حذر رئيس الوزراء
نوري المالكي من شمول كردستان " برياح التغيير الذي تشهده المنطقة ". وقال المالكي
خلال مؤتمر صحفي عقده في مجلس الوزراء امس السبت: ان " رياح التغيير ممكن ان تصل
كردستان اذا استمر الاقليم بسياساته الحالية تجاه شعبه وعدم الاهتمام به والالتفات
اليه واللهو بالخلافات السياسية ".وأضاف: ان "رئيس الجمهورية اقر لنا عدة مرات
بوجود مخالفات دستورية يرتكبها الاقليم, وقال المالكي: ان التحالف الشيعي ـ الكردي
كان في وقت اسقاط النظام السابق عندما كانت الجبال والاهوار مستهدفة ومضطهدة ، اما
الان فلا يمكن التحالف مع الكرد على حساب السُنة.واضاف: ان التحالف الشيعي ـ الكردي
هو من اوصل رئيس الجمهورية جلال طالباني الى منصبه عندما رفضت القائمة العراقية
التصويت عليه ، كما اعطى باقي الحقوق الى الكرد مثلما اعطاها لباقي الكتل السياسية.
واشار الى ان النظام السابق كان يدعي انه من اهل السُنة، لكن هذا غير صحيح، لان
النظام كان فيه من كل الطوائف ولا يمكن ان يحسب على اية جهة. واوضح المالكي: ان
الحكومة تعمل على تلافي الصراع مع اقليم كردستان ، لان لا صراع بين مكونات الدولة
الواحدة ، كما ان الوضع في اقليم كردستان مقلق، والاكراد متخوفون من تكرار الصراع،
وهذا لا يمكن ان يحدث في ظل التوجه نحو الدستور الذي هو الطريق الوحيد في حل
المشاكل, واتهم المالكي الاقليم بعرقلة عملية التفاوض على ادارة الملف الأمني في
المناطق المتنازع عليها. وقال في مؤتمر صحفي امس: ان الاتفاق الذي جرى بين المركز
والاقليم يقضي بتولي قوات البيشمركة والقوات المركزية حماية المناطق المشتركة رغم
ان هذا غير دستوري ، الا.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق