تستعد بطولة كأس أمم أوربا لطي صفحة الدور الأول اليوم عندما تقام أربع
مباريات حيث تتقابل البرتغال مع المجر، وتلعب ايسلندا مع النمسا لحساب
المجموعة السادسة فيما تواجه السويد منتخب بلجيكا وتلتقي ايطاليا مع
ايرلندا في المجموعة الخامسة. البطولة ستكون أكثر اثارة بدءاً من يوم السبت
المقبل عندما ينطلق الدور الثاني وحينها سندخل مرحلة اللا تعويض حيث خروج
المغلوب مباشرة. وقد حفلت مباريات الدور الأول بالكثير من الدروس والعبر
التي سنأتي على ذكرها لاحقاً لكننا نسأل اولاً كم مدرب من مدربينا تابع
المباريات وحلل الأداء والخطط وانتبه على التبديلات وما الى ذلك من الأمور
الفنية التي تعتبر بمثابة دروس أو دورات مجانية لكل من يبحث الفائدة
والتعلم واكتساب كل ما هو جديد، والأمر ذاته ينطبق على المحللين الذين
امتلأت بهم شاشات قنواتنا الفضائية من دون ان ينجح أغلبهم في تقديم أي
معلومة مفيدة للمشاهدين بل يصرون على تكرار ذات الكلام الذي يردده المشجعون
على المدرجات فضلاً عن اقحام أنفسهم في أمور بعيدة عن المستطيل الأخضر.
الإجراءات الإدارية قدمت لنا درساً هي الأخرى، فبعد أحداث الشغب التي أعقبت
مواجهة إنكلترا وروسيا في الجولة الأولى لم يتوان الاتحاد الأوربي في
اتخاذ قرارات صارمة تمثلت في اصدار قرار استبعاد المنتخب الروسي من البطولة
مع وقف تنفيذ القرار مع التهديد بالعمل به في حال تكرار الشغب، فشاهدنا ان
البطولة سارت في بر الأمان بعد ذلك. أما اللاعبون فكانوا في أعلى درجات
الانضباط واحترام قرارات المدربين فلم نسمع أي تصريحات متذمرة من عدم
المشاركة أو التبديل وما إلى ذلك، فاللاعبون يدركون جيداً ان العصمة بيد
المدرب وهو القبطان الوحيد لسفينة الفريق. الهفوات التحكيمية أطلت برأسها
لكنها لم تكن كثيرة أو مؤثرة، وثقافة التصريح بعد المواجهات نتمنى أن تكون
قد وصلت لمدربينا الذين يتفننون في اختلاق الأعذار عند الخسارة. على العموم
فان البطولة بدورها الأول كانت حافلة بالكثير من النقاط المهمة واللقاءات
المقبلة ستكون حبلى بالكثير وما علينا سوى المشاهدة والتعلم.
http://beladitoday.com/?iraq=%C7%E1%ED%E6%D1%E6-%E6%E3%D1%CD%E1%C9-%CC%CF%ED%CF%C9-&aa=news&id22=64229
http://beladitoday.com/?iraq=%C7%E1%ED%E6%D1%E6-%E6%E3%D1%CD%E1%C9-%CC%CF%ED%CF%C9-&aa=news&id22=64229
مقالات للكاتب نافع خالد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق