طالب المتحدث بإسم الكتلة البيضاء النائب كاظم الشمري، رئيس الوزراء نوري المالكي بأتخاذ موقف حازم واجبار جميع اطراف العملية السياسية لاشغال المناصب العليا الشاغرة في الوزارات الامنية حتى مع توفر الحد الادنى من المقبولية بالشخص المرشح كي يجنب العراق نصف العمليات الارهابية ان لم يكن اكثر. وقال الشمري في رسالة بعث بها الى رئيس الوزراء: في الايام الاخيرة تصاعدت وكثرت الاعمال الارهابية والتفجيرات حد الترادف والتزاحم وطالت اغلب مدن العراق وخصوصا العاصمة بغداد والحقت اضرارا بالارواح والممتلكات حتى عد شهر ايلول المنصرم اكثر الاشهر دموية خلال الاعوام الثلاثة الماضية وقد يهز هذا ثقة المواطن بالاجهزة والدوائر الامنية لو ارتفعت وتيرتها او استمرت على هذا المنوال، والناس في العراق كما تعلم ينظرون الى رأس الهرم في هذه الحالة ولايحملون المسؤولية شخصا غيره اضافة الى ان خصوم السياسة يبحثون عن شماعة يعلقون عليها انتقاداتهم ودريئة يطلقون نحوها سهام اختلافاتهم .واعرب عن امله بان تاخذ من هذه القضية موقفا حازما وتجبر جميع الاطراف المشاركة بالعملية السياسية على القبول به والمشاركة فيه وتتخذ قرارا باشغال المناصب العليا الشاغرة في الوزارات الامنية حتى مع توفر الحد الادنى من المقبولية بالشخص المرشح لاشغال منصب الوزير الامني وفق المبدأ الذي تم به اختيار وزراء الوزارات الاخرى عند تشكيل الحكومة، وهذا الاجراء يمكن ان يجنب العراق نصف العمليات الارهابية ان لم يكن اكثر .وخاطب الشمري المالكي قائلاً: انت عرفت النفوس وشخصت الغايات وما عليك الا التحرك باتجاه الحلول واولها الاتفاق على صيغة لاشغال المناصب الامنية المختلف عليها والتي تحولت الى «قميص عثمان» يرفعه الاخرون عند حصول كل خرق امني او وقوع عملية ارهابية هنا وهناك وتحولت المشكلة الامنية الى ابن شرعي للتناحر السياسي الموجود على الساحة الان وتصاعدت معه طرديا. وختم الشمري بالقول: توكل على الله وضع حدا لكل هذه المشاكل واشغل المناصب الفارغة لنقضي على مشكلة الفراغ الامني كما يحلو للبعض تسميتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق