من الزمن على يديه..
أما محطات الدعاء التي زوّدت الانسان على طول الطريق بما ورد فيها بالقران الكريم من خلال آياته المبثوثة والمختلفة وما ورد على لسان الرسول الاكرم ص وما جاء على لسان أئمة أهل البيت ع وما تركه الامام زين العابدين فقد شكلّ كلّ ذلك ثروة تربوية رائعة مضافاً للصحيفة السجادية زبور آل محمد
لا يُستغنى عنها بعد كتاب الله العزيز..
يبقى الدعاء وبالتوافر على شروط الاستجابة من الاقتران بالعمل؛ الى رقة القلب؛ الى الإخلاص بالدعاء مما لا يضر بأحد لا يستحق ذلك؛ طيب المكسب؛ العمل الصالح؛ أداء مظالم الناس.
اما شروط الكمال فهي أيضاً كثيرة: الطهارة؛ الدعاء بالمأثور؛ من المعصومين؛ تمجيد الله؛ رقة القلب؛ الأوقات المستحبة؛ الأماكن المستحبة؛ دفع الصدقة؛ تفضيل دعاء السر..
الدعاء في شهر رمضان المبارك له خصوصيته؛ فإنّ آية الدعاء في القرآن الكريم وردت في السياق الرمضاني المبارك "وسأل جماعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه؟ فنزل: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِى وَلْيُؤْمِنُواْ بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ "
http://beladitoday.com/?iraq=%CB%D1%E6%C9-%C7%E1%CF%DA%C7%C1-&aa=news&id22=64493
إنه سلاح مواجهة يشهره الداعي بوجه كل ظالم؛ وهو رأسمال في كلّ تجارة يستدر ربحه في كل صفقة؛ وهو مفتاح لكل باب مغلق لا يعيقه الا ان ينفتح..
وجعل الله تعالى للدعاء قيمةً خاصةً اذ يقول عزّ من قائل: "قُلْ مَا يَعْبَؤُاْ بِكُمْ رَبِّى لَوْلاَ دعَآؤُكُم" وقرن قبوله بحالات لدى الانسان حين يرقّ قلبه وتصفو سريرته ويؤدي تكليفه ويسعى سعيه ويتشفّع بمظانّه من الزمان كليالي رمضان الكريم وليلة الجمعة والمكان المقرب مما تحت قبة الحسين "الإجابة تحت قبته"..
القرآن الكريم كلام الله تعالى مع العبد أما الدعاء فهو حديث العبد مع الله عز وجل؛ أينما يكون العبد مثلما كان يونس (ع) في بطن الحوت أو كما كان فيه محمد (ص) في غار حراء..
كثيراً ما تتعطل الاسباب في حياة الانسان وتشتد عليه الظروف؛ ويبقى متعلقاً ولائذاً بحبل الله الممتد بخالص دعائه.. ليبقى ثروةً معنويّةً طائلة وجسراً ممتداً نحو الغيب.. حين يتوفر الداعي على مستلزمات الدعاء يعيش ذروة الطمأنينة بالاستجابة أو التأخير.. ذاك كان "يوسف بن تاشفين" وهو يخوض غمار البحر عابراً من شمال افريقيا لينقذ دين الله وقد نصره الله وأخّر سقوط الدولة المسلمة بضعة قرون من الزمن على يديه..
أما محطات الدعاء التي زوّدت الانسان على طول الطريق بما ورد فيها بالقران الكريم من خلال آياته المبثوثة والمختلفة وما ورد على لسان الرسول الاكرم ص وما جاء على لسان أئمة أهل البيت ع وما تركه الامام زين العابدين فقد شكلّ كلّ ذلك ثروة تربوية رائعة مضافاً للصحيفة السجادية زبور آل محمد
لا يُستغنى عنها بعد كتاب الله العزيز..
يبقى الدعاء وبالتوافر على شروط الاستجابة من الاقتران بالعمل؛ الى رقة القلب؛ الى الإخلاص بالدعاء مما لا يضر بأحد لا يستحق ذلك؛ طيب المكسب؛ العمل الصالح؛ أداء مظالم الناس.
اما شروط الكمال فهي أيضاً كثيرة: الطهارة؛ الدعاء بالمأثور؛ من المعصومين؛ تمجيد الله؛ رقة القلب؛ الأوقات المستحبة؛ الأماكن المستحبة؛ دفع الصدقة؛ تفضيل دعاء السر..
الدعاء في شهر رمضان المبارك له خصوصيته؛ فإنّ آية الدعاء في القرآن الكريم وردت في السياق الرمضاني المبارك "وسأل جماعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه؟ فنزل: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِى وَلْيُؤْمِنُواْ بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ "
http://beladitoday.com/?iraq=%CB%D1%E6%C9-%C7%E1%CF%DA%C7%C1-&aa=news&id22=64493
مقالات للكاتب د . إبراهيم الجعفري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق