الاثنين، 4 يونيو 2012

خبير ستراتيجي لـ”بلادي“: خطاب الاسد رسالة تحد للجميع

اكد الرئيس السوري بشار الاسد ان ما تمر به سوريا هو مشروع فتنة وتدمير للوطن وأداة هذه الفتنة هي الإرهاب متسائلا كيف يمكن أن نربط بين العمل السياسي والإرهاب. مبينا ان هذا الفصل ضروري جدا ومع ذلك نحن منذ الأيام الأولى لم نترك طريقة سياسية إلا وجربناها وأنا أقول هذا الكلام لأن البعض ربما يتوقع من الرئيس في كل خطاب أن يأتي بحل معجزة مثل العصا السحرية التي أتحدث عنها دائما. وقال الاسد في كلمة امام مجلس الشعب : لا يوجد لدينا عصا سحرية ونحن جربنا كل الطرق السياسية من القوانين وتغيير الدستور والعفو عمن تورط وما زلنا مستمرين بهذا الموضوع. وحتى الحوار الوطني قلنا لا يوجد مشكلة فيه كمبدأ ولكن هذا الحوار بحاجة إلى تهيئة وإلى أطراف معروفة تتفق وعندها نستطيع أن نصل إلى الحوار الوطني. واشار الى إن بعض قوى المعارضة هربت من الانتخابات تحت عنوان المقاطعة وعندما نقاطع الانتخابات فنحن لا نقاطع الدولة والحكومة والحزب الحاكم بل نقاطع الشعب لأن الانتخابات حق للشعب ولأن الناخب هو المواطن وليس الدولة ولا الحزب وبالتالي كيف يمكن لشخص أن يقف أمام الناس ويقول أنا أمثل الشعب وأنا أقاطع الشعب فهذا تناقض غير ممكن وإذا أردنا أن نضعه في فيلم خيال لما تمكنا.
وابدى الاسد استعداده للحوار لافتا الى هناك قوى معارضة متنوعة والبعض منها أعلن عن رغبته واستعداده للحوار والبعض الآخر لم يعلنوان جزء من قوى المعارضة الوطنية شارك بالانتخابات وعبر عن رغبته فعلا واستعداده للحوار وهو موجود معنا في هذه القاعة وأتى إلى مجلس الشعب من خلال القاعدة الشعبية التي يمثلها. واضاف : لكن هناك جزء آخر من المعارضة حتى الآن ما زال ينتظر التوازنات في الخارج.. ونحن نتحدث بكل صراحة بعيدا عن الدبلوماسية فهو ينتظر توازنات في الخارج والبعض ينتظر الإشارات من الخارج.. ومع ذلك نحن نقول.. الأبواب ما زالت مفتوحة ونحن على استعداد دائما للبدء بالحوار من دون شروط باستثناء القوى التي تتعامل مع الخارج ومرتهنة له. والقوى التي طالبت بالتدخل الخارجي أو التي انغمست مباشرة بدعم الإرهاب. وجدد الأسد التأكيد على أن أبواب سورية مفتوحة لكل من يريد اصلاحا حقيقيا وحوارا صادقا وأن قلوبنا مفتوحة لإشراك كل سوري صادق في مسيرة النهوض بالدولة وانه لا رجعة عن كل ما قمنا به من اصلاحات وانفتاح. لافتا الى ان سوريا التي تسير نحو المستقبل رغم الجراح هي سورية الحاضنة لكل أبنائها مهما اختلفت الآراء اذا ما بقي الاختلاف سلميا وديمقراطيا ولأجل الوطن وليس عليه. وشدد على أن مجلس الشعب هو مجلس كل الشعب فهو مجلس المزارع الحالم بمحصول أفضل وبغد أبهى وهو مجلس الفلاح الماسح عرق الجبين ليطعم أبناءه وأهله ومجلس الموظف الكادح الممسك بيد ابنه يرافقه إلى المدرسة ليكون مستقبل أولاده اكثر أمنا واستقراراً ورفاهية وهو مجلس الجندي الناذر حياته للدفاع عن الوطن وهو أيضا مجلس المثقف والمتعلم والطبيب والمهندس والمحامي والصحفي والعامل وهو مجلس المرأة التي ما برحت في مجتمعنا السوري تتقدم وتتطور وهو مجلس للشعب منه يستلهم وبه يحيا ولأجله يشرع ويراقب السلطة التنفيذية .
من جانبه اكد الخبير الستراتيجي سليم حربا ان خطاب الرئيس السوري بشار الاسد حمل بعدا داخليا واخر ستراتيجي . مبينا ان البعد الداخلي تمثل بان المواطن السوري وحفظ امنه واستقراره هو الغاية . وان البعد الستراتيجي تمثل بانه بعث رسالة للعالم بانه لايزال ممسكا بزمام الحل في سوريا عبر دعوته للحوار .
وقال حربا في حديث لــ " بلادي اليوم " : ان اهم ماميز خطاب الاسد انه فرق بين الارهاب والاصلاح وتأكيده على مكافحة الارهاب لانه لايحمل في طياته اي مشروع اصلاحي سوى مشروع التدمير والتخريب وتنفيذ الاجندات الخارجية . لافتا الى ان اهم رسالة بعث بها الاسد هو تأكيده على محاربة الارهاب .
واضاف : لايمكن ان نعتبر حديث الرئيس الاسد كان فيه تبرير للعنف واستخدام القوة بل ان سوريا تستخدم حقها كأية دولة في مكافحة الارهاب وتجفيف منابعه كونه يحمل مشروعا طائفيا وعنصريا بغيظا للنيل من سوريا ارضا وشعبا .
ولفت الى ان خطاب الاسد حمل كذلك رسالة تحد واضحة للجميع بانه لايمكن التساهل مع من يسعى لتنفيذ اجندات وخطط معينة على حساب الشعب السوري . خصوصا اذا تم الاخذ بالاعتبار المكان والزمان اللذين تحدث خلالهما الاسد .

بلادي اليوم / متابعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق