~يختلف الناس مع بعضهم في أمورٍ كثيرة وعلى خلفياتٍ متعددة منها ما
يرتبط بالسياسة أو بالدِّين أو باللغة أو الموروث الاجتماعي أو بالانحدار
الطبقي أو بالانتماء القبلي.. لكنهم وبحكم كونهم ينتسبون الى وطن واحد
وينعمون بخيراته ويتهددهم ما يتعرض له من مخاطر يشعرون معه بروح الانتماء
الذي تمتزج فيه الافكار بالعواطف ودوافع الشعور باللاشعور ما يدفعهم الى
حبه وخدمته والدفاع عنه والتضحية من اجله..
فهم من جانب ينعمون بخيراته كافة ويتقاسمون مسؤولية الذود عنه بكل غال ونفيس ولا تختلف شعوب العالم على تعددها وتنوع ثقافاتها على هذه الحقيقة.. بهذا أصبحت مقياساً للتفاضل بين المواطنين ومعياراً لاعتمادهم في تحمل المسؤولية ورسم خارطة الهيكلية في مؤسسات الدولة..
تعدد هويّاتها الفكرية لا يبرر لها النزوع الى التفريط بمصالحها العامة وبذلك تحوّلت الى ثقافة وطنية درج عليها ابناؤها في البيت والمدرسة والاعلام ودوائر الحكومة.. يتغذى عليها المواطن بمراحل عمره المختلفة وهي تتحرك حول ناظمٍ واحد هو الوطن وبعقد محكم هو "عقد الوطنية"
الذي يؤسس بثالوثه "الوطن/ المواطن/ والوطنية" لمفهوم الدولة.. من هنا درجت أمم العالم على ما جمعها من مشتركات في التسابق على البناء والاعمار واستثمار الخيرات وفي اجواء التحديات على البذل والتضحية.. كما تميّزت عن بعضها بفلسفة الدولة وبفلسفة مؤسساتها المختلفة رغم مشاركاتها الوطنية التي تحفظ لها مصالحها العامة وتدفع عنها ما تتعرض له من مخاطر عامة كذلك.. المشتركات لا تقف عند حدود الوطنية فقط بل تتشكل منها مشتركات إنسانية تضفي عليها طابعاً عالمياً وهو ما تهيكل على شكل منظمات عالمية عَبَرَ حدود الدولة الواحدة الى الدول المتعددة.. كما شهد عام 1919 ظاهرة "عصبة الامم" والتي عزلت الدول التي لم تنتم اليها كالولايات المتحدة الأمريكية رغم تبنيِّ رئيسها "وودرو ويلسون" ما جعلها تسارع للالتحاق بالمنظمة البديلة "هيئة الامم المتحدة" والتي تشكلت بتاريخ 1945/10/24..
مشترك المصالح ومشترك المخاطر فرض نفسه في سياقات التعامل الوطني والاقليمي والدولي ولعل ما يشهده العالم اليوم من تحدٍّ خطير في مواجهة الاٍرهاب وحّد مشاعر الشعوب في كلِّ قارّات العالم رغم تباين أنظمتها واختلاف حكوماتها ما يستلزم اجراء تغييرات جوهرية في بنيوية الامم المتحدة لتتجاوز ما فيها من نقاط ضعف .. مرتقيةً الى مستوى آلام وآمال وتطلعات شعوب العالم أجمع..
http://beladitoday.com/?iraq=%C7%E1%E3%D4%CA%D1%DF-%C7%E1%E6%D8%E4%ED&aa=news&id22=66940
فهم من جانب ينعمون بخيراته كافة ويتقاسمون مسؤولية الذود عنه بكل غال ونفيس ولا تختلف شعوب العالم على تعددها وتنوع ثقافاتها على هذه الحقيقة.. بهذا أصبحت مقياساً للتفاضل بين المواطنين ومعياراً لاعتمادهم في تحمل المسؤولية ورسم خارطة الهيكلية في مؤسسات الدولة..
تعدد هويّاتها الفكرية لا يبرر لها النزوع الى التفريط بمصالحها العامة وبذلك تحوّلت الى ثقافة وطنية درج عليها ابناؤها في البيت والمدرسة والاعلام ودوائر الحكومة.. يتغذى عليها المواطن بمراحل عمره المختلفة وهي تتحرك حول ناظمٍ واحد هو الوطن وبعقد محكم هو "عقد الوطنية"
الذي يؤسس بثالوثه "الوطن/ المواطن/ والوطنية" لمفهوم الدولة.. من هنا درجت أمم العالم على ما جمعها من مشتركات في التسابق على البناء والاعمار واستثمار الخيرات وفي اجواء التحديات على البذل والتضحية.. كما تميّزت عن بعضها بفلسفة الدولة وبفلسفة مؤسساتها المختلفة رغم مشاركاتها الوطنية التي تحفظ لها مصالحها العامة وتدفع عنها ما تتعرض له من مخاطر عامة كذلك.. المشتركات لا تقف عند حدود الوطنية فقط بل تتشكل منها مشتركات إنسانية تضفي عليها طابعاً عالمياً وهو ما تهيكل على شكل منظمات عالمية عَبَرَ حدود الدولة الواحدة الى الدول المتعددة.. كما شهد عام 1919 ظاهرة "عصبة الامم" والتي عزلت الدول التي لم تنتم اليها كالولايات المتحدة الأمريكية رغم تبنيِّ رئيسها "وودرو ويلسون" ما جعلها تسارع للالتحاق بالمنظمة البديلة "هيئة الامم المتحدة" والتي تشكلت بتاريخ 1945/10/24..
مشترك المصالح ومشترك المخاطر فرض نفسه في سياقات التعامل الوطني والاقليمي والدولي ولعل ما يشهده العالم اليوم من تحدٍّ خطير في مواجهة الاٍرهاب وحّد مشاعر الشعوب في كلِّ قارّات العالم رغم تباين أنظمتها واختلاف حكوماتها ما يستلزم اجراء تغييرات جوهرية في بنيوية الامم المتحدة لتتجاوز ما فيها من نقاط ضعف .. مرتقيةً الى مستوى آلام وآمال وتطلعات شعوب العالم أجمع..
http://beladitoday.com/?iraq=%C7%E1%E3%D4%CA%D1%DF-%C7%E1%E6%D8%E4%ED&aa=news&id22=66940
مقالات للكاتب د . إبراهيم الجعفري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق