~تقول روايتان: الأولى التي وراءها الحكومة والأجهزة الأمنية انه ليس هنالك دليل حتمي على أن قتل المتظاهرين تم بشكل مباشر.
وبالرغم من إن أحدا لم يسأل الحكومة ما المقصود من كلمة "مباشر" إلا أن التبرير كان يحتاج إلى الكثير.
أما الرواية الثانية والتي وراءها المتظاهرون فتقول: إن المدافعين عن المنطقة الخضراء أطلقوا النار على المتظاهرين.
وبالرغم من أن الجميع يتفقون على أن هنالك قتلى وجرحى في صفوف الطرفين المتظاهرين والمدافعين عن المنطقة الخضراء لكن التغطية ظلت في حدود الاتهامات.
وكان بودي أن تتغلب رواية على أخرى ليعرف الناس الحقيقة.
وكان بإمكان الحكومة أن تفتح تحقيقاً بالحادث، وتُشّرح الجثث لتعرف إن كان الرصاص لأجهزتها الأمنية أم لا !
لكنها انتظرت الجثث حتى تدفن ثم أصدرت بيانها الذي أعقبته بيانات عدة تهدد الناس وتتوعدهم وتنذرهم، بعد ان تحولت المنطقة الخضراء الى "كعبة" تمثل شرف الدولة وهيبتها وعنفوانها وكرامتها وعزتها وبقائها وشموخها ووو.... باقي ألـ (الجنجلوتيات)
التي شبعنا منها وكأنها لا تمثل إلّا مكاناً يختبئ فيه آكلوا المال الحرام والهاربون من ملفات الفساد ومفرهدو المال العام.
والأغرب من ذلك كله، أن أحداً لم ينع الذين سقطوا وهم يطالبون بالإصلاحات بعد أن حولتهم الكتل والأحزاب السياسية الى مشاغبين وفوضويين ومندسين ومفسدين، وتحول "الشاردون" في المنطقة الخضراء إلى أبطال ومصلحين ووطنيين.
وكم بإسم الوطنية تباع وتشترى الذمم. لك الله يا وطن !!
وبالرغم من إن أحدا لم يسأل الحكومة ما المقصود من كلمة "مباشر" إلا أن التبرير كان يحتاج إلى الكثير.
أما الرواية الثانية والتي وراءها المتظاهرون فتقول: إن المدافعين عن المنطقة الخضراء أطلقوا النار على المتظاهرين.
وبالرغم من أن الجميع يتفقون على أن هنالك قتلى وجرحى في صفوف الطرفين المتظاهرين والمدافعين عن المنطقة الخضراء لكن التغطية ظلت في حدود الاتهامات.
وكان بودي أن تتغلب رواية على أخرى ليعرف الناس الحقيقة.
وكان بإمكان الحكومة أن تفتح تحقيقاً بالحادث، وتُشّرح الجثث لتعرف إن كان الرصاص لأجهزتها الأمنية أم لا !
لكنها انتظرت الجثث حتى تدفن ثم أصدرت بيانها الذي أعقبته بيانات عدة تهدد الناس وتتوعدهم وتنذرهم، بعد ان تحولت المنطقة الخضراء الى "كعبة" تمثل شرف الدولة وهيبتها وعنفوانها وكرامتها وعزتها وبقائها وشموخها ووو.... باقي ألـ (الجنجلوتيات)
التي شبعنا منها وكأنها لا تمثل إلّا مكاناً يختبئ فيه آكلوا المال الحرام والهاربون من ملفات الفساد ومفرهدو المال العام.
والأغرب من ذلك كله، أن أحداً لم ينع الذين سقطوا وهم يطالبون بالإصلاحات بعد أن حولتهم الكتل والأحزاب السياسية الى مشاغبين وفوضويين ومندسين ومفسدين، وتحول "الشاردون" في المنطقة الخضراء إلى أبطال ومصلحين ووطنيين.
وكم بإسم الوطنية تباع وتشترى الذمم. لك الله يا وطن !!
http://beladitoday.com/?iraq=%E3%E4-%DE%CA%E1-%C7%E1%E3%CA%D9%C7%E5%D1%ED%E4-%BF!-&aa=news&id22=62226
مقالات للكاتب د. رعد جاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق