الثلاثاء، 4 أكتوبر 2016

نزعة الاشتهار




~ما من انسان إلا وله ميل فطري ان يكون طيّب السمعة وحسن المعشر ويُكرِّس من أجل ذلك جلَّ اهتمامه لتجلية وجهه المشرق أمام الاخرين ويمتد حرصه في ذلك مع امتداد معرفة الناس به وفي أي محفلٍ من المحافل التي يتعرض اليها سواء مجال عمل او منتدى طلب علم او وسط مجتمع سكني او أي محفل حضور عام.. لذلك عدّ الحرص على السمعة الطيبة من الاهداف المشروعة لدى كل انسان ما دام يحافظ فيها على "خط التوازن" بين ما يحمل من صفات الخير صدقاً في داخله وما يودّ أن يُعرف عنه في سلوكه الخارجي..
غير أنّ بعض الناس يتجاوز "خط التوازن" لتستبد به "نزعة الشهرة" و"عقدة الاشتهار" في كل مجال بغض النظر عن عدم توفّر الإمكانية لديه فيما يدَّعيه بل تصل عنده حدَّ الادّعاء الفارغ والعاري عن أيِّ صحة مما يأخذ به الى حافة الكذب!!..
حين يكون تراكم الشهرة انعكاساً  لتراكم المواهب والمواقف تكون الشهرةُ طبيعيةً أما "فائض الشهرة" العابرة لحدود الحقيقة مسؤولية أخلاقية واجتماعية بعكس فائض حقيقة الانسان على شهرته بحيث يكون ما عُرف عنه من حميد الخصال أقل مما يتمتع به من مصداقية فهو من حسن الخلق وجميل ما صُوِّر على لسان الشاعر الشريف بن كنون وهو يقول:
‎كانت مساءلة الركبان تخبرنا
‎                 عن أحمد بن فلاح أطيب الخبر

http://beladitoday.com/index.php?iraq=%E4%D2%DA%C9-%C7%E1%C7%D4%CA%E5%C7%D1&aa=news&id22=68131

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق