يحمل كل منا أحلامه للعيد، وبعضنا يهيئها قبل العيد بأسابيع أو أيام،
خاصة بعد أن تحول العيد إلى مناسبة اجتماعية وليس دينية، والفرق بينهما
واضح.
لا بل أن البعض يرحّل أحلامه من عيد إلى عيد، على أمل أن يتحقق ذات عيد.
منذ سنوات والعيد مناسبة لكي يستعرض فيها الإرهابيون قوتهم.
منذ سنوات والعيد فرصة لكي نتذكر من فقدنا وهم كثر، ربما نحن الشعب الوحيد الذي يحيي العيد في المقابر يتفقد أحبته الذين رحلوا بانفجارات أو اغتيالات أو سكتات قلبيه أو حوادث.
اليوم الأول من العيد للموتى، هكذا سمعت من كثيرين، سمعت وخجلت أن أسألهم، فهم يريدون لأحبتهم أن يشاركوهم فرحة العيد وان كانوا موتى.
عيدنا ليس كأعياد باقي الناس، القتل والانفجارات والأمراض، والإرهابيون تركوا بصماتهم على العيد، حولوه إلى مناسبة حزينة نستذكر بها من كانوا معنا ذات يوم، ينتظرون العيد كما ننتظره.
ويحسبون له الأيام ويشترون له الملابس ويتحدثون عن زيارات لأقارب وأصدقاء، حتى إذا جاء العيد لم يجدهم، هم غابوا ام هو من تأخر عنهم ؟؟
لقد حولتنا الأحداث التي يمر بها البلد إلى شعب لا يميز بين الفرحة والحزن، صار العيد متى ما نجونا من عبوة ناسفة او انتحاري في مول أو رصاصة مسدس كاتم في الخفاء. صرنا مشاريع وأرقام متسلسلة تنتظر الموت في قوائم تشمل شعب بأكمله, حكم عليه بالفناء، أما العيد والفرحة بالعيد فمواعيد مؤجلة ننتظرها ونتلهف لها. وعندما نصلها نفتقد أشياء كثيرة، غاية ما نصل اليه في العيد, ان العيد بدون من فقدناهم ليس عيداً ! !
ما زالت أماكنهم وأشياءهم تحضر في ذاكرتنا، بقايا لأناس لا نريد ان ننساهم وإن طواهم الموت .
http://beladitoday.com/?iraq=%C7%E1%DA%ED%CF-%C7%E1%CD%D2%ED%E4--!!-&aa=news&id22=64980
لا بل أن البعض يرحّل أحلامه من عيد إلى عيد، على أمل أن يتحقق ذات عيد.
منذ سنوات والعيد مناسبة لكي يستعرض فيها الإرهابيون قوتهم.
منذ سنوات والعيد فرصة لكي نتذكر من فقدنا وهم كثر، ربما نحن الشعب الوحيد الذي يحيي العيد في المقابر يتفقد أحبته الذين رحلوا بانفجارات أو اغتيالات أو سكتات قلبيه أو حوادث.
اليوم الأول من العيد للموتى، هكذا سمعت من كثيرين، سمعت وخجلت أن أسألهم، فهم يريدون لأحبتهم أن يشاركوهم فرحة العيد وان كانوا موتى.
عيدنا ليس كأعياد باقي الناس، القتل والانفجارات والأمراض، والإرهابيون تركوا بصماتهم على العيد، حولوه إلى مناسبة حزينة نستذكر بها من كانوا معنا ذات يوم، ينتظرون العيد كما ننتظره.
ويحسبون له الأيام ويشترون له الملابس ويتحدثون عن زيارات لأقارب وأصدقاء، حتى إذا جاء العيد لم يجدهم، هم غابوا ام هو من تأخر عنهم ؟؟
لقد حولتنا الأحداث التي يمر بها البلد إلى شعب لا يميز بين الفرحة والحزن، صار العيد متى ما نجونا من عبوة ناسفة او انتحاري في مول أو رصاصة مسدس كاتم في الخفاء. صرنا مشاريع وأرقام متسلسلة تنتظر الموت في قوائم تشمل شعب بأكمله, حكم عليه بالفناء، أما العيد والفرحة بالعيد فمواعيد مؤجلة ننتظرها ونتلهف لها. وعندما نصلها نفتقد أشياء كثيرة، غاية ما نصل اليه في العيد, ان العيد بدون من فقدناهم ليس عيداً ! !
ما زالت أماكنهم وأشياءهم تحضر في ذاكرتنا، بقايا لأناس لا نريد ان ننساهم وإن طواهم الموت .
http://beladitoday.com/?iraq=%C7%E1%DA%ED%CF-%C7%E1%CD%D2%ED%E4--!!-&aa=news&id22=64980
مقالات للكاتب د. رعد جاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق