الأربعاء، 22 مايو 2019

فورين بوليسي: العراقيون مستاؤون من التواجد الأمريكي

  متابعة  - بلادي اليوم
كشف تقرير لمجلة فورين بوليسي الامريكية،امس الاربعاء، عن استياء العراقيين من تواجد القوات الأميركية في بلادهم رغم دحر تنظيم “ داعش” الإجرامي، فيما اشار إلى أن افلات الجنود الامريكان من العقاب على جرائم الحرب التي ارتكبوها في العراق وغيره من البلدان ماتزال تثير ضغينة في نفوس اقرب حلفائها المقربين.وذكر التقرير أن “الرئيس الامريكي دونالد ترامب يتهيأ للعفو عن عدد من مجرمي الحرب الامريكان سواء كانوا متهمين او مدانين ، مما اثار ذلك غضبا قانونيا خصوصا وان بعض تلك الحالات ليست غامضة فقد اتهم سبعة من افراد فصيل عسكري في العراق قناصا في البحرية الامريكية هو ادوارد غاليغر باستهداف النساء والاطفال فضلا عن قتله لمراهق اسير بدم بارد”.واضاف أن “المدان الثاني هو نيكولاس سلاتن المرتزق في شركة بلاك ووتر والمدان بارتكاب مجزرة ضد 14 مدنيا عراقيا في عام 2007 ، كما اعرب ترامب مرارا وتكرارا عن تأييده للتعذيب والفظائع التي ارتكبها جنود الولايات المتحدة اثناء الحرب بحيث اثار ذلك حتى اشمئزاز الجنود الذين خدموا بالفعل في الجيش من هذه الخطوة”.وتابع أنه “وعلى الرغم من ان خطاب ترامب العنيف جديد من نوعه ، الا ان الافلات من العقاب بالنسبة للجنود الامريكان على الاراضي الاجنبية ليس كذلك “، مشيرا الى أن “استياء العراقيين من القوات الأمريكية واضح وعنيف ، لكن العفو سيؤدي أيضًا إلى تآكل مصداقية الولايات المتحدة بين حلفائها الأكثر هدوءًا ، وهذا الامر صحيح بشكل خاص في شرق آسيا ، حيث غلبت مظالم العدالة العسكرية الأمريكية بشكل متكرر على السكان المحليين في كوريا الجنوبية ، واليابان ، والفلبين ، ومن بين أمور أخرى ، أدى الإفلات من العقاب الواضح للأفراد العسكريين الأمريكيين إلى تحويل السكان ضد وجود القواعد العسكرية الامريكية، وأثار احتجاجات جماعية ، وتوترت العلاقات الدبلوماسية.وواصل التقرير أن الانتهاكات الفردية للسيادة ، كما يراها المحتجون ، هي التي تقود هذه الشكاوى – لكنهم مرتبطون أيضًا بتقاليد أوسع معادية للولايات المتحدة تغذيها إخفاقات الولايات المتحدة المتكررة في محاكمة جنودها بإنصاف. كما أن الإخفاقات الجسيمة للعراق هي المحك لأولئك المعارضين للوجود الأمريكي في جميع أنحاء العالم”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق