~الصداقة والاصدقاء ثابت في عالم الانسان اذ لا يتصوَّر أيُّ واحدٍ منّا
نفسه بلا أصدقاء وانَّ هذه المسلّمة الاجتماعية تعبيرٌ عن مفردةٍ تكوينية
مودعة بالفطرة الانسانية.. لا يسع المرء إنكارها كما لا يقوى على الاستغناء
عنها.. }يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى
وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ
عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ{.. حين تعكس
الصداقة مفهوم تعاملٍ من موقع الفكر؛ وإحساس محبة من موقع العاطفة؛ ومصداق
سلوك من موقع الالتزام؛ تكون الصداقةُ قد بلغت أقصى مدياتها في فضاء
الشخصية؛ وتغلغلت جذورها في أعمق المديات.. عند ذاك تكون راسخةً مستقرة لا
تتبدل مع تبدل الظروف ولا تتلاشى مع ابتعاد اطرافها بل حتى مع موتهم تبقى
كالجبال الراسيات..
حين تحمل الصداقة بصمة فكر يكون ما يجمع الأصدقاء هو الفكر ذاته وهو الذي يصونه من التنصُّل وينأى به عن الخيانة والخذلان.. خير ما وصف به اصطفاف الأصدقاء واصطفاف الأعداء على أساس الفكر هو قول أمير المؤمنين: "أَصْدِقَاؤُكَ ثَلَاثَةٌ وَأَعْدَاؤُكَ ثَلَاثَةٌ فَأَصْدِقَاؤُكَ صَدِيقُكَ وَصَدِيقُ صَدِيقِكَ وَعَدُوُّ عَدُوِّكَ وَأَعْدَاؤُكَ عَدُوُّكَ وَعَدُوُّ صَدِيقِكَ وَصَدِيقُ عَدُوِّكَ".
الفكر الذي صنع العلاقة مع الصديق هو ذات الفكر الذي يصنعها مع صديق الصديق وكل الاخرين.. وكذا الفكر الذي صنع القطيعة مع العدو هو ذاته الذي يصنعها مع الاخرين.. مفهوم حب الخير يستقطب الاخيار كلّهم ويمتد بامتدادهم وكذلك مفهوم حب الوطن والتفاني من أجله وكذا الكرم والعلم والامانة والشجاعة.. أفكارٌ مشتركة تصنع مقاربات مشتركة وتعكس عواطف مشتركة ومتناغمة.. وأفكارٌ متضادة تصنع مشاكل وتعكس كراهية بين حامليها.. وهو ما يفسّر حبّنا لمن لم نلتقيهم كأبدان لكنّنا نحبهم وهم في عالم غير عالمنا جغرافياً وبزمن غير زمننا تاريخياً..
انما استُوحيت كلمةُ الصديق من الصدق وجاء في الرواية "صديقك من صَدَقَك لا من صدَّقَك" ما يذكّر بمسؤولية المصارحة بين الأصدقاء فديمومة العلاقة بديمومة الصدق وديمومة الاحترام والمحبة.. يقول الامام علي عليه السلام: "إِذَا احْتَشَمَ الْمُؤْمِنُ أَخَاه فَقَدْ فَارَقَهُ", قال الرضي يقال: حشمه وأحشمه: إذا أغضبه، وقيل: أخجله..
الصداقة ثروة متنامية مع مرور الزمن بالفكر والمشاعر والتثاقف (تبادل الثقافة) بين اطرافها؛ أما حين تبلغ حدّ التفاني بالحق فقد بلغت ذروتها.. فقد يموت الصديق ولا يموت ذكره بل يبقى حيّاً بكلِّ أفكاره وقيمه ومواقفه هذا هو مفهوم "الصديق الجبل" ومفهوم " الاصدقاء الرواسي" انهم كالجبال الرواسي"
تواجه أعاصير التحدي في الحياة بثقة ومحبة واطمئنان
استقرت علاقتهم على قاعدة الفكر وتشبعت نفوسهم بصادق المشاعر يتجاوزون الشكوك بالثقة والاختلاف بمشترك الفكر ويتحاشون استهلاك الثرثرة بجدية العمل, والاستغراق بالجزئيات بكبرى الهموم والأخطاء بالتغاضي..
الوقت الذي يصرف في بناء الشخصية هو أثمن الأوقات وما يلتقيه الانسان أصدقاءه ممن حوله من الأقربين زوجه وأبناؤه وإخوته وكل من يدخل في دائرة الصداقة بل من يطّلع عليهم في الأقصى الجغرافي والاقصى التاريخي ينضمّون في قافلة الصداقة. وليس "ممن حوله" فحسب؛ بل "مما حوله" من الكتب والأماكن والاثار ..
كنوز ما يأخذه الصديق ممن عشرتهم لا تعادل بثمن فكراً ومحبةً، وتضحيةً..
حين تحمل الصداقة بصمة فكر يكون ما يجمع الأصدقاء هو الفكر ذاته وهو الذي يصونه من التنصُّل وينأى به عن الخيانة والخذلان.. خير ما وصف به اصطفاف الأصدقاء واصطفاف الأعداء على أساس الفكر هو قول أمير المؤمنين: "أَصْدِقَاؤُكَ ثَلَاثَةٌ وَأَعْدَاؤُكَ ثَلَاثَةٌ فَأَصْدِقَاؤُكَ صَدِيقُكَ وَصَدِيقُ صَدِيقِكَ وَعَدُوُّ عَدُوِّكَ وَأَعْدَاؤُكَ عَدُوُّكَ وَعَدُوُّ صَدِيقِكَ وَصَدِيقُ عَدُوِّكَ".
الفكر الذي صنع العلاقة مع الصديق هو ذات الفكر الذي يصنعها مع صديق الصديق وكل الاخرين.. وكذا الفكر الذي صنع القطيعة مع العدو هو ذاته الذي يصنعها مع الاخرين.. مفهوم حب الخير يستقطب الاخيار كلّهم ويمتد بامتدادهم وكذلك مفهوم حب الوطن والتفاني من أجله وكذا الكرم والعلم والامانة والشجاعة.. أفكارٌ مشتركة تصنع مقاربات مشتركة وتعكس عواطف مشتركة ومتناغمة.. وأفكارٌ متضادة تصنع مشاكل وتعكس كراهية بين حامليها.. وهو ما يفسّر حبّنا لمن لم نلتقيهم كأبدان لكنّنا نحبهم وهم في عالم غير عالمنا جغرافياً وبزمن غير زمننا تاريخياً..
انما استُوحيت كلمةُ الصديق من الصدق وجاء في الرواية "صديقك من صَدَقَك لا من صدَّقَك" ما يذكّر بمسؤولية المصارحة بين الأصدقاء فديمومة العلاقة بديمومة الصدق وديمومة الاحترام والمحبة.. يقول الامام علي عليه السلام: "إِذَا احْتَشَمَ الْمُؤْمِنُ أَخَاه فَقَدْ فَارَقَهُ", قال الرضي يقال: حشمه وأحشمه: إذا أغضبه، وقيل: أخجله..
الصداقة ثروة متنامية مع مرور الزمن بالفكر والمشاعر والتثاقف (تبادل الثقافة) بين اطرافها؛ أما حين تبلغ حدّ التفاني بالحق فقد بلغت ذروتها.. فقد يموت الصديق ولا يموت ذكره بل يبقى حيّاً بكلِّ أفكاره وقيمه ومواقفه هذا هو مفهوم "الصديق الجبل" ومفهوم " الاصدقاء الرواسي" انهم كالجبال الرواسي"
تواجه أعاصير التحدي في الحياة بثقة ومحبة واطمئنان
استقرت علاقتهم على قاعدة الفكر وتشبعت نفوسهم بصادق المشاعر يتجاوزون الشكوك بالثقة والاختلاف بمشترك الفكر ويتحاشون استهلاك الثرثرة بجدية العمل, والاستغراق بالجزئيات بكبرى الهموم والأخطاء بالتغاضي..
الوقت الذي يصرف في بناء الشخصية هو أثمن الأوقات وما يلتقيه الانسان أصدقاءه ممن حوله من الأقربين زوجه وأبناؤه وإخوته وكل من يدخل في دائرة الصداقة بل من يطّلع عليهم في الأقصى الجغرافي والاقصى التاريخي ينضمّون في قافلة الصداقة. وليس "ممن حوله" فحسب؛ بل "مما حوله" من الكتب والأماكن والاثار ..
كنوز ما يأخذه الصديق ممن عشرتهم لا تعادل بثمن فكراً ومحبةً، وتضحيةً..
مقالات للكاتب د . إبراهيم الجعفري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق