~قد تتفاوت الاخلاق الانسانية من مجتمعٍ لآخَر لكنها لا يمكن أن تغيب
بشكل كامل بحيث يتجرد المجتمع من مظلتها.. فمجتمع اللاقيم واللاأخلاق صعب
تصوّره فضلا عن تصديقه؛ فهناك ممنوعات بمثابة خطوط حمراء تسالم الناس على
تجنبها كالسرقة والقتل.. ومسلمات يدرج عليها ولا يتقبل التخلي عنها كإسعاف
الغريق وإطعام الجائع ..
انهيار المدن بالكوارث وانهيار الجيوش بالحروب وانهيار الانظمة السياسية في الأزمات لا يتسبب بالانهيار الاجتماعي على غير انهيار الاخلاق فانه يؤدي الى دمار المجتمع باكمله وصحّ قول الشاعر أحمد شوقي حين قال:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فـإن هُمُو ذهبــت أخـلاقهم ذهــبوا
الاخلاق تشكّل روحاً تدبّ في بدن الكيانات مهما كانت لتبعث فيها الحيوية والنشاط وما ان تتعرض الى السلب الا وتؤول الى الدمار.. بناء الكيان المجتمعي وتواصله والدفاع عنه وردّ العدوان عنه يتوقف على رصيده الاخلاقي ومقدار ما يتشبع به أبناؤه بالقيم وكما تكون مظاهر المدنية المختلفة وانظمتها الحياتية متوقفة على تبني مفاهيم راسخة لتسييرها كأنظمة المرور والبنوك والمستشفيات والأمن والاسواق.. كذلك مظاهر الحضارة بما تزخر به من حيوية الارادة في البناء والتضحية والثقافة والبذل والعطاء ولا بد لها من قيم معنوية تمدها بالوجود وتصونها من الاختراق وتحول دون انهيارها..
اعتادت المجتمعات منذ زمن قديم على التعامل بالقيم الثابتة سواء الملزمة منها أو الرادعة وهو ما سمي (بالتابو) (Taboo) وهذا المصطلح من سكان جزر المحيط الهادي والذي يعني المحرم أو الممنوع وقد يعني المقدس.. أما مصطلح "الحدود" القرآني فأروع تعبيراً بكلِّ ما أشار الى حقيقة منع التجاوز للحدود المفروضة المقدسة منها والواجبة }تِلْكَ حُدُودُ ٱللهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ ٱللهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ{.. أو منع الاقتراب من الحدود المدانة منها والمحرمة }تِلْكَ حُدُودُ ٱللهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا{ .. تبقى انسانية الانسان متوقفة على ما يحمل من قيم ومشاعر تربطه بابناء جنسه وتتجلى بالتجمعات البشرية المختلفة ويكون رائدها التعارف وجوهرها الاخلاق }وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِل لِتَعَارَفُواْ اِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللهِ أَتْقَاكُمْ{.. حين تتعرض الاخلاق للانهيار تتحطم معها كل البُنى الاجتماعية الامنية منها والإدارية والاقتصادية ولا تستعاد الا بها ..
http://beladitoday.com/?iraq=%C7%E4%E5%ED%C7%D1-%C7%E1%C3%CE%E1%C7%DE&aa=news&id22=67630
انهيار المدن بالكوارث وانهيار الجيوش بالحروب وانهيار الانظمة السياسية في الأزمات لا يتسبب بالانهيار الاجتماعي على غير انهيار الاخلاق فانه يؤدي الى دمار المجتمع باكمله وصحّ قول الشاعر أحمد شوقي حين قال:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فـإن هُمُو ذهبــت أخـلاقهم ذهــبوا
الاخلاق تشكّل روحاً تدبّ في بدن الكيانات مهما كانت لتبعث فيها الحيوية والنشاط وما ان تتعرض الى السلب الا وتؤول الى الدمار.. بناء الكيان المجتمعي وتواصله والدفاع عنه وردّ العدوان عنه يتوقف على رصيده الاخلاقي ومقدار ما يتشبع به أبناؤه بالقيم وكما تكون مظاهر المدنية المختلفة وانظمتها الحياتية متوقفة على تبني مفاهيم راسخة لتسييرها كأنظمة المرور والبنوك والمستشفيات والأمن والاسواق.. كذلك مظاهر الحضارة بما تزخر به من حيوية الارادة في البناء والتضحية والثقافة والبذل والعطاء ولا بد لها من قيم معنوية تمدها بالوجود وتصونها من الاختراق وتحول دون انهيارها..
اعتادت المجتمعات منذ زمن قديم على التعامل بالقيم الثابتة سواء الملزمة منها أو الرادعة وهو ما سمي (بالتابو) (Taboo) وهذا المصطلح من سكان جزر المحيط الهادي والذي يعني المحرم أو الممنوع وقد يعني المقدس.. أما مصطلح "الحدود" القرآني فأروع تعبيراً بكلِّ ما أشار الى حقيقة منع التجاوز للحدود المفروضة المقدسة منها والواجبة }تِلْكَ حُدُودُ ٱللهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ ٱللهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ{.. أو منع الاقتراب من الحدود المدانة منها والمحرمة }تِلْكَ حُدُودُ ٱللهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا{ .. تبقى انسانية الانسان متوقفة على ما يحمل من قيم ومشاعر تربطه بابناء جنسه وتتجلى بالتجمعات البشرية المختلفة ويكون رائدها التعارف وجوهرها الاخلاق }وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِل لِتَعَارَفُواْ اِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللهِ أَتْقَاكُمْ{.. حين تتعرض الاخلاق للانهيار تتحطم معها كل البُنى الاجتماعية الامنية منها والإدارية والاقتصادية ولا تستعاد الا بها ..
http://beladitoday.com/?iraq=%C7%E4%E5%ED%C7%D1-%C7%E1%C3%CE%E1%C7%DE&aa=news&id22=67630
مقالات للكاتب د . إبراهيم الجعفري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق