~
التاريخ ليس هدفاً بحد ذاته الا أنّ من يكون قوياً وكبيراً في داخله يحمل هموم أمة ويمشي على هدي المبادئ ويتفانى لتحقيق الاهداف التي آمن بها.. وهو غير الذي يكون انتهازياً لاستثمار الفرص متحايلاً مع كلّ من يتعامل معه ومسخّراً كل ما يقع تحت تأثيره لتحقيق مآرب شخصيّةٍ ضيقة متسلقاً على سلّم صعود الهرم الاجتماعي ليكون مفردةً مشهورةً في أي حقلٍ من الحقول سياسياً كان ام علمياً أم قبلياً أم عسكرياً!! وما ان تتوفر لديه فرص الاستغلال هذه الا ويمتد بطموحه باذلاً جهوداً مضنية ومقدماً تنازلاتٍ كبيرة تصل حدَّ الارتهان بل تتجاوز الى العمالة ليتربع على كرسي حكم أو يحتل شهرةً في حقل ما من حقول المجتمع ليتحول بعدها تاريخياً الى مفردةٍ يشار لها بالبنان!! مثل هذا النهج المتهالك على إشغال موقعٍ ما والمقرون بالتنازل عن كلِّ شيء دون حدود غير نهج الكفاءة والقوة والامانة والتضحية والمنتهي نتيجة الى الصعود المعاصر واحتلال الموقع التاريخي المناسب.. ففي حين تطبع مسيرة صنّاع التاريخ اخلاقية الثبات المبدئي والتعامل الواقعي الملتزم والبذل اللامحدود يكون طابع المتهالكين على الشهرة اخلاقية التملق الكاذب والتنازل الوضيع في كل ما يوفر لهم من فرص اعتلاء المواقع.. لم يكن معاوية بن ابي سفيان في حبّه للسلطة والتحكم مفردة تاريخية يتيمة بل تكررت في مقاطع لاحقة بظهور الحجاج بن يوسف الثقفي وعشرات بل مئات من عُبَّاد السلطة ومدمني الشهرة.. كلهم صنعهم التاريخ بما وفّر لهم من فرص التسلق من أمثال هتلر ومسوليني وستالين وميلوسوڤيج وصدام وو.. من يصنعهم التاريخ بالخداع والتقلب والازدواجية والانتهازية هم من دخلوا بوابته من خلال اغتيال الحقيقة ومحاربة حملتها وهم غير الذين دخلوا التاريخ وهم ينصرون الحقيقة ويضحون من اجلها.. شرف التاريخ يصل أقصى مراتبه بصفحات محمد وعلي والحسين (ع) لقد صنعوه بالعلم والخُلق والدم..
ما يميّز من صنعهم التاريخ ان بعضهم حثالات بشر يغتالون كلّ كفاءة ويحاربون أيَّ أمين !!
انموذج الحسين انه صنع تاريخاً لن يتكرر انه "المقتول المنتصر" فكان تاريخه تاريخ "الأعظم المضحي" وتاريخ "المحق الصابر" وتاريخ "العابد في ذروة التضحية" والذائبّ بكل ذاته في الله و"لحظة التصدي" الكربلائية كانت الكاشفة عن ذروة الفناء في الله.. هو هذا الحسين صانع التاريخ بمعنى الحاضر والمستقبل فهو صانع الحياة..
http://beladitoday.com/?iraq=%E3%E4-%ED%D5%E4%DA-%C7%E1%CA%C7%D1%ED%CE-%E6%E3%E4-%ED%D5%E4%DA%E5-%C7%E1%CA%C7%D1%ED%CE%BF%BF--&aa=news&id22=68710
التاريخ ليس هدفاً بحد ذاته الا أنّ من يكون قوياً وكبيراً في داخله يحمل هموم أمة ويمشي على هدي المبادئ ويتفانى لتحقيق الاهداف التي آمن بها.. وهو غير الذي يكون انتهازياً لاستثمار الفرص متحايلاً مع كلّ من يتعامل معه ومسخّراً كل ما يقع تحت تأثيره لتحقيق مآرب شخصيّةٍ ضيقة متسلقاً على سلّم صعود الهرم الاجتماعي ليكون مفردةً مشهورةً في أي حقلٍ من الحقول سياسياً كان ام علمياً أم قبلياً أم عسكرياً!! وما ان تتوفر لديه فرص الاستغلال هذه الا ويمتد بطموحه باذلاً جهوداً مضنية ومقدماً تنازلاتٍ كبيرة تصل حدَّ الارتهان بل تتجاوز الى العمالة ليتربع على كرسي حكم أو يحتل شهرةً في حقل ما من حقول المجتمع ليتحول بعدها تاريخياً الى مفردةٍ يشار لها بالبنان!! مثل هذا النهج المتهالك على إشغال موقعٍ ما والمقرون بالتنازل عن كلِّ شيء دون حدود غير نهج الكفاءة والقوة والامانة والتضحية والمنتهي نتيجة الى الصعود المعاصر واحتلال الموقع التاريخي المناسب.. ففي حين تطبع مسيرة صنّاع التاريخ اخلاقية الثبات المبدئي والتعامل الواقعي الملتزم والبذل اللامحدود يكون طابع المتهالكين على الشهرة اخلاقية التملق الكاذب والتنازل الوضيع في كل ما يوفر لهم من فرص اعتلاء المواقع.. لم يكن معاوية بن ابي سفيان في حبّه للسلطة والتحكم مفردة تاريخية يتيمة بل تكررت في مقاطع لاحقة بظهور الحجاج بن يوسف الثقفي وعشرات بل مئات من عُبَّاد السلطة ومدمني الشهرة.. كلهم صنعهم التاريخ بما وفّر لهم من فرص التسلق من أمثال هتلر ومسوليني وستالين وميلوسوڤيج وصدام وو.. من يصنعهم التاريخ بالخداع والتقلب والازدواجية والانتهازية هم من دخلوا بوابته من خلال اغتيال الحقيقة ومحاربة حملتها وهم غير الذين دخلوا التاريخ وهم ينصرون الحقيقة ويضحون من اجلها.. شرف التاريخ يصل أقصى مراتبه بصفحات محمد وعلي والحسين (ع) لقد صنعوه بالعلم والخُلق والدم..
ما يميّز من صنعهم التاريخ ان بعضهم حثالات بشر يغتالون كلّ كفاءة ويحاربون أيَّ أمين !!
انموذج الحسين انه صنع تاريخاً لن يتكرر انه "المقتول المنتصر" فكان تاريخه تاريخ "الأعظم المضحي" وتاريخ "المحق الصابر" وتاريخ "العابد في ذروة التضحية" والذائبّ بكل ذاته في الله و"لحظة التصدي" الكربلائية كانت الكاشفة عن ذروة الفناء في الله.. هو هذا الحسين صانع التاريخ بمعنى الحاضر والمستقبل فهو صانع الحياة..
http://beladitoday.com/?iraq=%E3%E4-%ED%D5%E4%DA-%C7%E1%CA%C7%D1%ED%CE-%E6%E3%E4-%ED%D5%E4%DA%E5-%C7%E1%CA%C7%D1%ED%CE%BF%BF--&aa=news&id22=68710
مقالات للكاتب د . إبراهيم الجعفري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق