~للرضيعِ خصوصيةٌ إنسانيةٌ باعتبارهِ في شوطِ العامَينِ الأوليَنِ من
العمرِ فيها البراءةُ كأنصعِ ما تكون وهو ما في كُلّ الرضّعِ والرضيعات..
وجاذبيةُ الرضيعِ تحرّكُ المشاعرَ الإنسانية لكُلِّ من حوله من الناسِ بغضِ
النظرِ عن خلفيتِهم الدينيةِ والقومية والمذهبيةِ والقَبَلية.. من هنا
كانتْ ابتسامةُ الرضيعِ آيةَ براءةٍ لكلّ من حوله؛
وتبادلُ المشاعر معه مِن الآخرين تعكسُ إنسانيةَ الإنسان وما تنطوي عليهِ فطرتُهم من حبِّ الخيرِ وسلامةِ السريرة.. فهو حين يتحركُ وبأوسعِ دائرةٍ اجتماعيةٍ يحرّكُ المشاعرَ فيهم للاستجابةِ معه بل يدفعُهم للتصابي له بواقع وإنْ لم يَكُنْ لديهم قرار.. كثيراً ما تكونُ ظاهرةُ التضاحكِ "تبادلُ الضحك" بينَ الرضيعِ ومَنْ يُصادُفه في الطريقِ والسوقِ وو..
سِمَةً إنسانية تتجاوزُ خلافاتِ المجتمع كما أنّ اشراقةَ ابتسامتهِ الآسرة تضيئُ العالمَ من حوله.. كثيرٌ من الناسِ لا يقاومُ انفعالَ الرضيعِ تجاههم وانما يبادرُه بالتفاعل!! متناسياً عمرَهُ ومكانتَه الاجتماعية وما يحيطه من ظرفٍ قد يفرضُ عليه التحلّي ببعضِ اللياقاتِ العرفية! من هنا كانتْ قلعةُ الرضيعِ حصناً انسانياً غير قابل للانتهاك..
ماذا يعني أنْ تمتدَ يدُ الغدرِ لتقتلَ الرضيع وأي رضيع هو عبدُ الله الرضيع ابنُ رسول الله!!؟؟.. إنها كاشفةٌ عن هُويةِ صِراع دائم بينَ سلامةِ فطرةٍ إلهيةٍ مطاعة وبين أخرى فطرة مخالَفَة وبينَ حسنِ سريرةٍ رحمانيةٍ وسوء سريرةٍ شيطانية.. لا يعادي الطفولة إلا مركبُ الشذوذ الفِكري والنفسي والسلوكي ولا يجرؤ على قتلهِ إلّا مسخُ خُلقٍ وجذرُ جريمةٍ وتمرّدُ فطرة.. الانجذابُ للطفولةِ فضلاً عن احترامِها ورعايتِها مما لا يحتاجُ إلى تعلّمٍ ولا يعاني من عقدةِ الاستسلام للقطيعة بين الناس.. هنا يأتي التساؤلُ ماذَا يعني قتلُ الرضيع؟! انه كاشفٌ عن مركب الحمولة الأخلاقية لدى الجاني.. وما لم يصل حدَّ المسخ الذي مني فيه أوحشُ الحيوانات لا يقدم عليه..
اعتادت العرب في المنازلةِ بالحربِ على البحثِ عن النظراءِ لهم؛ كانَ مسرحُ معركةِ بدر نموذجاً لذلك فمن
طرفِ المشركين هم عتبة وابنه الوليد واخوه شيبة وثلاثة من جيشِ المسلمين هم حمزة عمُ الرسول (ص) وعلي (ع) وعبيدة.. الرضيعُ الضحية يكشفُ عن بشاعةِ المجرمِ فمن خلالِ هُويةِ الضحيةِ تعرفُ هُوية الجاني.. إنها ليستْ مصادفةً تأريخيةً بل هي جذورُ السلوك الداعشي في قتلِ الأطفال وهي مستمدةٌ من ذاتِ السريرة ومن ذاتِ السلوك.. في الرضيعِ تجلي العصمة حتى لمن يتنكر لعصمةِ أهلِ البيت (ع) في مقامِهم الحق
إنّهُ سهمٌ استهدفَ قلبَ الحسين (ع) وهو صِراعُ قيمٍ إنسانيّة وليس صراع عضلات..ممَّ يتورع قاتلُ الرضيع؟! ماذا بعدَ الرضيع؟! من يتجرّأُ عليه يتجرّأ على العَاَلم كلِّه..
قتلةُ الرُضَّعِ والرضيعاتِ أو الرواضع أشدُّ اجراماً من كُلّ الجرائم!! وأشدُّ من ذلك قتلُ الاطفالِ جملةً كما في أجواءِ الحروبِ العالميةِ والإقليمية والهجمات الوحشية التي تستهدفُ تجمعاتِ الأبرياء وهي تضمُّ من جملةِ ما تضم الاطفال!!..
آية تكلّم عيسى (ع) أدخلت الكثير من اليهود فتنصّروا "فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُواْ كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي ٱلْمَهْدِ صَبِيّاً قَالَ إِنِّي عَبْدُ ٱللَّهِ ءَاتَنِيَ ٱلْكِتَبَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً" وآيةُ دمِ عبد الله الرضيع هزّتْ ضمائر حيّةً وأبكتْ عيوناً كريمة.. أيُّ شناعةٍ أفظع من هذهِ الشناعة!! إنّ فكراً وأخلاقاً وسلوكاً يقدم على مثل ذاك العمل الشائن لا غرابةَ أنْ تتوارثه أجيالٌ لاحقة من دواعش العصر!!
قضتْ مشيئةُ الله أنْ يجعلَ من العترةِ المطهرةِ آياتٍ بيِّناتٍ لتهتدي بأيٍّ منها قوافل البشرية على مرِّ التاريخ..إنها مثّلتْ منابعَ الحب والرحمة وكرّستْ دَعَائمَ الخيرِ والسِلم والأمان..
http://beladitoday.com/?iraq=%D1%D3%C7%E1%C9-%C7%E1%D8%DD%E1-%C7%E1%D1%D6%ED%DA&aa=news&id22=68589
وتبادلُ المشاعر معه مِن الآخرين تعكسُ إنسانيةَ الإنسان وما تنطوي عليهِ فطرتُهم من حبِّ الخيرِ وسلامةِ السريرة.. فهو حين يتحركُ وبأوسعِ دائرةٍ اجتماعيةٍ يحرّكُ المشاعرَ فيهم للاستجابةِ معه بل يدفعُهم للتصابي له بواقع وإنْ لم يَكُنْ لديهم قرار.. كثيراً ما تكونُ ظاهرةُ التضاحكِ "تبادلُ الضحك" بينَ الرضيعِ ومَنْ يُصادُفه في الطريقِ والسوقِ وو..
سِمَةً إنسانية تتجاوزُ خلافاتِ المجتمع كما أنّ اشراقةَ ابتسامتهِ الآسرة تضيئُ العالمَ من حوله.. كثيرٌ من الناسِ لا يقاومُ انفعالَ الرضيعِ تجاههم وانما يبادرُه بالتفاعل!! متناسياً عمرَهُ ومكانتَه الاجتماعية وما يحيطه من ظرفٍ قد يفرضُ عليه التحلّي ببعضِ اللياقاتِ العرفية! من هنا كانتْ قلعةُ الرضيعِ حصناً انسانياً غير قابل للانتهاك..
ماذا يعني أنْ تمتدَ يدُ الغدرِ لتقتلَ الرضيع وأي رضيع هو عبدُ الله الرضيع ابنُ رسول الله!!؟؟.. إنها كاشفةٌ عن هُويةِ صِراع دائم بينَ سلامةِ فطرةٍ إلهيةٍ مطاعة وبين أخرى فطرة مخالَفَة وبينَ حسنِ سريرةٍ رحمانيةٍ وسوء سريرةٍ شيطانية.. لا يعادي الطفولة إلا مركبُ الشذوذ الفِكري والنفسي والسلوكي ولا يجرؤ على قتلهِ إلّا مسخُ خُلقٍ وجذرُ جريمةٍ وتمرّدُ فطرة.. الانجذابُ للطفولةِ فضلاً عن احترامِها ورعايتِها مما لا يحتاجُ إلى تعلّمٍ ولا يعاني من عقدةِ الاستسلام للقطيعة بين الناس.. هنا يأتي التساؤلُ ماذَا يعني قتلُ الرضيع؟! انه كاشفٌ عن مركب الحمولة الأخلاقية لدى الجاني.. وما لم يصل حدَّ المسخ الذي مني فيه أوحشُ الحيوانات لا يقدم عليه..
اعتادت العرب في المنازلةِ بالحربِ على البحثِ عن النظراءِ لهم؛ كانَ مسرحُ معركةِ بدر نموذجاً لذلك فمن
طرفِ المشركين هم عتبة وابنه الوليد واخوه شيبة وثلاثة من جيشِ المسلمين هم حمزة عمُ الرسول (ص) وعلي (ع) وعبيدة.. الرضيعُ الضحية يكشفُ عن بشاعةِ المجرمِ فمن خلالِ هُويةِ الضحيةِ تعرفُ هُوية الجاني.. إنها ليستْ مصادفةً تأريخيةً بل هي جذورُ السلوك الداعشي في قتلِ الأطفال وهي مستمدةٌ من ذاتِ السريرة ومن ذاتِ السلوك.. في الرضيعِ تجلي العصمة حتى لمن يتنكر لعصمةِ أهلِ البيت (ع) في مقامِهم الحق
إنّهُ سهمٌ استهدفَ قلبَ الحسين (ع) وهو صِراعُ قيمٍ إنسانيّة وليس صراع عضلات..ممَّ يتورع قاتلُ الرضيع؟! ماذا بعدَ الرضيع؟! من يتجرّأُ عليه يتجرّأ على العَاَلم كلِّه..
قتلةُ الرُضَّعِ والرضيعاتِ أو الرواضع أشدُّ اجراماً من كُلّ الجرائم!! وأشدُّ من ذلك قتلُ الاطفالِ جملةً كما في أجواءِ الحروبِ العالميةِ والإقليمية والهجمات الوحشية التي تستهدفُ تجمعاتِ الأبرياء وهي تضمُّ من جملةِ ما تضم الاطفال!!..
آية تكلّم عيسى (ع) أدخلت الكثير من اليهود فتنصّروا "فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُواْ كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي ٱلْمَهْدِ صَبِيّاً قَالَ إِنِّي عَبْدُ ٱللَّهِ ءَاتَنِيَ ٱلْكِتَبَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً" وآيةُ دمِ عبد الله الرضيع هزّتْ ضمائر حيّةً وأبكتْ عيوناً كريمة.. أيُّ شناعةٍ أفظع من هذهِ الشناعة!! إنّ فكراً وأخلاقاً وسلوكاً يقدم على مثل ذاك العمل الشائن لا غرابةَ أنْ تتوارثه أجيالٌ لاحقة من دواعش العصر!!
قضتْ مشيئةُ الله أنْ يجعلَ من العترةِ المطهرةِ آياتٍ بيِّناتٍ لتهتدي بأيٍّ منها قوافل البشرية على مرِّ التاريخ..إنها مثّلتْ منابعَ الحب والرحمة وكرّستْ دَعَائمَ الخيرِ والسِلم والأمان..
http://beladitoday.com/?iraq=%D1%D3%C7%E1%C9-%C7%E1%D8%DD%E1-%C7%E1%D1%D6%ED%DA&aa=news&id22=68589
مقالات للكاتب د . إبراهيم الجعفري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق