النجف/بلادي اليوم
شكر السيد مقتدى الصدر رئيس الوزراء نوري المالكي لرفضه دعوات رؤساء مجالس محافظات من وسط وجنوب العراق الى تشكيل اقاليم , مجددا دعوته لرئيس الوزراء بالاستقالة.واوضح في معرض رده على سؤال لاحد اتباعه لدعوات رؤساء مجالس محافظات وسطى وجنوبية الى تشكيل الاقاليم في حال حجب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي :
امام هذا الرفض لا يسعني الا ان اشكره (المالكي) ونقول اتمم جميلك واعلن استقالتك من اجل شعب لا يريد الا لقمة عيش ، ومن اجل شركاء لا يريدون الا شراكة بحسب تعبيره.
وكان السيد مقتدى الصدر قد هاجم الدعوات التي أطلقتها مجالس المحافظات لاقامة إقليم الجنوب، فيما شدد على وحدة العراق. وقال السيد مقتدى الصدر ردا على سؤال من احد أتباعه بشأن تهديد رئيس مجلس محافظة البصرة صباح البزوني بإعلان إقليم الجنوب في حال سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي، إن «وحدة العراق أهم من شخص المالكي فليفهم ذلك».
وكانت رئاسة مجلس البصرة هددت بتفعيل إجراءات تحويل المحافظة إلى إقليم في حال سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي، داعية مجالس المحافظات الجنوبية إلى حضور اجتماع طارئ للاتفاق على موقف موحد من الأزمة السياسية.كما هدد رئيس مجلس محافظة الديوانية جبير الجبوري بالسعي لتشكيل أقاليم محافظات وسط وجنوب العراق في حال الإصرار على سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي، معتبرا أن سحب الثقة من المالكي سيعيد العراق إلى المربع الأول ما يتطلب من الحكومات المحلية إعلان أقاليمها للحفاظ على المنجزات التي تحققت خلال السنوات الماضية في المحافظات.الى ذلك دعا السيد مقتدى الصدر إلى التهدئة وعدم الانجرار وراء التصعيد، مؤكدا ان سحب الثقة إذا وصفت «بالحرب» فأنها حربا سياسية وبرلمانية لا يمكن زج الشعب بها.وقال الصدر في بيان صدر عن مكتبه: ان المطلوب في هذه المرحلة هو التهدئة وعدم التصعيد ، مبينا ان التظاهر في هذا الوقت ليس خطوة صحيحة لان الداعين الى تلك التظاهرات قد يستهدفون زعزعة الأمن في البلاد .وأضاف الصدر إذا اعتبر البعض سحب الثقة عن الحكومة حربا فهي حرباً سياسية وبرلمانية لا أريد زج الشعب بها، داعيا الجميع الى مزاولة اعمالهم وعدم الاضرار بمصالحهم ومصالح البلد .
ولفت الصدر إلى أن سحب الثقة كان من أجل الضغط على الحكومة لإجراء الإصلاحات إلا أنها رفضت، مؤكدا رفضه لمساعي البعض بتخويف الشعب او زجهم بامور طائفية. وكانت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري قد اكدت امس الأحد إنها عازمة على سحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي شخصيا وليس عن الحكومة.وقالت النائب عن الكتلة إقبال الغرابي في بيان لها : إن المالكي بدأ يستحوذ على المناصب السيادية والأمنية ومجالس الإسناد والهيئات المستقلة فضلا عن تفرده بالسلطة.وأضافت الغرابي: أن التيار الصدري أصبح لديه القناعة الكافية بسحب الثقة عن المالكي بسبب ضغط الشارع العراقي واغلب الكتل السياسية، لأنه بدأ يشكل خطرا على العملية السياسية وصناعة الدكتاتورية .ولفتت إلى أن كتلة الأحرار بالرغم من ثقلها داخل التحالف الوطني فإنها لن ترغب ترشيح شخصية بديلة عن المالكي من كتلتها والخيار متروك للتحالف الوطني.وأوضحت الغرابي أن كتلتها مع دعوة السيد مقتدى الصدر ولا وجود لأي مشاكل مع الحكومة الحالية وإنما المشكلة مع المالكي شخصياً بسيطرته الكاملة وعدم القيام بالإصلاحات السياسية والأمنية والخدمية.
وفي هذه الاثناء دعا النائب عن الكتلة العراقية الحرة زهير الاعرجي السيد مقتدى الصدر الى اعتماد فكرة حل الرئاسات الثلاث وإجراء انتخابات مبكرة واصفا الازمة بانها وصلت الى طريق مسدود ولابد من اعتماد حلول منطقية .وقال الاعرجي بحسب بيان له: ان دور السيد مقتدى الصدر في إنهاء الأزمة السياسية سيكون له نتائج ايجابية فيما لو توجه الى اعادة العملية السياسية من جديد من خلال حل الرئاسات الثلاث والبرلمان وإجراء انتخابات مبكرة أو إعادة تشكيل وهيكلة الدولة ، لتكون هناك حكومة جديدة بالكامل ، سيما وأن المالكي لايمكن ان يتحمل المسؤولية الكاملة عما يحصل اليوم ، فالجميع مشاركون في العملية السياسية ولابد للجميع ان يتحملوا حصتهم من الأعباء التي تفرضها الأزمة الراهنة .مشيرا الى ان الأزمة السياسية وصلت الى طريق مسدود بعد سلسلة الاجتماعات المغلقة التي عقدها قادة الكتل السياسية في أربيل والنجف .
وفي ظل استمرار التصعيد السياسي وإصرار بعض الاطراف السياسية على سحب الثقة من المالكي ، لابد من اعتماد حلول منطقية تختصر الجهد والوقت «.وتابع البيان»
بما ان الحكومة حكومة شراكة وطنية ولم يتم الاعتراف بهذه الشراكة ، فعلى جميع الكتل ان تعيد النظر في هيكلية الدولة فيما يتعلق بالعمل الحكومي او البرلماني ، ونأمل من السيد الصدر ان يطرح مبادرة لحل الرئاسات الثلاث وإجراء انتخابات مبكرة .يذكر ان الصدر تعهد بالتنازل عن بعض المناصب إلى ائتلاف دولة القانون في حال سحب الثقة عنه، فيما أكد أن المرشح البديل سيكون من داخل التحالف الوطني.وقال الصدر ردا على سؤال من أحد أتباعه بشأن الإجحاف والغبن الذي سيلحق كتلة دولة القانون في حال حجبت الثقة عنه لان نقاط رئيس الوزراء تساوي أكثر من وزارة، ليس من طبعنا أن نهمش أحدا أو نغبن حقه،
متعهدا في حال سحبت الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي بالتنازل عن بعض المناصب لإئتلافه ليكونوا شركاءنا في إدارة البلد وبنائه واستقلاله، فهم من العراق والى العراق.وأكد الصدر انه لا يرضى بتهميشهم وان رضوا أو بعضهم بتهميش بعض الأطراف لأن رئيس الوزراء منهم، لافتا إلى أن المرشح البديل عن المالكي سيكون من التحالف الوطني وهذا أمر تسالم عليه الجميع وتعمل عليه كل الأطراف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق