~- تظل محترماً الطريق، واقفاً عند فتحة الدخول، منتظراً تلك السيارة
القادمة من بعيد، ولها أولوية السير من اليسار، بحيث لا تريد أن تنزلق
قبله، وتفضل الانتظار دقيقة، من أجل سلامة الجميع، لكن سائقها، وحين يصل
إلى فتحة الدخول، يمرق في غفلة منك، ومن دون أن يعطي لنفسه شيئاً من
الهيبة، ولك شيئاً من الاحترام، لقد كان بإمكانه أن يشعرك بإشارة لكي
تتحرك، ولا تنتظر سعادته، وتعطل الذين وراءك، ما ضره لو أشّر، وجعل السير
انسيابياً، لكن بعض الناس يفضلون اللعب في الأنف، ولا يحبون أن يعطلوا
أصابعهم بهمز إشارة السيارة! ما نقول: إلا فضلا عنك!
- بعضهم ما زالوا، وعقب كل هذه الكاميرات المراقبة، يفضّل أن يلوي عنق السير، ويتخطى من الخانة الثانية للطريق، متخذاً الدوران مثل القوس الطويل، يا أخي صحيح أن رقمك مميز، وسيارتك من الطراز الجديد، ويمكن أن تكون مرهونة لدى البنك، بأقساط مريحة، لكن كل هذا لا يجعلك «تنحرف» ثلاثمائة وستين درجة!
- بعضهم تجده مثل القط والفأر مع شرطة المواقف الزرقاء، الكل يراقب الكل، وينتظر منه غفوة أو سهوة، والسبب درهمان، ورصيف خال، لا السائق يريد أن يسخى بهما، ولا شرطي المواقف مستعد أن يساوم عليهما، ويتسامح على الرصيف، وتعال وعَدّل هذا الميزان المعوج بابتسامة رضا من الطرفين!
- إذا ما كانت هناك دروس مستفادة من عدم استعمال الطرق بالطريقة الصحيحة، ورؤية فوضى السائقين، ومزاجهم المُرّ الصباحي، وعدم تطبيق مقولة المرور الحكيمة: «القيادة فن وذوق وأخلاق»، فعليه أن يذهب عند بوابات المدارس، وطرقها الداخلية، وسيرى العجب، المشكلة أن الأم القيادية، والأب الراعي، والسائق القدوة، يفعلونها أمام عيون النشء الجديد، ويطلبون من الذرية قبل أن ينصرفوا أن يتصرفوا بأدب في المدرسة، واحترام مع المعلمين، كيف وربة البيت، والأرباب و«الدريول» للدف ضارباً!
- يعني إذا ما رأيت عجيناً في شارع من الشوارع، فأعرف أن وراءه امرأة تطحن وتعجن، وتقول: أقود سيارة، الموقف الذي يتسع لسيارة، تحوله بفضل قيادتها غير الرشيدة لموقفين، وإنْ زاحمها عليه أحد، وبعد كيل الدعاوى عليه سراً وجهراً، الويل لسيارته من الكشط والشخط، وملاقاة الحديد بالحديد، أما «الريوس» فعدوها الذميم، فجأة تشعر بالدوار والغثيان، ولواع الكبد، وتظل تجرب حظها في «الريوس» ذهاباً وإياباً مرات عدة، وخلق الله وراءها تنتظر، وهي خبر خير، وفي الآخر تنتقد الرصيف أنه أعوج، وشغل البلدية، شغل «دَهّدِيه» و«أحسنتوا»!
- بعضهم ما زالوا، وعقب كل هذه الكاميرات المراقبة، يفضّل أن يلوي عنق السير، ويتخطى من الخانة الثانية للطريق، متخذاً الدوران مثل القوس الطويل، يا أخي صحيح أن رقمك مميز، وسيارتك من الطراز الجديد، ويمكن أن تكون مرهونة لدى البنك، بأقساط مريحة، لكن كل هذا لا يجعلك «تنحرف» ثلاثمائة وستين درجة!
- بعضهم تجده مثل القط والفأر مع شرطة المواقف الزرقاء، الكل يراقب الكل، وينتظر منه غفوة أو سهوة، والسبب درهمان، ورصيف خال، لا السائق يريد أن يسخى بهما، ولا شرطي المواقف مستعد أن يساوم عليهما، ويتسامح على الرصيف، وتعال وعَدّل هذا الميزان المعوج بابتسامة رضا من الطرفين!
- إذا ما كانت هناك دروس مستفادة من عدم استعمال الطرق بالطريقة الصحيحة، ورؤية فوضى السائقين، ومزاجهم المُرّ الصباحي، وعدم تطبيق مقولة المرور الحكيمة: «القيادة فن وذوق وأخلاق»، فعليه أن يذهب عند بوابات المدارس، وطرقها الداخلية، وسيرى العجب، المشكلة أن الأم القيادية، والأب الراعي، والسائق القدوة، يفعلونها أمام عيون النشء الجديد، ويطلبون من الذرية قبل أن ينصرفوا أن يتصرفوا بأدب في المدرسة، واحترام مع المعلمين، كيف وربة البيت، والأرباب و«الدريول» للدف ضارباً!
- يعني إذا ما رأيت عجيناً في شارع من الشوارع، فأعرف أن وراءه امرأة تطحن وتعجن، وتقول: أقود سيارة، الموقف الذي يتسع لسيارة، تحوله بفضل قيادتها غير الرشيدة لموقفين، وإنْ زاحمها عليه أحد، وبعد كيل الدعاوى عليه سراً وجهراً، الويل لسيارته من الكشط والشخط، وملاقاة الحديد بالحديد، أما «الريوس» فعدوها الذميم، فجأة تشعر بالدوار والغثيان، ولواع الكبد، وتظل تجرب حظها في «الريوس» ذهاباً وإياباً مرات عدة، وخلق الله وراءها تنتظر، وهي خبر خير، وفي الآخر تنتقد الرصيف أنه أعوج، وشغل البلدية، شغل «دَهّدِيه» و«أحسنتوا»!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق