كشفَ تقريرٌ لموقع ( زيرو هيدج) الامريكي أن الاضطرابات التي سببتها زيارة ترامب إلى العراق قد تتسبب بانسحاب القوات الامريكية من العراق بعد سوريا في نهاية ولاية الرئيس الامريكي دونالد ترامب عام 2020 .وذكر التقرير أن الرئاسات الثلاث في العراق وخلال زيارة ترامب المفاجئة لقاعدة عين الاسد في الانبار قد رفضت الشروط الامريكية لعقد لقاء معه.واضاف أنه وفي اطار التحضير للقاء بين ترامب وعادل عبد المهدي وافق رئيس الوزراء العراقي على اللقاء على شرط ان يكون في بغداد او في الجانب العراقي من قاعدة عين الاسد على الارض العراقية حيث تتواجد قوات الأمن الوطني ووحدات من الجيش العراقي في نفس القاعدة، لكن ترامب رفض ذلك معرباً عن استعداده لمقابلة عبد المهدي في الجانب الامريكي من القاعدة لأسباب امنية وهو ما رفضه الجانب العراقي لأن ظهور عبد المهدي في منطقة يسيطر عليها الأمريكان في القاعدة المشتركة سيظهر عبد المهدي وكأنه هو الضيف المدعو وهو في بلده”.وأضافَ أنّ ” تجاهل ترامب للبروتوكول المتعارف عليه عند الهبوط في بلد أجنبي ذي سيادة اثار غضب السياسيين وبعض أعضاء البرلمان ورؤساء المنظمات في العراق ، الذين شعروا بالإهانة ودعوا إلى انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، فيما هدد آخرون بإجبار القوات الأمريكية على الخروج من البلاد”.وتابع أن ” التوتر زاد حينما اعلن ترامب أنه يعتزم الاحتفاظ بقواته في العراق وقد يعيد القوات من سوريا إلى القاعدة العراقية، واستخدامها منطلقا للقيام بهجمات في الاراضي السورية الى ذلك انتقد السفير الامريكي السابق لدى العراق كريس هايل زيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى العراق دون اشعار الحكومة العراقية معتبرا أن ذلك اثار غضب العراقيين باعتباره اهانة لسيادة بلدهم، فيما حذر من عواقب ذلك.ونقل موقع (رو ستوري) الامريكي في تقرير عن هايل قوله إن “زيارة ترامب ابرزت الخطأ في سياسته الخارجية، وكيف يمكن أن تسير الامور في المستقبل بعد ان مزق العلاقة في الوقت الحالي “.واضاف ” نحن نساهم في هذه المشاكل وانا اعني انظروا الى زيارة القوات فقد تأخرت كثيرا ، ولكن هي ايضا في بلد اناس آخرين وهو العراق فلماذا لم يلتق برئيس الوزراء العراقي ؟ ان هذه الاشياء لم تحدث ، لأنه وبصراحة يبدو أن الرئيس لا يهتم لعواقب ذلك، وانظروا ان لديهم برلمانا كاملا يتساءل هل يريد الامريكان ابقاء قواتهم هناك؟”.وتابع أن ” الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما قد دخل في مفاوضات شاقة مع العراقيين بعد أن اصبحت داعش تشكل تهديدا للولايات المتحدة ، لكن ترامب جعل اتفاقا كهذا الان مستحيلا “.وواصل أن “احدى القضايا الكبيرة خلال فترة اوباما لم تكن فقط قضية سحب القوات ، بل الاكثر تعقيدا أن العراقيين لم يمنحونا اتفاق وضع الحصانة لتلك القوات ، وهذا يعني انه اذا بقيت القوات الامريكية فلابد ان تخضع للقانون العراقي واعتقد ان ترامب جعل من هذا الامر الان اكثر صعوبة ، والسبب انه لم يكن يهتم للعواقب”.واشار التقرير الى أن ” القيادة العراقية لم تبلغ بأي شيء تقريبا فيما يخص الزيارة ، بسبب ادعاء فريق ترامب ان ذلك كان لاسباب امنية ، واعتبرت الزيارة من قبل العراقيين اهانة لسيادة بلدهم وهو ما يدفع الى احتمال ان تصوت الحكومة العراقية قريبا على طرد القوات الامريكية من البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق