الخميس، 26 يناير 2017

هروب دُبة ...

~قد تكون مفارقة أو لا تكون كذلك أن تقوم قناة وطنية (هكذا تسمى) بنقل تفاصيل تنصيب ترامب لحظة بلحظة في حين تواصل نقل حي من الموصل في نفس الوقت.
 ورغم أن محاولة مثل هذه تعد خطوة موفقة ولكن المفارقة الكبرى أن الناس يقارنون بين ستراسبورغ، وهي شوارع نظيفة وسيارات لماعة ووجوه ناعمة اتعبتها الراحة ووجوه مسودة وشوارع قذرة تفوح منها رائحة الموت والدمار، عالمان لايمت أحدهما للآخر بصلة رغم أننا نعيش في عالم واحد.
قد يقول قائل: إن المقارنة ظالمة في كل الأحوال ولكن جوانب أخرى من المشهد ربما تكشف الكثير، ترامب الذي شكر أوباما ذكرني بصرخات السياسيين ولا أعرف لماذا أكثرهم صلعان صرخاتهم باتهام بعضهم بعض بالتزوير ولم نسمع ولا مرة من اعترف بخسارته الانتخابات، دائماً هناك اتهامات وشكوك وخيانات، متى يتعلم سياسيونا أن الانتخابات فرصة ليعرفوا ثقة الشعب بهم وليس فرصة ليسرقوا أموال هذا الشعب ؟
قلت لصديق سايرني مرة: إن هذا الشعب يشوّر في محاولة مني لأقنعه أن الحق سينتصر نهاية المطاف، نظر لي وابتسامة ساخرة على محياه لكنه لم يقل لي (سولفها على الدبة) التي كانت على طرف لسانه ورغم عدم معرفتي بأصل المثل ولا دواعي استخداماته، لكن ما أعرفه أن دبة حديقة الزوراء شردت باليل تحت ذريعة صحية.

http://beladitoday.com/?iraq=%E5%D1%E6%C8-%CF%F5%C8%C9-...&aa=news&id22=71822

    مقالات للكاتب د.رعد جاسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق