اتهمَت النائبةُ ميسون الساعدي،امس الأربعاء، وزارة التربية بـ”هدر” مبالغ مالية كبيرة على المناهج الدراسية خلال السنوات السابقة والتي أثبتت انها مناهج لا تواكب عقلية وحجم الطالب في المدارس الابتدائية، مشيرة إلى أن تـأليف الكتاب الواحد وتدقيقه يكلف الدولة 14 مليون دينار.وقالت الساعدي في تصريح صحفي إن “وزارة التربية هدرت مبالغ مالية كبيرة على طباعة مناهج دراسية بعيدة عن ذهن وعقلية الطالب في الدراسة الابتدائية”.وأضافت، أن “الوزارة عملت على تأليف وتدقيق ١٥٤ كتابا وفي السنة الحالية قامت بتأليف ١٦٩ كتابا”، مبينة أن “تأليف الكتاب الواحد يكلف الدولة سبعة ملايين دينار وتدقيقه يكلف أيضا سبعة ملايين دينار”.ودعت الساعدي لجنة التربية النيابية إلى “اخذ دورها الحقيقي في استضافة المسؤولين في الوزارة للوقوف على كيفية طباعة هذه المناهج”، مشيرة إلى أن “مناهج الدراسة الابتدائية والمتوسطة لا تتناسب مع حجم وعقلية الطالب.الى ذلك أوضحت وزارة التربية،أمس الأربعاء، أن الأخطاء الموجودة في منهاج الرياضيات لمرحلة الثالث المتوسط اغلبها اخـطـاء مطبعية بسيطة، مؤكدة أنه تم تجاوزها مـن خــلال مـخـتـصـي المـديـريـة الـعـامـة للمناهج الدراسية.وقال مدير عام المناهج بالوزارة مجيد العلاق في تصريح صحفي إن “المديرية العامة للمناهج تابعت الاخطاء الموجودة بمنهاج الرياضيات لمرحلة الثالث المتوسط، واتضح ان اغلبها اخـطـاء مطبعية بسيطة وتـم تـجـاوزهـا مـن خــلال مـخـتـصـي المـديـريـة الـعـامـة للمناهج الدراسية”.وأضاف العلاق، أنه “تم تشخيص الاخـطـاء فـي وقـت مبكر من بدء العام الدراسي الحالي، وتم تعميم كتب رسمية بين مديريات تربية بغداد والمحافظات لتقوم بدورها بتبليغ المدارس بتصحيح الاخطاء الـتـي وردت بـالمـنـهـاج”.واوضـــح الــعــلاق ان “نـسـبـة الاخــطــاء بـالمـنـاهـج الدراسية سنويا واردة وتبلغ واحدا بالمئة، والتي يتم رصـدهـا وتلافيها مـع بـدء الـعـام الـدراسـي، فـضـلا عـن التنسيق مـع وزارة التعليم العالي للأخذ بآراء اساتذتها الجامعيين للاستفادة من ملاحظاتهم وارائهم بالمناهج الدراسية لايصالها بصورتها الصحيحة الى الهيئات التربوية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق