~اليوم ستكون المحطة الأخيرة من بطولة الكأس التي عادت بعد غياب طويل
امتد لثلاث عشرة سنة، حيث كان يوم السبت المصادف الثالث والعشرون من شهر اب
لسنة 2003 هو موعد اخر لقاء ختامي وجمع حينها الطلبة مع الشرطة على ملعب
فرانسو حريري في اربيل وخرج الأنيق منتصراً بهدف. أما مواجهة هذا المساء
فسيكون طرفاها قطبي الكلاسيكو وهو الأمر الذي يزيد من متعة وحلاوة المباراة
التي من المتوقع أن تكون قمة في الاثارة، فالزوراء يريد إضافة الكأس
للانجاز الأهم الذي حققه هذا الموسم والمتمثل باحراز لقب الدوري من دون أي
خسارة، أما الجوية فيسعى إلى محو اثار نكسته المحلية والدخول بشخصية البطل
التي ظهر عليها في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي التي تمكن من الوصول الى
دورها الربع نهائي. التحكيم سيكون أهم ركائز نجاح هذه المباراة التي لا
تحتمل أي أخطاء مؤثرة تتسبب بفقدان احد الفريقين اللقب. ان وصول البطولة
إلى نهايتها هو انجاز يحسب لاتحاد كرة القدم الذي أصر هذا الموسم على
احيائها رغم طول الغياب مطبقاً مقولة (ان تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي)
ونجحت لجنة المسابقات في إيجاد التوقيتات الملائمة لاقامة مباريات البطولة
وهو ما تستحق عليه اشادة مضاعفة بعد ما أشدنا بحسن ادارتها لمسابقة الدوري.
كما يجب أن لا ننسى المشاركة الفاعلة من قبل أندية الدرجة الأولى وهي كل
من الجيش والصليخ والخطوط وديالى والحسين والقاسم والكوفة وبلد والصحة
والدفاع المدني وشهربان وكارة، التي تحدت كل الظروف الصعبة التي تمر بها في
سبيل خوض غمار المنافسة على عكس ثمانية فرق أخرى سنضطر لوضعها في خانة
القائمة السوداء لانسحابها الذي لا نجد مبرراً له سوى الخوف من الفشل في
هذا التحدي وهي كل من الشرطة والطلبة وزاخو والصناعة والنجف والكهرباء ونفط
ميسان والحدود. جمهور الكلاسيكو عودنا أن يكون ملح هذا اللقاء طوال
السنوات الماضية لذلك نناشد عشاق النوارس والصقور برسم لوحة جميلة من
التشجيع المثالي على المدرجات وعدم فسح المجال أمام بعض أصحاب النفوس
الضعيفة الذين يغيظهم نبض ملاعبنا بالحياة.
مقالات للكاتب نافع خالد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق