الحربُ في الفلوجةِ ليست دينيةً ولا مذهبيةً ولا قوميةً ولا عشائريةً
إنّما هي "حربٌ انسانيةٌ" وطنيةٌ بامتياز! تبرز فيها قوةُ الشرِّ الداعشي
كمُنتهكٍ شيطانيٍّ بوجه الارادة الانسانيةِ الممثّلة لكلِّ ابناء العراق
بمختلفِ شرائِحهم الاجتماعية..
تستمد الهويةُ الداعشيةُ من خلال ضحايا المستهدفين من قبل الإرهابيين وفي طول وعرض الساحات التي برزوا فيها؛ فهم من النساءِ والأطفالِ والشيوخِ بل الطاعنين بالسن.. ومن خلال طُرُق الإماتة البشعة وممارسة فنون التعذيب الوحشية التي مارسوها؛ إنّ الضحايا المستهدفين لا تجمعهم هويةٌ واحدةٌ بل تعددت هوياتُهم القوميةُ والدينيةُ والمذهبيةُ والعشائريةُ والسياسيةُ.. ومن أعمارٍ مختلفة شملت الطاعنين بالسن الى المبتدئين في العمر؛ مضافاً الى اعتماد أساليب الجنون الآلي في التدمير الذي لا يستثني أحدا..
الفلوجة وان كانت من أكبر أقضية العراق حجماً بالسكان لكنها ليست كأختها "مدينة الموصل" من حيثُ سعتُها السكانية وشدةُ ما منيت به من فتكٍِ بالأبرياء وبشاعة ما مورس بحق ابنائها المسالمين من حفلات الإعدام الجماعية أمام أنظار مواطني المدينة..
كانت رسالة مأساة قضَّت مضاجع الانسانية كلها في مختلف أرجاء العالم والتي لم يشهد لها مثيل في التاريخ المعاصر!! اصطف الشذّاذ في طوابير الانتهاك الداعشي من بلدان شتى ليوغلوا بالجرائم من دون أدنى درجات الرحمة لتتجاوز عدد جنسياتهم المائة من دول العالم وهم ينتمون الى أكبر الدول في النادي الديمقراطي بحيث شملوا القارات الخمس لترتسم عولمةُ الاٍرهاب بأبشع صورة.. كان على دول العالم بالمقابل ان تستنفر كلَّ امكاناتها في مجال الامن والمال والخدمات والتسليح والسياسة والإعلام من دون تردد.. ولما كانت صفحات المواجهة الميدانية أقواها شراسةً وأكثرها تضحيةً وأبشعها صورة بالجرائم وأشدها استنزافاً للدم والمال والسلاح كان المأمول من دول العالم أن تشمّر عن سواعد الجد وتقدّم كل ما لديها من إمكانات ممكنة لدعم دول المواجهة ما دام خطر الدواعش يُداهم كلَّ دول العالم وأن جنودهم يحملون تلك الجنسيات.. كان على العالم أن يضع صورة الحرب العالمية الثانية ماثلةً أمام عينيه مستفيداً من "مشروع مارشال" الذي تكفّل باعادة بناء المانيا من جديد رغم أنها كلّفت العالم أكثر من خمسين مليون ضحية!!..
كُتب على العراق أن ينهض بهذه المسؤولية التاريخية الخطيرة وهو بأحرج ظرف تتكالب فيه التحديات الامنية والاقتصادية والسياسية وهو يصرّ على المواجهة وعلى اكثر من جبهة ليحمي شعبه ويدافع عن سيادته وثرواته وكرامته؛ بل ليردّ عن كلِّ بلدان العالم غائلة الاٍرهاب السرطاني الممتد والعابر للقارات كأسرع من أسرع الطائرات عبوراً لها..
وبدل أن تصطف كل الدول الشقيقة والصديقة الى جانب القوات المسلحة العراقية بكلِّ فصائلها لقتال العدو المشترك تشمّ رائحة الدخان من دولة ما!! والموجَّه صوب صدور العراقيين الأبطال وعلى أيادي الدواعش الآثمة.. "إنَّ للحقِّ دولةً وللباطلِ جولة".. "وإنّ غداً لناظره قريب"..
تستمد الهويةُ الداعشيةُ من خلال ضحايا المستهدفين من قبل الإرهابيين وفي طول وعرض الساحات التي برزوا فيها؛ فهم من النساءِ والأطفالِ والشيوخِ بل الطاعنين بالسن.. ومن خلال طُرُق الإماتة البشعة وممارسة فنون التعذيب الوحشية التي مارسوها؛ إنّ الضحايا المستهدفين لا تجمعهم هويةٌ واحدةٌ بل تعددت هوياتُهم القوميةُ والدينيةُ والمذهبيةُ والعشائريةُ والسياسيةُ.. ومن أعمارٍ مختلفة شملت الطاعنين بالسن الى المبتدئين في العمر؛ مضافاً الى اعتماد أساليب الجنون الآلي في التدمير الذي لا يستثني أحدا..
الفلوجة وان كانت من أكبر أقضية العراق حجماً بالسكان لكنها ليست كأختها "مدينة الموصل" من حيثُ سعتُها السكانية وشدةُ ما منيت به من فتكٍِ بالأبرياء وبشاعة ما مورس بحق ابنائها المسالمين من حفلات الإعدام الجماعية أمام أنظار مواطني المدينة..
كانت رسالة مأساة قضَّت مضاجع الانسانية كلها في مختلف أرجاء العالم والتي لم يشهد لها مثيل في التاريخ المعاصر!! اصطف الشذّاذ في طوابير الانتهاك الداعشي من بلدان شتى ليوغلوا بالجرائم من دون أدنى درجات الرحمة لتتجاوز عدد جنسياتهم المائة من دول العالم وهم ينتمون الى أكبر الدول في النادي الديمقراطي بحيث شملوا القارات الخمس لترتسم عولمةُ الاٍرهاب بأبشع صورة.. كان على دول العالم بالمقابل ان تستنفر كلَّ امكاناتها في مجال الامن والمال والخدمات والتسليح والسياسة والإعلام من دون تردد.. ولما كانت صفحات المواجهة الميدانية أقواها شراسةً وأكثرها تضحيةً وأبشعها صورة بالجرائم وأشدها استنزافاً للدم والمال والسلاح كان المأمول من دول العالم أن تشمّر عن سواعد الجد وتقدّم كل ما لديها من إمكانات ممكنة لدعم دول المواجهة ما دام خطر الدواعش يُداهم كلَّ دول العالم وأن جنودهم يحملون تلك الجنسيات.. كان على العالم أن يضع صورة الحرب العالمية الثانية ماثلةً أمام عينيه مستفيداً من "مشروع مارشال" الذي تكفّل باعادة بناء المانيا من جديد رغم أنها كلّفت العالم أكثر من خمسين مليون ضحية!!..
كُتب على العراق أن ينهض بهذه المسؤولية التاريخية الخطيرة وهو بأحرج ظرف تتكالب فيه التحديات الامنية والاقتصادية والسياسية وهو يصرّ على المواجهة وعلى اكثر من جبهة ليحمي شعبه ويدافع عن سيادته وثرواته وكرامته؛ بل ليردّ عن كلِّ بلدان العالم غائلة الاٍرهاب السرطاني الممتد والعابر للقارات كأسرع من أسرع الطائرات عبوراً لها..
وبدل أن تصطف كل الدول الشقيقة والصديقة الى جانب القوات المسلحة العراقية بكلِّ فصائلها لقتال العدو المشترك تشمّ رائحة الدخان من دولة ما!! والموجَّه صوب صدور العراقيين الأبطال وعلى أيادي الدواعش الآثمة.. "إنَّ للحقِّ دولةً وللباطلِ جولة".. "وإنّ غداً لناظره قريب"..
مقالات للكاتب د . إبراهيم الجعفري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق