أكدَت جماعةُ علماء العراق،امس السبت، جواز الاحتفال بأعياد رأس السنة ومشاركة المسيحيين افراحهم، مشيرة إلى أن مولد النبي عيسى (ع) يعد يوما من ايام الله.وقال رئيس الجماعة الشيخ خالد الملا في تصريح صحفي إن “مشاركة المسيحيين افراحهم واعيادهم يوطد العلاقة بيننا ويعزز من اواصر الوحدة الوطنية التي نحن بأمس الحاجة اليها”، مشيرا إلى أن “الجماعة اصدرت فتوى بهذا الخصوص”.وأضاف الملا، أن “ولادة النبي عيسى هو يوم من ايام الله وهو امان وسلام وفرح وولادته بحد ذاتها هي معجزة”، مشيرا إلى أن “النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) كان يذكر النبي عيسى ويعظم من شأنه”.ولفت رئيس جماعة علماء العراق إلى أن “القران الكريم والسنة النبوية الشريفة نظمت العلاقة مع المختلفين معنا بالدين واطلقت عليهم اروع العبارات عندما وصفتهم بأهل الكتاب. الى ذلك ردت كتلة بابليون النيابية،امس السبت، على حديث مفتي العراق مهدي الصميدعي بشأن حرمة الاحتفال باعياد الميلاد، فيما طالبته بالاعتذار او المحاسبة قانونيا.وقالت الكتلة في بيان انه "في الساعات الأولى بعد خطبة الجمعة للشيخ مهدي الصميدعي في مسجد أم الطبول في بغداد، بدأت تصلنا أخبار وصور أنه يكفّر ويحرّم على المسلمين، مشاركة المسيحيين أعيادهم، ولم نصدّق لحسن الظن بمقامه، جعلنا نعتقد أن تلك شائعات مغرضة بهدف التسقيط الإعلامي لمن يعتبر نفسه بمثابة "مفتي حسب ما يدعي "، مبينة انه "بعد ذلك، نشرت صفحتهم بالفيديو ما قاله، حيث سمعنا وشاهدنا ووجدنا أنفسنا في صدمة وذهول".واضافت "خلال صياغتنا لهذا البيان فلا زلنا لا نصدّق فعلاً أن أي رجل دين له صفة رسمية قد يتبنى خطاباً من هذا النوع، في أرض دفع فيها المسيحيون دمهم بسبب هذه الخطابات"، متسائلة "ماذا سيتوقع الانسان البسيط، اذا كان الشيخ وأمام الكاميرات يقول بلا خجل ما قاله وان خطابه يعطي شرعية لقتلنا".وتابعت ان "خطابا تكفيريا من منبر يفترض ان يمثّل سنّة العراق التي قدمت تضحيات كبيرة وقاومت سيف ذو حدين، حدّ التكفير وحدّ التشويه، لمصلحة من هذا الخطاب"، مخاطبة الصميدعي بالقول "من قال لك ان التشدد هذا يمثّل أهلنا وإخوتنا وأبناء جلدتنا وبلادنا وشعبنا من المسلمين السنّة العراقيين، فهذا خطاب يمثّل التعصب والكراهية والسنة منها براء". وافتى مفتي الجمهورية العراقية الشيخ مهدي الصميدعي امس الاول بحرمة الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق