بلادي اليوم / متابعة
اكد قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي الخامنئي ان الشعب الإيراني أثبت بأن تحقيق التقدم يمكن بالإعتماد على الذات وليس على المساعدات الأميركية مشيرا الى ان ايران حققت التقدم وحطمت الأرقام القياسية لكن أي توقف أو غرور في مسيرتها فإنها ستواجه الفشل والسقوط وعلى المسؤولين الإيرانيين المحافظة على النزاهة .
وقال السيد الخامنئي في كلمة له بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لرحيل الامام الخميني : ان إجراءات المقاطعة لم تترك تأثيرا على حركة الشعب الإيراني سوى ما تلده من ضغائن في قلوب الشعب ضد الغرب، لافتا الى ان تهويل الغرب للقضية النووية يأتي للتغطية على قضاياه والتطورات والأزمات التي تشهدها بلدانه.
واشار الى ان الصحوات الإسلامية والثورات في المنطقة انطلقت من هوياتها الوطنية والإسلامية محذرا من سعي الغرب لتغيير الأوضاع والإلتفاف على الثورات والصحوات الإسلامية في المنطقة.
وقال : ان الغرب لايتحدث عن حقوق الشعوب إلا حينما تنتصر إرادتها كما حصل في مصر وقال: «ان الحكام العملاء والفاسدون أذلوا الشعب المصري ونظام مبارك عمل على مدى 30 عاما على ضمان أمن الكيان الإسرائيلي حتى انه حاصر مليوني فلسطيني في نطاق قطاع غزة بغلق المعابر».
وفي ما يتعلق بثورة الشعب البحريني قال الخامنئي : ان النظام المستبد في البحرين يقمع احتجاجات الشعب المطالبة بابسط متطلبات المواطنة وحقوقها مؤكدا ان قضية الشعب البحريني ليست قضية طائفة لكنهم يؤطرونها بهذا الاطار من اجل افشالها.
وفي ما يتعلق بكيان الاحتلال الاسرائيلي، اكد قائد الثورة الاسلامية في خطابه ان الغرب واميركا الداعمين للكيان الاسرائيلي يعانون اليوم من أزماتهم الحادة ونفرة الشعوب منهم، وقال ان الغرب يريد مصادرة ثورات المنطقة عبر إثارة الخلافات والفتن بين شعوبها مؤكدا على جميع المسلمين ان يكونوا واعين لمؤامرات العدو ومخططاته. موضحا ان الاستعمار البريطاني كان يهدف إلى اثارة الفتن بين الشيعة والسنة واليوم يستفيد الأميركيون من تلك التجربة. ونوه الخامنئي الى ان نهضة الإمام الخميني وهبت الشعب الإيراني عزة ومنعة، وانه كان على مدى حياته المباركة، مظهرا للعزة المعنوية لدى الشعب الإيراني.
وقال: بوجود الإمام الخميني وجدنا ما تحدث به التاريخ عن انتصار المستضعفين على المستكبرين. ان الشعب الايراني كان قبل ثورة الإمام الخميني في تقهقر مستمر ولم يكن للشعب أي تأثير على المستوى الإقليمي أو الدولي وان إيران كانت تعاني من الهوان والذل من قبل أنظمة الحكم السابقة بمعاهداتها واتفاقياتها المهينة مع الدول الإستعمارية وان الاستعمار الذي شهدته ايران واقتطاع الأراضي في البلاد جاء نتيجة ضعف الحكومات طوال القرنين الماضيين .
مستدركا بالقول : لكن الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني غيرت المسار في ايران وقلبت صفحة جديدة في تاريخ البلاد ومنحت الشعب العزة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق