الثلاثاء، 4 أكتوبر 2016

إقالة واستقالة



~ثلاث حالات تغيير مدربين شهدها دورينا الذي لم يصل محطته الرابعة بعد، وما بين الإقالة والاستقالة كانت النتيجة واحدة وهي عدم الاستقرار الفني، الظاهرة التي باتت تضرب شواطئ دورينا بقوة منذ سنوات طويلة ولها أسباب كثيرة يقف في طليعتها ضعف إدارات الأندية التي عادة ما تعود بعد كل تراجع في النتائج إلى الحلقة الأضعف ألا وهو المدرب الذي عادة ما يتم تقديمه كقربان للجمهور ووسائل الإعلام. وفي الوقت الذي تشهد في دول العالم المتطور كروياً الكثير من الشواهد لحالات استقرار فني طويلة الأمد لعل أبرزها تجربة السير اليكس فيرغسون مع الشياطين الحمر التي استمرت طيلة أكثر من ربع قرن والفرنسي ارسين فينغر الذي احتفل قبل أيام بانقضاء عامه العشرين مع ارسنال، نقول مع هذه التجارب العالمية الناجحة تبقى كرتنا المحلية تفتقد لاي (شبه) استقرار يستمر لثلاثة أو أربعة مواسم على اقل تقدير. الإقالات الثلاث التي شهدها دورينا كانت غريبة جداً، ففريق زاخو لم يخض سوى مباراتين تعادل في واحدة خارج أرضه مع كربلاء وخسر الثانية أمام ضيفه أربيل بينما تأجل لقاؤه مع الجوية بسبب ارتباط الصقور بالمهمة الاسيوية، فكيف يمكن لإدارة النادي الشمالي أن تقيم اداء الجهاز الفني بعد مباراتين فقط؟!. في حين جمع النجف أربع نقاط من أصل تسع ممكنة بعد أن فاز وتعادل في ملعبه مع البحري والسماوة حسب الترتيب وخسر أمام مستضيفه النفط بهدف دون رد، ليأتي قرار الإدارة السريع القاضي بتغيير الجهاز الفني، وربما يكون وضع السماوة مختلفاً إذا ما صدقت رواية استقالة المدرب المصري محمد علوش لأسباب شخصية. نعتقد ان هذه التبديلات السريعة للمدربين وما سيتبعها ما كانت لتتم لو خطت كل إدارة نادي لنفسها مساراً تسير عليه وتحدد في نهايته الهدف الواقعي المرسوم للمشاركة في الموسم. ففرق زاخو والنجف والسماوة ومع كامل احترامنا لها لا ترتقي لمصاف المنافسة على اللقب وبالتالي فان الهدف الأهم هو عدم الهبوط وهو الأمر الذي يجب أن تصارح فيه الإدارات جماهيرها لكي لا يبني الجمهور قصوراً من الأحلام الوردية أساسها من الرمال!

http://beladitoday.com/index.php?iraq=%C5%DE%C7%E1%C9-%E6%C7%D3%CA%DE%C7%E1%C9&aa=news&id22=68104

    مقالات للكاتب نافع خالد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق