الخميس، 26 يناير 2017

حكامنا ضحية أم جلاد ؟

~بادئ ذي بدء نعترف ان مباريات الدوري الممتاز بكرة القدم شهدت الكثير من الأخطاء التحكيمية التي أثر بعضها على نتائج عدد من المباريات، وبالتالي فان المشهد التحكيمي لا يرتق إلى مستوى الطموح، ولكن علينا في نفس الوقت أن نجزل الشكر لقضاة الملاعب الذين يؤدون واجبهم في ظل ظروف صعبة جداً يكادون أن يتفردوا بها من بين بقية زملائهم في الدول الأخرى. فالحكم العراقي يتلقى مستحقاته بالتقسيط المريح من قبل الاتحاد، ولكم أن تتخيلوا شخصاً يعمل وهو يعلم جيداً أنه لن يتلقى أجرته قبل أن يجف عرقه، بل بعد أشهر طويلة عليه أن يتدبر أمره خلالها. وحكامنا بلا حماية حقيقة، ولا تغركم صورة أفراد الحماية الذين يعدون على أصابع اليد الواحدة وهم يلتفون حول الحكام بعد نهاية المباريات لايصالهم إلى المنازع بخير، فالهرج والمرج واجتياح الجماهير وكل من هب ودب لأرض الملعب وارد وهو مشهد تكرر لأكثر من مرة، أما اتحاد اللعبة فهو يغط في سبات عميق ولا يقوى على رد اعتبار الحكام من التجاوزات اللفظية التي تحدث في كل مباراة بهتافات جماعية مقززة تصدر من الجماهير، والحكم هو الشماعة الأقرب التي يعلق عليها المدربون وإدارات الأندية فشلهم وخسارتهم سواء بالحق أو الباطل بتصريحات فيها الكثير من التهجم والتجاوز. ونحن في الوقت الذي ندعو فيه لجان الاتحاد المختصة بالضرب بيد من حديد للحفاظ على هيبة الحكم العراقي في بلده فاننا نطالب أيضاً بتغليظ مبدأ العقاب للحكم الذي تتكرر هفواته أكثر من مرة، فالخطأ وارد الوقوع لمرة واحدة لكن أن يتكرر نفس الخطأ من ذات الحكم فهو أمر يدعو للشك ويدخلنا في خانة الظن التي نعلم جيداً ان اغلبه اثم!. لدينا الكثير من حملة الصافرة والراية الشباب الذين يجب علينا أن ندعمهم ونقوم أداءهم إلى ان يصلوا للقمة، ومن باب الحرص عليهم نتمنى من لجنة الحكام أن تنأى بهم عن المواجهات الجماهيرية الحساسة وتعهد بها إلى أصحاب الخبرة الذين يجيدون التعامل مع المباريات تحت الضغط.


http://beladitoday.com/?iraq=%CD%DF%C7%E3%E4%C7-%D6%CD%ED%C9-%C3%E3-%CC%E1%C7%CF-%BF&aa=news&id22=71784

    
مقالات للكاتب نافع خالد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق