الأحد، 12 مايو 2019

توجه عراقي للعب دور الوسيط بين واشنطن وطهران وتطمينات تؤكد: لا عمل عسكريّاً

 بغداد – بلادي اليوم
أكدَت كتلةُ النهجِ الوطني النيابيَّة،امس الأحد، أن العراق اضحى الدولة الأكثر تأثيراً للعب دور الوسيط في تهدئة الاوضاع بين طهران وواشنطن, داعيا الكتل السياسية الى التريث في طرح قانون اخراج القوات الأجنبيّة من العراق وذلك لحساسية التوقيت.وقال النائب عن الكتلة حسين العقابي في تصريح صحفي إن “طرح قانون اخراج القوات الاجنبية من العراق في الوقت الحاضر حساس لكون المنطقة ملتهبة خاصة التصعيد بين واشنطن وطهران” , داعيا الكتل السياسية الى التريث في الوقت الحاضر كي لا يفسر بان العراق منحاز الى جهة محددة دون اخرى رغم ان السواد الاعظم من القوى السياسية تقف لصالح مشروع القانون”.واضاف العقابي، ان العراق اليوم من اهم الدول القادرة على لعب دور الوسيط في تهدئة الاوضاع بين واشنطن وطهران لما تملكه من علاقات حسنة بين طرفي النزاع”. الى ذلك كشف مستشار الأمن الوطني فالح الفياض،امس الأحد، أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو جاء إلى بغداد ليقدم علامات اطمئنان بعدم القيام بعمل عسكري ضد إيران، فيما أكد أن العراق لن يكون جزءا من العقوبات الأميركية ضد إيران.وقال الفياض في تصريح صحفي إن “الحكومة العراقية كان موقفها واضحا منذ الايام الاولى لأزمة العقوبات، اننا ضد هذه العقوبات المفروضة علي الجمهورية الاسلامية ولم نكن جزءا منها ابدا، بل نحن ملتزمون بالتعامل مع الجمهورية الاسلامية، والروابط الاقتصادية والسياسية والدينية والثقافية والاجتماعية بين الشعبين العراقي والايراني لا يمكن ان تنتهي بقرار وتبدأ بقرار”.وأضاف الفياض، أن “الروابط بين الشعبين هي روابط تاريخية وجودية، وهذه الازمة برأيي ستعمق الروابط بين البلدين بشكل اكبر وبشكل جذري، وليس العكس”.وفي غضون ذلك حذر الخبير العسكري صفاء الاعسم،أمس الأحد، من قيام مجاميع مسلحة تابعة لتركيا او السعودية باستهداف القواعد العسكرية الأميركية في العراق بداعي ضربها من جهات موالية لإيران، مبينا أنّ تلكَ العمليَّة ستؤزم موقف العراق وستضعه في حرج شديد تجاه التصعيد في المنطقة.وقال الاعسم في تصريح صحفي إنّ “عدة سيناريوهات مطروحة خلال الأزمة الإيرانية الأميركية في المنطقة بضمنها قيام إطراف تابعة لتركيا والسعودية باستهداف القواعد العسكرية الأميركية في العراق باعتبارها هجمات من إطراف موالية لإيران في العراق” .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق