بغداد – بلادي اليوم في الوقت الذي كشفت فيه مصادر صحفية عن قيام الولايات المتحدة بتسهيل عملية تهريب نفط تبلغ كميتها ثمانية ملايين برميل من العراق قبل ايام من سقوط نظام صدام, أكدت وزارة الثروات الطبيعية في كردستان العراق عزمها عن إيقاف ضخ النفط الخام من حقول الاقليم ابتداءً من الأول من شهر أيلول لعدم سداد الحكومة الاتحادية مستحقات شركات النفط العاملة في كردستان, في حين قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز امس الثلاثاء: إن الخط الثاني لكركوك – جيهان سيعود للعمل في غضون أسبوع مع الانتهاء من أعمال الإصلاح, وكشفت مصادر صحفية عن قيام الولايات المتحدة بتسهيل عملية تهريب نفط تبلغ كميتها ثمانية ملايين برميل من العراق قبل ايام من سقوط نظام صدام. وقد نشرت صحيفة الشرق السعودية امس وثائق سرية صادرة عن شركة تسويق النفط التابعة لوزارة النفط العراقية، وهي تعود إلى العام 2003 قبيل تعرض العراق للغزو الأمريكي، تظهر حصول شركة أردنية على إذن بتحميل ما يقرب من ثمانية ملايين برميل نفط عراقي معظمها قبيل بدء الغزو على العراق. وحسب الوثائق تسمح الأذون بنقل سبع شحنات من النفط يبلغ إجماليها 7.7 مليون برميل من نفط خام البصرة والعمية، غير ان مصادر اخرى افادت أن النقل تم لخمس شحنات فقط وذلك بسبب اندلاع الحرب.وتوضح الوثائق السرية أنه تم نقل الشحنات عبر ميناء عراقي صغير لم يكن يُستَخدَم رسمياً، ولكنه استُخدِم في بعض شحنات النفط المهربة للتحايل على الحظر الذي كان مفروضاَ على العراق آنذاك، وهو ميناء خور العمية. وبحسب الوثائق تم دفع الثمن نقداً بعملة اليورو، وذلك مقابل سعر تفضيلي يبلغ 6.8 دولار للبرميل، في حين كان سعر النفط وقتها يقارب الـ 28 دولاراً للبرميل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق