الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

الجعفري يدعو منظـمة التعاون الإسلامي للاضطلاع بدورها في مكافحة الفكر التكفيري ... وزير الخارجية: الإرهاب ليس عراقي المنبع والدواعش ينتمون لأكثر من 100 دولةوزير الخارجية: مستمرون بتنفيذ سياستنا الدبلوماسية والأزمة المالية قلصت كادر سفاراتنا



~   بغداد - بلادي اليوم
 دعا وزير الخارجية الدكتور إبراهيم الجعفري منظـمة التعاون الإسلامي الى الاضطلاع بدورها في العراق عبر مكافحة الفكر التكفيري والتطرف وتعزيز القِيَم الإنسانية. وأشار الجعفري خلال لقائه الأمين العام للمنظـمة اياد بن مدني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك - حسب بيان لمكتبه - إلى دور المنظـمة في ضمان السلم الدائم بالبلدان الإسلامية وتحشيد الرأي العام وتقديم المزيد من الدعم للدول التي ضربها الإرهاب. وناقش الجانبان الانتهاكات الإسرائيلية في القدس ومتطلبات وقف الاعتداءات على المسجد الأقصى حيث شدد الجعفري على الحاجة الى اكثر من بيانات الإدانة والشجب والانطلاق بحملة سياسية وإعلامية وتحرك ميدانيّ تضطلع فيه منظـمة التعاون الإسلامي بدور مهم وفاعل. من جانبه أوضح مدني أنَّ المنظمة تعتبر موضوع مواجهة الإرهاب من المسائل المهـمة ولديها خـطط وبرامج عمل كاشفاً عن سعي المنظـمة لبناء وحدة داخل الأمانة العامة للمنظمة تـُعنى بتفكيك الأزمات.وقال الأمين العام لمنظـمة التعاون الإسلامي: انَّ هناك فريق اتصال وزارياً منبثقاً عن لجنة القدس كـُلـف بزيارة دول كبرى ومنظمات وهناك تحرك داخل مجلس الأمن لطرح الموضوع مشدداً بالقول: لابُدَّ أن تكون للفلسطينيين قوّة مؤثرة.الى ذلك بحث وزير الخارجيّة الدكتور إبراهيم الجعفريّ مع وزير خارجيّة البرتغال روي ماشيت ، العلاقات الثنائيّة ، وسُبُل تطويرها بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين. وذكر بيان للمكتب الاعلامي لوزارة الخارجية ان الجعفري التقى وزير خارجية البرتغال على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ، وأشاد الجعفري بموقف البرتغال الداعم للعراق في حربه ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة ، مشيرا الى أنَّ الإرهاب ليس عراقيَّ المنبع ، بل جاء من أفغانستان وسورية وغيرهما، وقد يرتحل لدول أخرى، وعناصر داعش ينتمون إلى أكثر من 100 دولة، ومن المُمكِن أن يعودوا، وينقلوا الإرهاب إلى بلدانهم، مُبيِّناً: نحن نـُدافِع أصالة عن أنفسنا، ونيابة عن كلِّ دول العالم. واضاف الجعفري: انه قبل سنة سمعنا من منبر الأمم المُتحِدة أنَّ الدول ستدعمنا ، وكنا نتوقـَّع أن تكون المُساعَدات أكبر ممّا هي عليه الآن ، نتطلـَّع أن يرتفع الدعم إلى مُستوى التحدِّي. واشار الى ان ما ينشر اليوم من خلاف بين الشيعة والسُنـَّة ليس له واقع، وجميع العراقيين وبمختلف مكوناتهم مستهدفون من قبل الإرهاب، فالإيزيديّة في سنجار قـُتِلوا من قِبَل داعش، وأغلب سكان الموصل، وصلاح الدين، والأنبار من أهل السُنـّة، وقد نزحوا من مناطقهم بسبب إرهاب داعش، لذا نـُريد موقفاً إنسانيّاً أمميّاً لمُعالجة أوضاع النازحين، والمُهاجـِرين. من جهته اكد روي ماشيت وزير خارجيّة البرتغال ، تفهُّم بلاده للأوضاع في العراق، وأعرب عن سعيهم لرفع حجم المُساعَدات إلى جانب استمرار مشاركة البرتغال بتدريب القوات العراقيّة، مُشدِّداً على ضرورة زيادة جُهُود التحالف الدوليّ، وأنـَّه سيكون حاسماً في القضاء على داعش. وفي غضون ذلك اكد وزير الخارجيّة الدكتور إبراهيم الجعفريّ أنَّ العراق مُستمِرّ بتنفيذ سياسته الدبلوماسيّة المبنيّة على تفعيل المصالح المُشترَكة ، ومُواجَهة المخاطر المُشترَكة. وذكر بيان لوزارة الخارجية ان الجعفري التقى كادر مُمثـِّليّة العراق في الأمم المُتحِدة، وعدداً من أبناء الجالية العراقـيّة في نيويورك ، واشار الى أنَّ اجتماعات العام الماضي في الجمعيّة العامّة للأمم المُتحِدة، ولقاءات وزراء الخارجيّة تمخـَّضت عن تحريك العمل الدبلوماسيِّ وتبلوَرت على شكل زيارات لوزراء الخارجيّة من مُختلف البلدان إلى العراق إضافة إلى زيارة العراق العديد من الدول, لافتا الى اننا نستثمر كلَّ المحافل الدوليّة ، والمُؤتمَرات لتعزيز التعاون بين العراق وبقيّة الدول، وهو يختزل الزمن، ويُوفـِّر الأموال ، مبينا أنَّ مُمثـِّليّة العراق في الأمم المُتحِدة مُهـِمّة جدّاً في نقل ما يحدث في العراق، وتـُساهِم في كسب الدعم الدوليِّ، وإقرار القوانين. واوضح الجعفريّ أنَّ الخارجيّة شرعت في الإصلاح منذ اليوم الأوَّل لتحمُّله ملفَّ الوزارة، مُبيِّناً أنَّ تقليص كادر البعثات الدبلوماسيّة خارج العراق جاء نتيجة الأزمة الماليّة التي يمرُّ بها العراق. كما التقى الجعفريّ بعدد من أبناء الجالية العراقيّة في نيويورك ، وأكد أن أبناء الجالية تقع على عاتقهم مسؤوليّة كبيرة في نقل الوجه المُشرق للعراق، وَرَدِّ التشويه الذي يتعرَّض له، مُشيراً الى اننا نستثمر كلَّ اللقاءات لتوفير المُساعَدات الإنسانيّة للعوائل النازحة، ومُراعَاة المُهاجـِرين العراقـيِّين. وبين الجعفريّ أنَّ البعثات الدبلوماسيّة، والسفارات العراقـيّة تـُمثـِّل البيت العراقيَّ في مُختلف مناطق العالم، وهم مُوظـَّفون في خدمة الجالية. وعن الأوضاع في العراق اكد الجعفريّ أنَّ الشعب العراقيّ مُصِرٌّ على الحفاظ على وحدته بالرغم مما يُعانيه من تحديات إرهاب داعش، وأنَّ الحكومة جادّة في الإصلاحات، ومُواجَهَة الفساد، مُضيفاً ان التحالف الدوليّ وَعَدَ بدعمنا، ولا نقول إنـَّه لم يفِ بوعوده، وإنـَّما لم يكن الدعم بمُستوى الطموح.

http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=48202&lang=

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق