بغداد - احمد عودة ذكر النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود أن العراق سيلجأ إلى امور عديدة منها مخاطبة الرأي العام التركي والمعارضة التركية لمنع الحكومة التركية والتي يسيطر عليها حزب العدالة والتنمية من التدخل في شؤون العراق الداخلية. وأوضح الصيهود لـ(بلادي اليوم): أن هناك تدخلا واضحا من قبل تركيا في شؤون العراق الداخلية، مبينا أن تركيا تقود مشروعا طائفيا في المنطقة وليس في العراق فقط وهو مشروع خطير له انعكاسات على سوريا والعراق، مبينا ان العراق يرحب بأية وساطة لتلطيف الاجواء والتأزم الحاصل بين العراق وتركيا سواء اكان من قبل ايران او اية دولة اخرى، مشيرا إلى أن الحكومة التركية المتمثلة بحزب العدالة والتنمية تتبع سياسة خاطئة مما يتسبب بتعثر العلاقة بين البلدين وبين الشعبين العراقي والتركي.واضاف الصيهود: إن السياسة التي ينتهجها حزب العدال والتنمية تسيء الى الشعب التركي نفسه، لافتا إلى أن هناك اطرافا في تركيا مثل المعارضة يجب ان يخاطبها الرأي العراقي لان المعارضة التركية والرأي العام التركي له تأثير كبير على الحكومة التركية لمنعها من التدخل في شؤون العراق، مشددا على ضرورة ان لا يقف العراق منددا فقط بما يحصل بل يجب عليه أن يقوم بعدة امور مهمة وهي بيد الحكومة العراقية لثني تركيا عن التدخل في شوؤن العراق، اهمها التبادل التجاري معها والذي وصل الى 17 مليار دولار. وكانت ايران قد ابدت استعدادها للتوسط لازالة التوتر في العلاقات بين العراق وتركيا.وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الايرانية مهمان برست في تصريحات صحفية: ان الظروف التي تمر بها المنطقة لا تتحمل نشوب ازمة اخرى وان تركيا كما هو عليه الحال مع ايران عملت حتى الآن على دعم وحدة الاراضي العراقية ورفضت اي من انواع التدخل بما يمس بالسيادة العراقية. وأضاف: ان تنظيم العلاقات بين البلدين في اطار القوانين المتعارف عليها من شأنه المساعدة في دعم الاستقرار بينهما. وأشار برست الى ان الجمهورية الاسلامية تعتبر دولة مجاورة للعراق وتركيا ولديها علاقات طيبة مع كليهما وهي بذلك ترفض نشوب اية ازمة جديدة بينهما وتبدي استعدادها لتقديم المساعدة لانهاء التوتر بين البلدين. وشهدت العلاقة بين العراق وتركيا توتراً ملحوظا وجسد ذلك زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو الى اقليم كردستان ومحافظة كركوك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق