بغداد-حسن الحاج
بعد نجاح العراق في استضافة القمة العربية وقمة 5 + 1 بشأن الملف النووي الايراني وسيعه لإعادة مكانته العربية والعالمية، تأتي استضافته للمؤتمر التضامني مع الأسرى الفلسطينيين خلال شهر كانون الأول،و فيما أكدت الخارجية العراقية تنسيقها مع السلطة الفلسطينية لجمع الوثائق وتحضير جميع الاستعدادات اللوجستية للمطالبة بتحرير الاسرى الفلسطينيين، اذ قال عضو لجنة العلاقات الخارجية عن التحالف الوطني رافع عبد الجبار ان وزارة الخارجية اصبح استعدادها لاستضافة المؤتمرات جيد وتجربتها في القمة العربية و5+1 اثبت قدرتها على انجاح استضافة المؤتمرات في العراق وقال عبد الجبار في تصريح خص به ( بلادي اليوم ) ان وزارة الخارجية هي المسؤولة عن التحضيرات للمؤتمر وعمل لجنة العلاقات الخارجية رقابي مبينا ان لجنته ستستضيف وزير الخارجية في مجلس النواب لغرض متابعة الموقف السوري وموقف العراق في المؤتمر المنعقد في ايران بالاضافة الى بحث استضافة العراق لمؤتمر التضامن مع الاسرى الفلسطينيين" مضيفا ان السياسة العراقية لابد ان تسير بالتساوي وان لا تهتم بموقف معين وتترك القضايا الاخرى جانبا " داعيا وزارة الخارجية ان تسير في توجه واحد مع جميع القضايا المطروحة عربيا وعالميا دون الاهتمام بقضية واحدة وترك القضايا الاخرى جانبا.من جانبها بينت النائبة عن التحالف الكردستاني اشواق الجاف ان العراق يريد اخذ دوره في المحيط العربي والدولي. وقالت الجاف في تصريح خصت به ( بلادي اليوم ) ان هناك الأهم وهو كيفية الارتقاء بواقع حقوق الإنسان العراقي ومن ثم نقل التجربة إلى مجالات أخرى ودول أخرى وهناك أصلاً اعتراضات على الواقع الإنساني لدينا لأن حقوق الإنسان مازالت وليدة " مشيرة الى انه لا بأس بأن نمارس دورنا في المحيط العربي لكن الأجدر أن نهتم بملفنا الداخلي " مبينة أن وزارة حقوق الإنسان اهتمت بملف حقوق الأسرى العراقيين في الكويت وإيران والسعودية ولكن مازال الكثير من أهالي الأسرى ينتظرون الأخبار عن ذويهم برغم العمل المتواصل حول هذا الموضوع" داعية الحكومة أن لا تشتت عملها مبتعدة عن الواقع العراقي .من جهته قال النائب عن القائمة العراقية خالد عبد الله العلواني : أننا نرحب بأن يستضيف العراق المؤتمر الدولي للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية لكننا كنا نتمنى أن يعمل العراق على النهوض بملف حقوق الإنسان قبل استضافته لمثل هذه المؤتمرات" واوضح العلواني في بيان صحفي تلقت ( بلادي اليوم ) نسخة منه أن رئيس الوزراء نوري المالكي تحدث بنفسه قبل أيام قليلة عن وجود انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في العراق" متسائلا " كيف يمكننا متابعة شؤون الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين على أرض تضم اليوم آلاف المعتقلين المظلومين خلف القضبان .وفي نفس السياق اكد الوكيل الاقدم لوزارة الخارجية لبيد عباوي ان وزارة الخارجية تنسق مع السلطة الوطنية الفلسطينية وممثليتها في الجامعة العربية بهدف تنظيم المؤتمر وعقده في شهر كانون الاول المقبل ، وقال عباوي في تصريح خص به ( بلادي اليوم ) ان الوزارة تقوم بالاستعدادات والتنسيق لقائمة المدعوين والتحضيرات اللوجستية الاخرى وجمع الوثائق للمطالبة باطلاق الاسرى داخل السجون الاسرائيلية بالتعاون مع الامانة العامة للجامعة العربية" مضيفا ان المؤتمر تقوم به السلطة الفلسطينية ونحن فقط نقوم بجانب الاستضافة لكون العراق يمثل رئيس القمة العربية ، مشيرا إلى ان تنسيق الخارجية العراقية مع السلطة الفلسطينية لانجاز اهداف المؤتمر والقضايا المطلوب تحقيقها وما يتمخض عنه من نتائج لتحرير الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية,وكانت لحكومة العراقية، قد ابلغت الجامعة العربية، استعدادها لتضييف المؤتمر الدولي للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية نهاية العام الحالي. وعقدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر اجتماعا لها يوم الخميس الماضي، بمقر الجامعة العربية برئاسة جمال الغنيم مندوب دولة الكويت الدائم لدى الجامعة العربية، وبمشاركة مندوبي كل من مصر، والعراق، وفلسطين والأردن، بالإضافة إلى الجامعة العربية.وقال الغنيم في تصريح صحفي ،إن هذه اللجنة تم تشكيلها بقرار من قمتي سرت وبغداد، واستنادا إلى اجتماع مجلس الجامعة العربية الخاص بالأسرى، موضحا أن هذه اللجنة ستقوم بإعداد الترتيبات الخاصة بهذا المؤتمر المزمع عقده نهاية العام الحالي، لتسليط الأضواء على قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي.ومن جانبه، قال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، إن العراق أبلغ الجامعة العربية، أنه سوف يستضيف هذا المؤتمر نهاية العام الحالي وأعرب عن ترحيب الجامعة العربية، باستضافة العراق لهذا المؤتمر الخاص بقضية الأسرى باعتبارهم "فرسان هذه الأمة وأبطالها". ومن جانبها وصفت النائبة عن الكتلة العراقية الحرة عالية نصيف، استضافة العراق للمؤتمر الدولي للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بالخطوة الإيجابية، معتبرة أن الحديث عن خروق لحقوق الإنسان في العراق له غايات لا تتعلق بالأسس القانونية والدستورية للمسجونين.وقالت نصيف في تصريح صحفي، إن "استضافة العراق للمؤتمر الدولي للأسرى الفلسطينيين يعطي صورة مشرقة للشعب العراقي والعراق وهي خطوة إيجابية وتظهر الوجه الحضاري للعراق". وأضافت نصيف إلى أن "القضية الفلسطينية تغيبت بوضوح في دول المنطقة بسبب التغييرات التي كانت بفعل خارجي يراد منه تغييب القضية"، لافتة إلى أن "العراق كان قد أشار لمحورية القضية في مؤتمر القمة العربية وكان موقفه واضحا".وأشارت نصيف إلى أن "من يحاول تشويه صورة العراق، ويصور بأن فيه خروق لحقوق الإنسان، فهذه توجهات تدعو إلى تدخل الأمم المتحدة، ولها غايات أخرى غير الغايات المتعلقة بالمعتقلين والأسس القانونية والدستورية للمسجونين"، مضيفة أنه "إذا كانت هناك بعض الخروق تحصل في مجال حقوق الإنسان في العراق، فإنها تحصل في كل دول العالم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق